الارشيف / اخبار اليمن

كيف تعافى الريال فجأة؟! وما علاقة العملة بالملف السياسي ؟ ومن وراء لعبة المضاربة؟

اخبار من اليمن كيف تعافى الريال فجأة؟! وما علاقة العملة بالملف السياسي ؟ ومن وراء لعبة المضاربة؟

ما حدث ويحدث للعملة مرتبط بالدرجة الأولى بالملف السياسي في اليمن، وكان نتيجة طبيعية للصراع الخفي بين مكونات داخل الشرعية والتحالف بسبب اختلاف المشاريع والتوجهات وطغيان المصالح الضيقة على المصلحة الوطنية ولذلك حدث ما حدث.

والآن بدأ التقارب ، والرئيس هادي غيّر الشريحة واستلم مهمته الجديدة أثناء زيارته قبل الأخيرة لواشنطن،  والإصلاح سلم للإمارات قيادة قواته ، ومحسن أعاد تموضعه مع التحالف ، وبن دغر أقيل ، والحكومة التي كان يرأسها ستقال على أربع دفع ، ومعين قدم الولاء، ولذلك تأثرت العملة بشكل كبير بالملف السياسي.

ويبقى السؤال: كيف تعافى الريال فجأة أمام الدولار؟ وما الذي حدث في أكتوبر الماضي؟.

بالطبع تعافى بعد أن بدأت مؤشرات التقارب تظهر وانتهى الصراع الخفي الذي انعكس على الوديعة السعودية وأدى إلى تجميدها ولم تفعل منذ تم الإعلان عنها حتى شهر أكتوبر الحالي.

والحقيقة أنه في تاريخ 20/أكتوبر ؛ أي قبل أيام فقط ، تم تفعيلها ، وقام التحالف بفك اعتمادات للغذاء فقط ولكن عبر البنك الأهلي السعودي ، وهذه الاعتمادات حصل عليها.

التجار الكبار الذين هم في الحقيقة جزء من اللعبة الكبيرة ويمتلكون مخزونا كبيرا جدا من العملات الأجنبية، عندما حصلوا على الاعتمادات من الوديعة كان المطلوب منهم التوريد للبنك بالريال اليمني وليس بالدولار ، ولأنهم يمتلكون مخزونا كبيرا جدا من العملات الأجنبية احتاجوا للريال اليمني كي يسددوا به ما عليهم من مبالغ مقابل الاعتمادات ؛ ولذلك قاموا بضخ مبالغ كبيرة من العملة الأجنبية للسوق واشتروا بها عملة يمنيه وأغرقوا السوق بالعملات الأجنبية وارتفع الطلب على الريال اليمني ؛ ولذلك هبطت أسعار الصرف بسرعه خلال وقت قياسي جدا.

وفي الثلاثة الأيام الأولى من الهبوط تم سحب 150مليار ريال يمني من السوق ووردت للبنك المركزي ، وأصبح البنك هو الذي يقوم بسحب الريال من السوق عبر الهوامير مقابل اعتمادات ؛ ولذلك تراجع الصرف بسرعة بعد أن باع الهوامير للسوق كميات كبيرة من العملات الأجنبية كفاهم وبيت هائل سعيد وإخوان ثابت وغيرهم من كبار التجار باليمن.

‏والأهم هو أن التحالف بدأ بفك حرب الاقتصاد لأن هدفه قد تحقق وما زال يستكمل التصفية.

وقال اقتصاديون أن "الوديعة السعودية ستغطي لعدة أشهر فقط ‏وخلالها سيستمر الريال بالتعافي حتى تنتهي المليارين التي أودعتهما السعودية في البنك اليمني، ثم سيعود من جديد للارتفاع وقد يتجاوز الدولار الواحد الألف الريال اليمني ، وأيضا إذا لم يكن هناك تصدير ودعم سيرتفع من جديد ولكن بعد عدة أشهر ، وأيضا إذا لم يحدث طلب للدولار واستمر الطلب للريال اليمني من قبل التجار سيستمر بالهبوط".

