الارشيف / اخبار اليمن

مخاوف أمريكية من إستغلال "ألفاظ" في وثائق اتفاق السويد قابلة لاساءة التفسير

اخبار من اليمن دانا سترول/ قناة الحرة

في 6 كانون الأول/ديسمبر، وتحت إشراف المبعوث الخاص مارتن غريفيث، بدأ ممثلون عن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وحركة الثوار الحوثيين جولة جديدة من المفاوضات. وفي الثالث عشر من الشهر نفسه، تصافح قادة من الوفدين واتفقا على (1) مواصلة المشاورات في مطلع العام المقبل، و(2) إجراء تبادل للأسرى، و(3) تطبيق وقف إطلاق النار في الحديدية، و(4) إصدار بيان تفاهم حول مدينة تعز.

الإشارة في وثائق ستوكهولم إلى قوات الأمن المحلية، ومؤسسات الدولة المحلية، قابلة لإساءة التفسير والاستغلال من قبل الطرفين

وفي خطوة شفافة جديرة بالثناء، نشر غريفيث الاتفاق على الإنترنت. وفي حين يشكل قيام مفاوضات مباشرة ووجود اتفاق خطي بحدّ ذاتهما إنجازا مهما، إلا أن مراجعة أولية للوثائق تكشف عن لغة مبهمة بشكل خاص حول العديد من القضايا وتخضع لتفسيرات متناقضة.

وبالفعل، تشير التقارير إلى أن الحوثيين سبق وأن استفادوا من الإشارة في اتفاق الحديدة إلى مسؤولية "قوات الأمن المحلية" عن الأمن من أجل الإصرار على أن يتولوا زمام الأمور ـ وهو أمر غير مقبول مطلقا بالنسبة للتحالف السعودي والحكومة اليمنية. وستحتاج هذه المسألة إلى توضيح من أجل منع انهيار الاتفاق بأكمله.

كما يدعو اتفاق الحديدة إلى إخراج كافة القوات من المدينة والميناء، في ظل تولي "لجنة تنسيق إعادة الانتشار" الإشراف على وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات، وجهود إزالة الألغام من الميناء في المراحل التي لم يتم تحديدها بعد.

وستلعب الأمم المتحدة دورا "رئيسيا" في إدارة الموانئ وتفتيشها و"ستعزز" وجودها من أجل الاضطلاع بهذه المهمة الأكبر. ويُلزم الاتفاق الطرفين بتسهيل حرية تنقل المدنيين والسلع من الميناء وإليه، فضلا عن إيصال المساعدات الإنسانية.

وعلى الرغم من أن ذكر الحقوق الإنسانية أمر حيوي بالنظر إلى الظروف القريبة من المجاعة السائدة في معظم أنحاء البلاد، إلا أنه من المثير للقلق أن لا تتم دعوة الطرفين إلى القيام بما هو أكثر من مجرد "التسهيل".

يتعين على المجتمع الدولي الحرص على تولي "لجنة تنسيق إعادة الانتشار" عملها بشكل عاجل

وإلى المدى الذي تولي فيه الجهات الفاعلة على الأرض أهمية إلى هذه المناقشات في واشنطن، يتعين على المسؤولين الأميركيين الاستفادة من خطوة مجلس الشيوخ لحثّ التحالف السعودي والحكومة اليمنية على تسريع الجولة القادمة من المحادثات. كما أن تركيز الكونغرس المتزايد على الحرب يعني أن على غريفيث والإدارة الأميركية العمل على إبقاء تركيز كافة الأطراف منصبا على تنفيذ الاتفاق الجديد وضمان الجولة الثانية من المحادثات في كانون الثاني/يناير.

وفي المرحلة المقبلة، يتعيّن على المسؤولين التركيز على التدابير التالية:

مساءلة الطرفين. في ضوء واقع انهيار جميع اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة في اليمن، يتعين على المجتمع الدولي الحرص على تولي "لجنة تنسيق إعادة الانتشار" عملها بشكل عاجل. بإمكان مجلس الأمن الدولي تعزيز التقدّم المحرز في السويد من خلال [الإعلان عن] تأييده الخاص.

توضيح الغموض. إن الإشارة في وثائق ستوكهولم إلى قوات الأمن المحلية، ومؤسسات الدولة المحلية، والبنك المركزي اليمني، جميعها قابلة لإساءة التفسير والاستغلال من قبل الطرفين المتحاربين. وقد أيّد داعمو الطرفين بأجمعهم الاتفاق مع إضافة تفسيرهم الخاص (على سبيل المثال، اقرأ ردود المسؤولين الإماراتيين والإيرانيين). يتوجب على غريفيث استخدام الإحاطة التي سيقدمها في 14 كانون الأول/ديسمبر أمام مجلس الأمن لتوضيح توقعاته، حيث تؤيد أوروبا وواشنطن نقاطه وتدعمانه.

تجهيز الأمم المتحدة بالموارد ودعمها بشكل فعال. من غير الواضح ما إذا كان لدى الأمم المتحدة فريق العمل والموارد الضرورية لتعزيز وجودها بسرعة في الحديدة والموانئ الرئيسية الأخرى. وقد استثمرت الحكومة الأميركية وغيرها من الجهات الفاعلة بشكل كبير في جهود المراقبة التي يضطلع بها طرف ثالث على غرار "آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش" في اليمن، وذلك جزئيا لتبديد مخاوف التحالف فيما يتعلق بتهريب الأسلحة غير المشروعة إلى الحديدة. لقد حان الوقت لكي يؤكد المجتمع الدولي على التزامه بوقف إطلاق النار والتدفق الحر للسلع الإنسانية والتجارية عبر الميناء ـ مع الإقرار بأن الطريقة الأفضل للقيام بذلك تكمن في منح الأمم المتحدة ما تحتاجه لتنفيذ اتفاق ستوكهولم والبناء على هذا التقدّم.

دانا سترول أقدم المحللين في "برنامج جيدلد للسياسة العربية" في معهد واشنطن.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي احداث نت
مخاوف أمريكية من إستغلال "ألفاظ" في وثائق اتفاق السويد قابلة لاساءة التفسير ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر مخاوف أمريكية من إستغلال "ألفاظ" في وثائق اتفاق السويد قابلة لاساءة التفسير، من مصدره الاساسي موقع احداث نت.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى مخاوف أمريكية من إستغلال "ألفاظ" في وثائق اتفاق السويد قابلة لاساءة التفسير.

قد تقرأ أيضا