الارشيف / اخبار اليمن

رسالة مناضل بتاريخ العاشر من نوفمبر 1968

  • 1/2
  • 2/2

اخبار من اليمن يكتبها / جسار فاروق مكاويرسالة مناضل بتاريخ العاشر من نوفمبر 1968

مناضل صلب عانى من العسف والظلم من رفاق النضال.

توطئة /

كم أنت صبور يا أبي ، وكم كانت معاناتك مع من كنت تعتقد انهم رفاق النضال في يومٍ ما ، لقد وضعت النقاط على الحروف امامهم في العاشر من نوفمبر من عام 1968 م ، خاطبت فيها أعلى رأس الهرم في الجبهة القومية منذ استلام السلطة في الجنوب بتاريخ الثلاثون من نوفمبر لعام 1967م ، وسأقوم بتلخيص أهم ما جاء فيها في رسالتك الموجهة إلى (قحطان محمد الشعبي ، رئيس الجمهورية ، دار الرئاسة ، التواهي ، المحافظة الأولى ) وهي على النحو الآتي :

1/ طُلب من أبي الراحل (فاروق مكاوي) ، أن يتفرّغ للعمل في سكرتارية مقر تنظيم الجبهة القومية بعد خروجه من المعتقل .

2/ أستمّر أبي كما تبيّن رسالته في تقاضي مبلغ إجمالي ( 500 شلن فقط) كراتب وأجر لعمله في سكرتارية مقر التنظيم.

3/ عيّن بعد ذلك ، وهو متفرغ كعضو لجنة فرعية للتنظيم مع )البيشي وعبدالقادر أمين )، ثُمّ تمّ تعيينه وأختير إسمه من بين (أي إسم آخر ) .. !! ليكون عضوا في اللجنة العليا للمتلكات العامة وذلك ، بالإتفاق بين (تنظيم الجبهة القومية و رئيس الجمهورية(.

4/ أُرغم أبي فاروق مكاوي رحمه الله (على ذلك رغم معارضته الشديدة للقرار ، لتتم موافقة جزئية من قبله للعمل والإسهام في اللجنة الجديدة منذ بداية يناير عام1968م ، وحينها )لم يقبل أي (ماهية، بمعنى راتب او أجر ) من الدولة ، إلاّ بعد ان رفض )فيصل عبداللطيف الشعبي() إستمرار إعطاء أبي رحمه الله هذه الماهية او الراتب او الأجر (.

5/ خلال هذه السنة من عام1968م ، حاول أبي مرارا وتكرارا الإتصال بالرئيس )قحطان محمد الشعبي( حينذاك ، تليفونيا للقاء به ولكنه للأسف الشديد كان يتعذر ويعتذر وكان ابي يحاول ان يوضح وجهة نظره للأخ /جعفر علي عوض وفضل علي السلامي( ، حول المشاكل التي كان يواجهها أبي رحمه الله بدون أن توجد) حماية أمن ( للعمل الذي ، أسهم فيه أبي رحمه الله وقتذاك .

6/ كان يطالب في أكثر من مرة وبإصرار رفضه لمزاولة أي عمل بتلك الوضعية ، ولكن كما يقول في رسالته: )للأسف ، ظلّ حتى الآن جعفر علي عوض مصرا على رأيه .. رغم ان العمل قد تحوّل رسميا منذ أشهر إلى وزارة الأشغال العامة والمواصلات ، ليعيّن أبي رحمه الله بعدها في جهاز متابعة الميناء مع جعفر علي عوض في المكتب.

7/ ويقول في مقدمة رسالته :إن العسف الذي أعاني منه بين الحين والآخر ، هو الدافع الأساسي الذي جعله يوجه هذه الرسالة التي وصفها بالأخوية (..!!!

8/ وفي الفقرة الثالثة منها يقول :) إن العالم بأسره تقريبا ، ينظر إلى ثورةالرابع عشر من أكتوبر عام 1963م ( ، نظرة فريدة في نوعها منذ بدء انفجارها وحتى) يوم الثلاثين من نوفمبر عام1967م( ، اليوم الذي أستقلّت فيه هذه التُربة وتبرّأت من رجس ودنس المستعمر البريطاني ..

9/ ويردف بالقول :للأسف الشديد ، أنه بعد الإفراج عنّا من معتقلات التعذيب والتعسّف البريطانية ، منذ الأول من سبتمبر عام 1967م( أستطعنا أن نلمس تصرفات غريبة ، تختلف شكلا ومضمونا عن )خط الثورة ، وميثاقها الوطني ، وذلك من قبل بعض عناصر في تنظيمنا الجبهة القومية ، التي سحبت نفسها -اي تلك التصرفات الغريبة-منذ ذلك وحتى يومنا هذا أي نوفمبر من عام 1968م .

9/ ويوضح أبي رحمه الله ، نوع العسف الجديد كما أسماه ، وهو ما يذكّره بمخلفات التعذيب الاستعماري الذي عانى هو منه مع العشرات من رفاق الأمس.
وهؤلاء بعضهم اليوم يعاني منهم العسف بكل أسف ومرارة. ومنهم من كان يشاركه المعتقل . والبعض الآخر ربطته به رفقة نضالية .. ! (ليل نهار).. !!! .
ساعات وأيام وسنين طويلة ما قبل قيام الثورة في الجنوب.

الرسالة طويلة ومهمة لما تحتويه من وقائع محددة بالتاريخ والأسماء .. وسيأتي يوم جديد لنشرها ليعرف الناس أوجه العسف والظلم التي واجهت مناضلين من أبناء عدن ومن بيوت معروفة والتمييز الذي مورس عليهم ظلما وعدوانا وفقا لمقرارات البعض من أعضاء التنظيم العليا بالذات . تلك معاناة حقيقية وألم عانى منه أبي في مرحلة مهمة من تاريخ هذا البلد ..

تحياتي
جسّار فاروق مكاوي / المحامي.c01dc49b61.jpgb1d09b0ee4.jpg

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي احداث نت
رسالة مناضل بتاريخ العاشر من نوفمبر 1968 ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر رسالة مناضل بتاريخ العاشر من نوفمبر 1968، من مصدره الاساسي موقع احداث نت.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى رسالة مناضل بتاريخ العاشر من نوفمبر 1968.

قد تقرأ أيضا