سخر ناشطون جنوبيون من الانشغال الكبير للشرعية اليمنية بتحركات قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي حيث سخرت كل جهدها لتتبع تحركاتهم واختلاق الشائعات لمهاجمتهم عبر ناشطيها ووسائل إعلامها شبه الرسمية في الوقت الذي قللت فيه من اهتمامها بتحركات لجنة المراقبة الأممية التي يرأسها الجنرال الهولندي باتريك كمارت والتي بدأت وصلت إلى مدينة الحديدة يوم أمس الأول نشاطها ولقاءاتها  في الحديدة .

وقال ناشطون في تصريحات متفرقة لـ"الأمناء" بأن الشرعية يبدو تركت وبتعمد الحبل على القارب للمليشيات الانقلابية لمرافقة رئيس اللجنة الأممية للمراقبة "باتريك" وملازمته في معظم تحركاته لكونها منشغله بمتابعة تحركات ونشاط قيادات المجلس الانتقالي الجنوبية العلنية والتي لم تكن بالسر بل يتم تغطيتها عبر وسائل الإعلام الجنوبية .

ويوم أمس ظهر إلى جانب رئيس لجنة المراقبة الأممية الجنرال الهولندي باتريك كمارت، قيادي في ميليشيات الحوثي يرتدي زي الجيش اليمني.

وارتدى المدعو أبو علي الكحلاني زيًا عسكريًا يمنيًا برتبة عقيد، وهو على قائمة المطلوبين للتحالف ، وكان مسؤول الحماية الشخصية لزعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي.

وبحسب المعلومات فإن القيادي الحوثي الكحلاني والمكنى «أبو ماجد» ، أحد أبرز من شارك في عملية اقتحام منزل صالح في ديسمبر العام 2017 والتي انتهت بمقتل الأخير.

وبعد هذه الواقعة نشرت وسائل إعلام يمنية أخبارًا ،اتضح عدم دقتها ،حول العثور على القيادي الحوثي أبو علي الكحلاني مقتولاً في أحد المباني بالعاصمة صنعاء.

وفي ظهور المدعو الكحلاني بالزي العسكري الرسمي ، تأكيد على ما تقوم به المليشيات مؤخرا من إحلال عناصرها في المؤسسات الأمنية والعسكرية ، وارتداء الزي العسكري ، في محاولة منها لخداع الجميع ، حتى يتم التعامل معهم كجهات وعناصر رسمية نظامية ، لا مليشيات مسلحة.

وبدأ الجنرال الهولندي مهمته لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة، تنفيذاً لقرار الأمم المتحدة.