الارشيف / اخبار اليمن

لماذا ذهب وفد من الإنتقالي الجنوبي ل#سلطنة_عمـان ؟

اخبار من اليمن عدن تايم / كرم أمانفي يوم الإثنين الماضي وصل نائب رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي باليمن هاني بن بريك يرافقه عضو هيئة الرئاسة لطفي شطارة الى العاصمة عمانية مسقط في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها .

وفي أول تعليق ، قال لطفي شطارة عقب يوم من وصوله مسقط ، في تغريدة على صفحته في تويتر أن العالم بدأ يصغي للصوت الجنوبي ، ويعي بأنه لا يمكن حل الملف اليمني حلاً سياسياً الا بتحقيق إرادة الجنوبيين .

وجاء في تغريدته : "بدأ الصوت الجنوبي تحت قيادة موحدة ولا أقول وحيدة، ومتمثلة بالمجلس الانتقالي،يجد اذاناتصغى له خاصة وأنه يحمل هدف كل أبناء الجنوب،في إستعادة دولتهم الجنوبية،بدا العالم يعي أن التوصل إلى حل سياسي لا يحقق للجنوبيين إرادتهم يعني استمرار حالة اللا إستقرار في المنطقة".

وبالرغم من عدم الإفصاح عن تفاصيل كثيرة حول أسباب الزيارة وأهدافها ، إلا أن المتحدث الرسمي للمجلس سالم ثابت العولقي في منشور على صفحته في فيس بوك قال أن الزيارة " تأتي في إطار تحركات المجلس لكل الدول العربية والأجنبية لنقل توجهات المجلس ورؤاه حول الحل للوضع الآني والمستقبلي والتأكيد على حفظ شعب الجنوب للجوار والمصالح المشتركة".

وهذه هي الزيارة الأولى للمجلس الإنتقالي الجنوبي الى سلطنة عمان التي لعبت خلال الفترة الأخيرة دور الوسيط في الأزمة اليمنية .

يقول القيادي الجنوبي والكاتب السياسي أحمد عمر بن فريد على صفحته في تويتر أن هذه الزيارة خطوة في الإتجاه الصحيح ، وأضاف : "تربطنا مع سلطنة عمان الشقيقة علاقات جوار وحدود وثقافة وتاريخ مشترك وحتما مصالح متبادلة ، من المهم جدا ان ننفتح على مختلف دول العالم ونعرف بقضيتنا ورؤيتنا لمستقبل بلادنا خصوصا مع الجوار العربي".

زيارة طبيعية ومتأخرة

وفي هذا الشأن يرى المحامي يحيى غالب الشعيبي القيادي في الحراك الجنوبي في حديث خاص أن : "الزيارة طبيعية ومتأخرة بذات الوقت ، حيث يفترض ان تكون منذ وقت مبكر من تأسيس المجلس الانتقالي خصوصا مع دول الجوار الجنوبي وبمقدمتها سلطنة عمان التي تربطها بالجنوب جغرافيا وتاريخ".

وأضاف : "بالنسبة للمدلول السياسي للزيارة ، تعد اختراق يحققه المجلس الانتقالي ونجاح سياسي بالسعي لتنفيذ برنامجه وتوجهه السياسي بالانفتاح على كل الاشقاء والاصدقاء ودول الخليج العربي خصوصا".

ولفت الشعيبي أن : "عمان كانت ضمن دول مجلس التعاون الخليجي المؤيدة لمخرجات وأتفاق أبها بالمملكة العربية السعودية اثناء حرب 94 وغزو الجنوب ، الذي تضمن عدم جواز فرض الوحدة بالقوة ، وصادقت عليه كل دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء قطر رفضت القرار يومها".

ستشمل عدة دول

من جانبه يرى الكاتب والمحلل السياسي صلاح السقلدي في حديث خاص أن : " هذه الزيارة لن تقتصر على سلطنة عمان،وستشمل عدة دول منها أوروبية، في وقت يكثّف فيه المجلس الانتقالي الجنوبي من نشاطه السياسي الخارجي لتوضيح موقفه من التطورات المتسارعة التي تشهدها اليمن على المسارين التفاوضي والعسكري بعد أن تجاهلت مشاورات السويد الطرف الجنوبي".