وأضافوا لـ"الأمناء" : "الآن التحالف فك جانبا من الوديعة لتغطية المواد الغذائية وقام بالتغطية لفاهم ولهائل ولإخوان ثابت ولشاهر وللتجار الكبار وسحب منهم 150 مليار ريال يمني خلال 3 أيام ، وهذا المبلغ لعب دورا في صعود الريال ، لأنهم في نفس الوقت لم يكن لديهم ريال يمني وكل مخزونهم كان عملات أجنبية لذلك اضطروا أن يبيعوا الدولار للسوق من أجل تسديد البنك المركزي ، والآن العملات الأجنبية أغرقت السوق والصرافون استنفدوا ما يمتلكونه من الريال اليمني".

وتابعوا : "لهذا نعتقد أن الهوامير الكبار هم من سحب العملات الأجنبية سابقا من السوق برضى التحالف وارتفع الدولار والآن ضخوها من جديد وباعوه للصرافين، ‏أما بالنسبة للوديعة فقد كانت محجوزة ولم تكن موجودة إلا إعلاميا فقط ولم تكن مفعلة على الواقع".

وقال الاقتصاديون اليمنيون أن "الآن عمليا وعلى الأرض تم تفعيلها وتباع للهوامير من التجار أصحاب البواخر الكبيرة والكميات الكبيرة لكي يقوموا بتغطية المواد الغذائية كالبر والسكر والزيت وغيرها".

وأضافوا : "وأما في السابق كان الهبوط إعلاميا فقط ؛ ولذلك الدولار كان يهبط ويرتفع لأن الهوامير كانوا منتظرين للوديعة لكي يبيعوها للهوامير، والأهم الآن من يدير البنك المركزي والوديعة هم لجنة اقتصادية خليجية بقيادة السعودية ، وأما اليمنيين فهم  عبارة عن مستشارين فقط والموضوع كله عَلى التحالف، وحافظ معياد وغيره هم في الحقيقة مستشارون ومشرفون على التاجر وعلى الذين يلعبون ولذلك هم يراقبون ويتابعون بحسب معرفتهم للصرافين والتجار وقربهم منهم وليس لهم دخل بالخزنة لأنها بيد التحالف".

وتابعوا : "وكذلك البنك الذي يفتح ويضمن ويغطي الخارج هو البنك الأهلي السعودي وليس للبنك للمركزي اليمني أي أهمية أو دور سوى تخزين الريال اليمني فقط ، وحتى مفاتيح الخزنة بيد التحالف".

هذا ما حدث ويحدث باختصار في أروقة البلاد.

وأخيرا ؛ يتوقع كثيرون أن يصل الدولار إلى 300 ريال والسعودي إلى 80 ريال ولكن هذا سيستمر لأشهر فقط وسيعود الارتفاع من جديد إذا انتهت المليارين التي أودعتهما السعودية، ولم يحدث طلب للدولار من التجار ولم يكن هناك تصدير يعود على اليمن بنقد أجنبي.

والأغرب من هذا كله هو سعر الدولار والسعودي في السوق أقل من سعرهما في البنك ، وهذا شيء مثير للاستغراب أصاب المراقبين بالصدمة وأصبحت حتى الحكومة غير فاهمة لحقيقة ما يحدث!.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي الأمناء
كيف تعافى الريال فجأة؟! وما علاقة العملة بالملف السياسي ؟ ومن وراء لعبة المضاربة؟ ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر كيف تعافى الريال فجأة؟! وما علاقة العملة بالملف السياسي ؟ ومن وراء لعبة المضاربة؟، من مصدره الاساسي موقع الأمناء.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى كيف تعافى الريال فجأة؟! وما علاقة العملة بالملف السياسي ؟ ومن وراء لعبة المضاربة؟.