اخبار من اليمن وصلت المرأة اليمنية التي منحت تأشيرة بصورةٍ استثنائية، إلى الولايات المتحدة الخميس لتودّع ابنها الذي يحتضر في مستشفى بولاية كاليفورنيا بعدما منعها من السفر مرسوم أصدره الرئيس دونالد ترامب وحظر بموجبه رعايا اليمن وخمس دول أخرى غالبيتها إسلامية من دخول بلاده.

وبدت شيماء صويلح وهي ترتدي نظّارات سوداء لدى وصولها الى مطار سان فرانسيسكو مساء الأربعاء حيث استقبلتها مجموعة من الداعمين يحملون لافتات ترحيب.

والطفل عبد الله حسن البالغ عامين والحاصل على الجنسية الأميركية من والده يرقد في مستشفى للأطفال بمدينة أوكلاند حيث يتنفّس بواسطة الأجهزة وهو يحتضر بسبب مرض دماغي وراثي نادر.

وحصلت هذه القضية على تغطية إعلامية واسعة تخلّلها نداء إنساني وجّهه والد الطفل عبر كاميرات التلفزيون، وهو ما دفع بالسفارة الأميركية في القاهرة لمنح الوالدة تأشيرة دخول، بحسب ما أعلن مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية الذي قدم دعما للأسرة

وبعد منحها التأشيرة، نقل بيان للمجلس عن والد الطفل علي حسن قوله إن حصول زوجته على تأشيرة هو “أسعد ايام حياتي”.

وأضاف “في الأسبوع الماضي كنت على وشك نزع جهاز التنفس الصناعي عن ابني فتدخّل مجلس العلاقات الأميركية-الإسلامية لتقديم المساعدة. لا أعرف كيف أشكرهم وأشكر كل الذين لبّوا النداء لمساعدة عائلتنا”، مؤكّداً أنّ هذه المساعدة ستمكّنه من “ترتيب الدفن بكرامة”.

وقد اطلق المجلس حملة لمساعدة العائلة بإرساله 15 ألف بريد إلكتروني لمسؤولين منتخبين وكذلك عبر موقع تويتر.

والاستثناءات على مرسوم ترامب نادرة، إذ وفق “اتحاد الحريات المدنية الأميركي” المعارض لقرار ترامب، فإن 2% فقط من المتقدّمين للاستثناء يحصلون على الموافقة.

ووعد ترامب خلال حملته الانتخابية في عام 2016 بأن يحظر دخول كلّ المسلمين إلى الولايات المتحدة، ليصدر المرسوم في 27 كانون الثاني/يناير 2017 بعد أسبوع فقط من دخوله البيت الأبيض.

وسارع مناهضو المرسوم إلى الطعن به أمام القضاء، معتبرين إياه إجراء “معادياً للمسلمين”.

وفي ختام معركة قضائية طويلة قضت المحكمة الأميركية العليا في كانون الثاني/يناير 2018 بدستورية النسخة الأخيرة من المرسوم التي تغلق حدود الولايات المتحدة أمام نحو 150 مليون شخص من اليمن وسوريا وليبيا وإيران والصومال وكوريا الشمالية، معتبرة أنّ الرئيس استخدم في هذا المرسوم صلاحياته المنصوص عليها قانوناً في مجال تنظيم الهجرة.