اخبار من اليمن شكا مواطنون في العاصمة عدن من احتكار الشركات للأدوية والمستلزمات الطبية الهامة.
وقالوا في أحاديث متفرقة إن الزيادات المتتالية في أسعار السلع والخدمات قصمت ظهورهم وحولت حياتهم إلى جحيم، ما جعل أصحاب «الجيوب الخاوية» لا يجدون قوت يومهم ولا يملكون ما يسد رمقهم ويداوى جراحهم.. لكن المفاجآت لا تتوقف وسيل الزيادات غمر رقاب العباد.

فلم يكد يخرج المواطن البسيط  من صدمة زيادة ارتفاع الدولار وأسعار الوقود والمواد الغذائية حتى واكبت شركات الأدوية هذا الارتفاع.

وأرجعت شركات الأدوية أسباب الزيادة إلى ارتفاع سعر الدولار  وصار المواطن فريسة لجشع تجار الأدوية.

ورغم محاولة الكثيرين الاستغناء عن بعض السلع التي أحرقتها "نار الزيادة" إلا أن الدواء أحد السلع الأساسية  والهامة لكثير من المواطنين، ودونه ينهش المرض والألم في جسد المرضى مما يؤدي لموته ببطء.

ويتساءل المواطن كثيرا عن أسباب ارتفاع أسعار الأدوية بشكل جنوني, حيث صار قميه الدواء أضعاف ما كان عليه سابقا، وصار لا يقوى على شراء العلاجات الضرورية.

كما تساءل المواطنون عن دور الرقابة على تجار الأدوية, حيث تساءلوا عن دور مدير عام مكتب الصحة في عدن د.جمال خدابخش، وتجاهله لكل ما يحصل وأين الدور الرقابي لمكتب الصحة؟.

وقالوا إن كان مدير عام مكتب الصحة في عدن د. جمال خدابخش لا يقدر على فعل شيء فليترك الدور على الرقابة لتقوم بعملها على أكمل وجه.

وطالب المواطنون الوزارة منع الزيادات في الأدوية ومراقبة جادة من قبلها لمنع استغلال شركات الأدوية للمواطنين.

وتستغل شركات الأدوية أوضاع ارتفاع الدولار في زيادة سعر الدواء، رغبةً منها في استغلال الوضع لصالحها  تماشيًا مع ارتفاع بقيه السلع على حساب المواطن دون وضع اعتبار للمواطن البسيط, وهناك شركات دون حسيب أو رقيب تلزمهم بتسعيرة محددة.

تجدر الإشارة إلى أن أسعار الدواء في عدن لا تخضع لرقابة مسؤولة سواء من الحكومة أو وزارتي التجارة والصحة بما فيها الجهات التابعة لها، ما يجعل المرضى فريسة للتجار ومستوردي الأدوية، ويخضع كذلك لجشع أصحاب الصيدليات.

وأشار المواطنون إلى أن التفاوت في الأسعار بين صيدلية وأخرى كبير ولا يخضع لضابط يضبطه ، ما أرهق كثيرا المواطنين لميزانية المرضى وأصحاب الدخل المحدود.

وتساءلوا عن دور وزير الصحة د. ناصر باعوم مما يحدث من استغلال واحتكار الشركات للأدوية بعدن.