العاصمة عدن تختنق بيأتها بطفح المجاري !
 
- في ظل افتعال الازمات الخدمية في المحافظات الجنوبية ومنها انهيار الاقتصاد وتردي سوء الخدمات الانسانية بشكل عام  ،  تشهد العاصمة عدن  سقوطٌ بيئي واهمالاً شاملاً من قبل الجهات الحكومية المختصة،   فأصبحت  مدينة عدن مليئة بظاهرة طفح المجاري  فيما امتلأت شوارع وطرق المدينة بطفح المجاري المستمر في ظل غياب الدولة والجهات المختصة بهذا الامر عنه ، ورغم أن الوضع لا يشجع على التفاؤل كثير إلا انني اعتبر الشروع في حملات لحماية البيئة في  مدينتنا الحبيبة عدن وباقي مدننا الجنوبية “واجبا مقدسا”، لأنه يمثل حماية لصحة ووقاية ابناء مجتمعنا الجنوبي الحاضر ،
 فمن المعروف ان  الحكومة الشرعية غائبة عن بناء هذا المجتمع و قصرت و تخلت عن واجباتها فلا ينبغي أن يتخلى المواطنون(  ابناء مجتمعنا الجنوبي )  عن ذلك،  
لإن حماية بيأتنا ورقيها  يمثل واجهة مستقبلنا الآمن والراقي " 
 وبالرغم مما نراه من تغيرات دائمة في الحكومية الشرعية التي يترأسها هادي ورئيس حكومته الحالي د. معين عبدالملك  مازالت مشكلتا تتوسع  وتزداد حجماً يوماً بعد يوم ،  طفح المجاري والصرف الصحي وانسدادها بلا حل. ولانسمع غير التصريحات الرنانة التي يطلقها مسؤولوا الحكومية الشرعية  والطفح  قد يبدُ  انه سيدخل الى بيوت المواطنين في حالة الغياب المستمر عنه  وفي ظل توقف مضخات سحب تصريف المجاري في شوارع مدينة عدن يظطر المواطنون لوضع  احجاراً  في الخطوط واعمدة  من الصخر للعبور من فوقها الى اتجاههم المقصود ، كل هذا وامانة هذه الحكومة  غائبة ولا وجود لها في اداء عملها ، مما حدا بالكثير من ساكني العاصمة عدن  الى الاعلان عن استيائهم والمطالبة بايجاد الحلول الموضوعية، وتوجيه دعوة الى الامانة لعبور الشوارع معهم  المملوءة بالطفح، ومشاهدة معاناة  سكان المدينة ومنهم الاطفال  والشباب والنساء وكل العابرون في الشوارع المملوءة بالمجاري  وهم يقطعون هذه الشوارع  داخل المياه القذرة بصورة  دائمة حتى زادت معاناة سكان العاصمة من تردي سوء الخدمات الانسانية وانهيار الاقتصاد الى اختناقهم بطفح المجاري المفتعلة بشواع العاصمة عدن ،  فـ. مشكلة المجاري في مدينة عدن متفاقمة منذ اندلاع حربنا الاخيرة  مع  المليشيات الانقلابية وقوات الراحل صالح " الى اليوم ونحن ولانزال نعاني، ومازاد الامر سوءاً تسرب مياه المجاري الى الشوارع الرئيسة والفرعية، ولكن في نهاية الامر الاجدوى لمسؤولي هذه الحكومة ( الشرعية اليمنية)    فماهي ال?سباب التي جعلت العاصمة  عدن تختنق  بهذه الظاهره ؟ 
 علماً ب?ن معظم سكان مدننا  يعانون الاصابة بامراض جلدية خطيرة نتيجة التلوث البيئي الخطر من طفح مياه المجاري الثقيلة " 
لذا  يجب على  وزارة الصحة ومنظمات المجتمع المدني الصحية  ان تتحرك لمواجهة هذه الكوارث  فـ جمال بيأتنا صحةً لنا واذا لم تتم معالجة ذلك   ستبقى مشكلة المجاري تثير الاسى لما يعانيه المواطن البسيط من معوقاتها اليومية ومايكابده في معالجاتها التي لاتفيد، وعلى  كل جهة مسؤولة ان تنظر بجدية وموضوعية الى حلها ووضع الحلول المناسبة لهذا الامر المؤسف  رحمة بابناء هذا الوطن الذي كثرت همومه ومشكلاته.

يوسف الحزيبي