اخبار من اليمن تحتفل الدول العربية، اليوم الخميس، بـ"عيد الأم" تقديراً لعطائها ومجهودها ومشاركتها الإيجابية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والعملية والمجتمعية.

وأول من فكر في عيد للأم في العالم العربي كان الصحفي المصري الراحل علي أمين – مؤسس جريدة أخبار اليوم مع أخيه مصطفى أمين - حيث طرح علي أمين في مقاله اليومي قائلاً "لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه "يوم الأم" ونجعله عيداً قومياً في بلادنا وبلاد الشرق" .

وجاءت فكرة المقال بعد أن قامت إحدى الأمهات بزيارة للراحل مصطفى أمين في مكتبه وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من اجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تماماً .

وبعد كتابة المقال الذي اقترح فيه تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها، انهالت الخطابات على مصطفى وعلي أمين تشجع الفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط، لكن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وبعدها تقررأن يكون يوم 21 مارس ليكون عيداً للأم، وهو أول أيام فصل الربيع ؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.

ويهتم أغلب الأبناء بإحضار بعض كروت المعايدة والصور الخاصة بعيد الأم برفقة الهدايا التي يقدمونها لأمهاتهم في ذلك اليوم كنوع من الامتنان لها.

واختلفت هدايا عيد الأم بين مادي ومعنوى من أجل إدخال مظاهر السعادة والسرور على قلب ست الحبايب في هذا اليوم.