اخبار من اليمن كشف المحلل السياسي ، باسم الحكيمي، عن الخطة التي نفذتها مليشيات الحوثي، لإضعاف الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ثم الإقدام على تصفيته. جاء ذلك في مقال تحليلي  لـ "الحكيمي" تحت عنوان ((كيف تمكن الحوثيين من قتل صالح ؟)) تلقاه قبل القليل "المنارة نت "

وهذا نصه كما ورد :

منذ البداية والحوثيون  يخططون ويستعدون لقضم صالح ، فقد مارسوا سلسلة إستهداف لأنصاره وأعوانه وقياداته الاجتماعية والسياسية والحكومية. وكان الاستهداف ممنهجا لثلاثة أمور : اولا: إهانة صالح واتباعه وتكريس صورتهم الضعيفة امام القبائل والقوى العسكرية والسياسية والاجتماعية بل والمجتمع كاملا وهذا من شأنه ساعد الجماعة على إختراق النسيج القبلي والعسكري والمدني الموالي لصالح بعد أن بدأ في أيامه الأخيرة مهزوزا وضعيفا وغير قادر على حماية اتباعه.

ثانيا : قياس ردة فعل صالح وفريقه وبالتالي تطوير مخطط الجماعة لاستيعاب مناورة صالح والتحوط لكل عناصر ادارة المعركة معه اعلاميا وسياسيا وقبليا .

شاهد أيضـاً.

ثالثا: دفع صالح لاتخاذ موقف مباين ومبارز ومناهض لتوفير الحجة لقتله وهذا ما كان. بعد كل ذلك وبعد ان إستكملوا إختراق الدوائر الأمنية والعسكرية والقبلية المحيطة به بدأوا تنفيذ المخطط في يونيو 2017م (بعد عامين ونصف من الإنقلاب) وتصاعدت أزمة حكومة الانقلاب وكادت تتعطل أعمالها غير أن ذكاء صالح ودهائه السياسي فوت على الحوثيين الوقت وأحرق عليهم فرص متعاقبة، حيث بدأ صالح البحث عن مسارات تعيد ترتيب توازناته مع الحوثيين ومؤكد أنه قام باتصالات مع الشرعية والتحالف لكن تحرك الحوثيين كان أسرع منه لم يمنحوه  الوقت الكافي لإعادة بناء انساق قوية عسكرية وسياسية وقبلية، تحركوا سريعا بتأزيم الموقف ودفعه الى الانتقال الى المربع الأخير قبل ان يكمل إستعدادته.

لم يكن لدى صالح مجالا للمناورة فقد فرغ ما لديه من وسائل المكر والمرواغة السياسية ووجد نفسه مضطرا للمواجهة المبكرة غير مسلح بما يكفي لكنه راهن على أمرين : - إما تحولات مفاجئة في المحيط القبلي تلبي دعوته وتنقله الى مسرح جديد. - أو التأسيس لتحرك مقبل ضد الحوثيين بعد رحيله وتسجيل موقف يحسب له يختم به حياته بعد ان أيقن ان الحوثة على أبواب قصره.