وأشار أن المجلس الإنتقالي "يحاول اسشراف مواقف الدول التي تستهدفها هذه الزيارة وانعكاسات تطبيق اتفاق مشاورات استكهولم على مستقبل القضية الجنوبية، وتوضيح موقف الشعب بالجنوب الرافض لأية تسوية تتجاوز قضيته وتضحياته واهدافه التحررية خصوصا وأن ثمة شعورا جنوبي بأن شركاءه المحلييين والاقليميين قد خذلوه في اللحظة الحاسمة - فوق طاولة المشاورات- ".

وأضاف السقلدي أن هناك تخوفات من المجلس الإنتقالي من "استمرار تجاهل الجنوب في مراحل المشاروات والمفاوضات المقبلة سيما وأنها ستناقش هذه المرة التي من المتوقع أن تجري في يناير 2019م اطار التسوية السياسية، أي أن أي تجاهل بتلك المرحلة سيكون تجاهلا خطيرا يتحتم على الأننتقالي الجنوبي وكل القوى الجنوبية وجماهير الحراك الجنوبي أن يكون لها موقفا واضحا لا لبس فيه مما يجري.. ففي المرحلة المقبلة يكون الجنوب أو لا يكون..!".

علاقات متوازنة

بدوره يقول الكاتب السياسي المقرب من المجلس الإنتقالي الجنوبي أحمد الربيزي في حديث خاص أن "سلطنة عمان تعد الجار الأقرب بالنسبة للشعب الجنوب وعلاقة الجنوب بالسلطنة علاقة تاريخية لا تقل أهمية عن علاقة الجنوب بالجارة الكبرى المملكة العربية السعودية والعلاقة الاستراتيجية بدولة الإمارات العربية المتحدة الحليف الأبرز لشعب الجنوب".

وأضاف : "من هنا تكمن أهمية الزيارة والتي تأتي لإطلاع العمانيين على توجهات المجلس الانتقالي الذي يسعى الى ايجاد علاقات متوازنة مع دول الجوار ككل، وسيؤكدا بإن عودة دولة الجنوب سيكون عامل مساعد لحفظ أمن وسلامة المنطقة حاضرا ومستقبلا".

ونوه الربيزي أن "سلطنة عمان دولة شقيقة ودورها السياسي في المنطقة يحظى باحترام الجميع وكذا جهودها الطيبة في مساعدة الأمم المتحدة في ايجاد حلول للأزمة وايقاف الحرب في اليمن ، ونتمنى ان تلعب سلطنة عمان دورا هام في مساعدة شعب الجنوب وتمكينه من نيل حقه في تقرير مصيره والسيادة على ارضه".

تطمينات

لكن الكاتب والإعلامي الجنوبي باسم الشعيبي يرى بأن الإنتقالي "فتح بزيارته هذه نافذة مهمة للتواصل مع دولة جارة لها مع الجنوب مصالح مشتركة وحدود وتاريخ" ، مشيراً بأن "لسلطنة دولة مسالمة ولكن بدأت بالاشهر الماضية الدخول على الخط بقوة في الجنوب والتحرك عبر بعض رجال الجنوب واستقطبتهم للدوران بفلكها".

وأشار الشعيبي أن "عمان لا يهمها بظني لا وحدة ولا انفصال ولا جنوب ولا شمال ، ما يهمها مصالحها التي تشعر انها تضررت مؤخراً في المهرة المحادية". لافتا أن "زيارة قيادات الانتقالي مهمة لطمأنة الجارة الشرقية والتاكيد على ان الجنوب لن ياتي ع حساب مصالحها وامنها ، ومن المهم ان تعمل قيادة المجلس على تحييد الجنوب من الصراع الاقليمي المستعر".

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي احداث نت
لماذا ذهب وفد من الإنتقالي الجنوبي ل#سلطنة_عمـان ؟ ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر لماذا ذهب وفد من الإنتقالي الجنوبي ل#سلطنة_عمـان ؟، من مصدره الاساسي موقع احداث نت.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى لماذا ذهب وفد من الإنتقالي الجنوبي ل#سلطنة_عمـان ؟.

قد تقرأ أيضا