وقال شهود عيان لـ"المنارة نت " أن الطفل الآخر جلس بجانب أكوام القمامة يصرخ ويبكي بحرقة وهو يخاطب صاحب الشيول برفع القمامة التي صبها لفوق شقيقه، ويقول له بصوت يهز القلوب والجبال "لقد دفنت أخي حيا .. لقد دفنت أخي حيا بأكوام القمامة التي قمت بحرثها وصبها على جسده الهزيل" إلا أن صاحب الشيول لم يصدقه وواصل صب المزيد من اكوام القمامة لفوق الطفل. 

وافاد شهود العيان، أن عدد من المواطنين الفضوليين بينهم امرأة راعية اخبروا سائق الشيول ان اخيه قد غادر المنطقة، ولم يعد موجوداً وعليه أن لا يصدق، ولا يلتفت إلى ما يقوله الطفل الآخر. 

وعندما لم يستمع أحدٌ إلى الطفل، عاد إلى والده واخبره بالحادثة، وهناك عاد الطفل بصحبة ابيه، وتم ابلاغ صاحب الشيول بأن الطفل مدفون تحت اكوام القمامة. 

وتم انتشال اكوام القمامة شيئاً فشيئاً، باستخدام جراف آخر، حتى تم العثور على الطفل ميتاً، وذلك بعد العصر حيث ظل تحت أكوام القمامة منذ الصباح وحتى العصر.

 وكثير ما يلجأ الأطفال والكبار إلى اكوام القمامة لتجميع علب البلاستيك، من اجل بيعها لتوفير بعض احتياجاتهم وإحتياجات أسرهم الضرورية.

 وخيم الحزن على المنطقة عقب هذه المأساة التي راح ضحيتها الطفل كما يظهر في الصورة. واظهرت الصور التي حصل عليها اخبار الساعة أحد الكلاب وهو يراقب الكوم المدفون تحته الطفل بصمت، ولا يدري ما يفعل من اجل انقاذه.