اخبار من اليمن أكد مجلة أمريكية إن التقرير الأخير الصادر عن منظمة العفو الدولية الذي يدين النظام الإيراني بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، يجب أن يُتبع بأفعال ملموسة وليس فقط بالأقوال.

وبحسب مجلة «إنترناشيونال بولسي دايجست»، فإن منظمة العفو الدولية نشرت تقريراً شاملاً ومفصلاً حول مذبحة السجناء السياسيين في إيران، وذلك بعد مرور 30 عاماً على المذبحة المروعة التي ارتكبها النظام الإيراني بحق 30 ألف سجين سياسي.

وأكدت المجلة أن إفلات النظام الإيراني من العقاب على الجرائم التي لاتزال عالقة في أذهان الجميع، هو ما دفع هذا النظام المجرم إلى مزيد من الوحشية .. منتقدة في الوقت نفسه تغاضي دول العالم ومجلس الأمن عن هذه الانتهاكات .

وأشارت إلى أنه لو تم منح مذبحة عام 1988 ما يكفي من الاهتمام الدولي الذي تستحقه في ذلك الوقت، لما واجه الشعب الإيراني المزيد من الويلات في السنوات التالية .. مؤكدة أن مثل هذه الجرائم ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، ويجب أن تتم محاكمة المتهمين ممن يشغلون الآن مناصب عليا في النظام الإيراني، في المحكمة الجنائية الدولية. 

وكان تقرير منظمة العفو الدولية قد دعا الأمم المتحدة إلى وضع آلية دولية مستقلة وفعالة للمساعدة في تقديم المسؤولين عن هذه الجرائم البشعة إلى العدالة.

وقالت المجلة إن حرب النظام الإيراني ضد العراق عام 1980 كانت بمثابة غطاء للقمع الداخلي، حيث كان لدى الخميني معارضة قوية، وكان بحاجة إلى التخلص من الذين يشكلون تهديداً لحكمه، فقام على وجه السرعة بتشكيل لجنة لإبادة السجناء. 

وبينت المجلة أن الخميني شكل في ذلك الوقت «لجنة الموت»، كما هو معروف بين السجناء السياسيين الإيرانيين، المكونة من مسؤولين رفيعي المستوى.