اخبار من اليمن بلغ بعد الأرض عن الشمس اليوم حوالي 147 مليون كيلومتر، الأمر الذي نتج عنه بعض التغيرات، مثل اختلاف طفيف في درجات الحرارة، كما ستبدو الشمس أكبر من المعتاد، وبلغ بعدها عن الشمس 147,099,761كم.

وبعد ستة أشهر ستكون الأرض في أبعد نقطة لها من الشمس، وبالتحديد يوم 4 يوليو، وسيكون بعدها عن الشمس 152,104,285كم،

ويأكد علماء الفلك أن الأرض ستكون أقرب إلى الشمس هذه الأيام، بنحو 5 مليون كم (3%) مقارنة بشهر يوليو القادم في عز الصيف، وأن الفارق ليس كبيراً، ولا يشكل أهمية في التأثير على درجة الحرارة، وإلا لكان الصيف في يناير عندما تكون الشمس قريبة.

وعليه فإن تعاقب الفصول سببه ميلان محور الأرض عن مستوى فلكها حول الشمس، وليس القرب أو البعد عن الشمس، ولولا هذا الميلان لعاش الناس فصلاً واحداً، وتجمعوا في نطاقات محدودة من الأرض‼

ولكن الله قدره بقدر ورقم لحكمة، وعلة عظيمة يدركها كل من يتأمل تعاقب الفصول، ولله في خلقه شؤون.

وعندما تكون الأرض قريبة من الشمس ـ مثل هذه الأيام ـ تسبح مسرعة في مدارها وبسرعة 109 آلاف كم في الساعة تقريباً، أي أسرع من الطائرة المدنية بنحو 122 مرة‼️

بينما في يوليو بلغ سرعتها 105 آلاف كم في الساعة، وهذا يجعل فصل الشتاء أقصر من فصل الصيف بنحو 5 أيام.

وتزداد سرعة الأرض في الشتاء حال قربها من الشمس لتنجو بنفسها من مصيدة الجاذبية الهائلة من قِبل الشمس التي تكبرها حجماً بنحو  1,300,000مرة، وأثقل منها بنحو 333,000 مرة، علماً أن الشمس ليست ثابتة كما يعتقد البعض، بل تدور حول نفسها، وتسبح مع كواكبها حول مركز المجرة.

والمجرة أيضاً لها حركة حول نفسها، وحركات أخرى،وهكذا دواليك كل في فلك يسبحون، وآلية بناء الكون تُحتم أن كل جرم فيها يسبح بطريقة تسمح له بالهروب من جاذبية الأقوى والأكبر منه "ماترى في خلق الرحمن من تفاوت.