الارشيف / اخبار اليمن

كيف تسير حملة ضبط الأسعار بردفان؟ وماهي الصعوبات التي تواجهها ؟

اخبار من اليمن كيف تسير حملة ضبط الأسعار بردفان؟ وماهي الصعوبات التي تواجهها ؟

2018/12/21م الساعة 08:49 PM (الأمناء/ تقرير/ وضاح محمد الحالمي:)

في  الأمس القريب تهاوت العملة وانهار الاقتصاد بشكل فظيع  مما تسبب في ارتفاع الأسعار وزادت معاناة المواطنين بشكل كبير وأضحى القلق يسيطر على القلوب مما يحدث ، خشية من الانزلاق إلى الهاوية.

حاليا بدأت العملة تتعافى، وفي ظل هذا التعافي الملحوظ للعملة المحلية والهبوط الواضح والاستقرار النسبي لسعر الصرف،  يواصل مكتب الصناعة والتجارة في مديرية ردفان بمحافظة لحج إلى جانب وحدات الحزام الأمني الخاصة باللواء الخامس دعم وإسناد بحملة الرقابة والتفتيش وضبط الأسعار في محلات الجملة وإلزام التجار بالبيع بالسعر المحدد من قبل مكتب الصناعة والتجارة ، وكذلك تنفيذ حملة على أصحاب محطات الوقود وبيعه بسعر محدد في وقت سبق وأن مكتب الصناعة والتجارة قد نفذ حملات سابقة إلى هذه المحطات.

لكن يبدو أن بعض التجار أصبحوا عائقًا أمام أي عمل من شأنه يخدم المجتمع ويرفع عنهم الغلاء ويخفف معاناتهم ، فقد أصبحوا شوكة في حلوقهم، فقد أكدت مصادر في مكتب الصناعة والتجارة بردفان أن بعض التجار أوقفوا استيراد مادة الدقيق، وعدم بيعها مما دفع مكتب الصناعة باستدعائهم إلى الشرطة وإلزامهم على الاستيراد والبيع بالسعر المحدد بدون أي تلاعب.

 

استمرار الحملة

مدير مكتب الصناعة والتجارة بردفان فضل عبدوه قال لـ"الأمناء" : "إن الحملة مستمرة  إلا أن هناك صعوبات نواجهها وهي عدم استقرار صرف العملة كون الموردين يقومون بتسعير  بعض المواد بالريال السعودي مثل السكر والزيوت وهذا شكل عائقا أمامنا".

وأضاف: " سعرنا مادة الدقيق 10,600 ريال باعتبار أن سعره من المصنع 10,200 ريال، لكن المشكلة أن بعض الشركات تربط موادًا بمواد أخرى مثل مطاحن الغلال يربط مادة  الدقيق بمادة النخالة وهذا ما جعل التجار في ردفان يرفضون توريد الدقيق ؛ بحيث أن النخالة طلبها قليل وتمشي ببطء مما جعل التاجر يخفض سعر النخالة ويرفع من سعر الدقيق وهذا ما رفضناه أولا؛ لذا فإن التاجر رفض توريد الدقيق وتسبب هذا الرفض في أزمة داخل السوق بسبب عدم توفر مادة الدقيق".

وأوضح فضل عبده أن "مشكلة المواطنين هي أنهم يفضلون دقيق السنابل عن بقية الأنواع ، لذا توصلنا إلى حل مع التجار في المدينة من أجل توفير الدقيق إلى تخفيض سعر النخالة ورفع من سعر السنابل بفارق 800 ريال ويباع الدقيق بسعر 11,400 ريال لتعويض خسارة النخالة".

وتابع حديثه على أن "الخطأ من الحكومة ، فهي ليست جادة بضبط الشركات والموردين الكبار ولم تقم بواجبها حيال هذا الشيء، الأمر الذي جعل التجار الكبار يقومون بعملية ربط من خلال بيع سلعة ضرورية بسلعة أخرى لم تعد ضرورية".

خطوة لابد من التفاعل معها

من جانبه، قال عبد الواحد حيدرة : "إن الحملة التي قام بها مكتب الصناعة والتجارة بردفان تحت إشراف فضل عبدوه وطاقمه في العمل وبمساعدة الأمن تعتبر خطوة ممتازة وفي الاتجاه الصحيح، نتمنى أن تكلل تلك الجهود ويكتب لها النجاح  في تحقيق أهدافها بما يساعد في تخفيف المعاناة عن المواطن الذي أرهقته أزمة تدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية والتلاعب بها".

وأضاف : " من وجهة نظري أرى أن هذه الحملة ساعدت المواطن بشكل بسيط في التخفيف من المعاناة لكن لازلنا نأمل في قادم الأيام أن تخفض فيه الأسعار بما يتناسب مع دخل المواطن".

وأضاف: "لابد أن يتفاعل الجميع مع هذه الحملة والخطوة الجبارة التي قامت بها الغرفة التجارية ، وسنرى أنها ستهز التجار الذين يحاولون التلاعب بأسعار المواد الغذائية وإن شاء الله ستتحسن الأوضاع في قادم الأيام".

 

من يتحمل المسؤولية؟

أما عبد الولي الدوكي ، وهو يدير مطعم شعبي بالحبيلين ، قال: "من وجهة نظري أن الغرفة التجارية وجميع التجار هم يتحملون المسؤولية تجاه ما يعانيه المواطن". مشيرا أنه "عندما كان السعودي واقفا عند 130 وفجأة ارتفع إلى ما يقارب 200 وأكثر كان التجار لديهم من المخزون من المواد الأساسية ما يكفي احتياجات المواطن لمدة شهر، لكنهم بمجرد سماعهم بأن الصرف ارتفع قاموا برفع الأسعار بشكل خيالي وبضعف سعره لكنهم حينما يهبط فهم متمسكون بسعرهم!".

وأضاف : "لدي مطعم وأقوم بشراء المواد  بسعر مرتفع لكنني  ورغم ارتفاع الأسعار أقوم ببيع الأكلات الشعبية المتوفرة في المطعم بأسعار مناسبة للزبون".

 

جهود اللواء الخامس

في كل مشكلة يعاني منها المجتمع تجد اللواء الخامس دعم وإسناد مشاركا في التخفيف من معاناة المواطنين، ففي حملة ضبط الأسعار كان مشاركا فيها ، وقامت قيادة اللواء ممثلة بالعميد مختار النوبي بإشراك بعض العناصر التابعة لهم والتي ترافق اللجنة الخاصة بالرقابة وضبط الأسعار وحمايتها في حالة حدوث أي إشكاليات مع بعض التجار وعدم الالتزام في الأسعار التي تضعها اللجنة، ولذا فإن قيادة اللواء تبقى حريصة على مصلحة المواطن وتسعى إلى رفع المعاناة عنه ، ليس فقط في مشكلة الأسعار ولكن في عدة قضايا تهم المواطنين.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي الأمناء
كيف تسير حملة ضبط الأسعار بردفان؟ وماهي الصعوبات التي تواجهها ؟ ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر كيف تسير حملة ضبط الأسعار بردفان؟ وماهي الصعوبات التي تواجهها ؟، من مصدره الاساسي موقع الأمناء.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى كيف تسير حملة ضبط الأسعار بردفان؟ وماهي الصعوبات التي تواجهها ؟.