اخبار من اليمن وجّه رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة /عدن بلاغـًا مهمّــًا موجها لرئيس الوزراء ومدير أمن عدن ؛ حذر فيه من الخطر الذي بات يهدّد حياة السكان في العاصمة عدن جرّاء تلوث المياه الجوفية القادمة من بئر فضل والتي تزود معظم مناطق العاصمة عدن .

وقال الأخ د/وليد الشعيبيّ , نائب مديرعام الهيئة العامّة لحماية البيئة / عدن في بلاغه الذي وجّهه عبر الأمناء: " عندما تتحول المياه من عنوان الحياة إلى عنوان للموت عندما يتعلق الأمر بحياة  الملايين من ساكنيّ العاصمة عدن عندما يتحول الحوض المائيّ لمجرد مكب للنفايات بمختلف أنواعها في ظلّ عدم وجود آلية آمنة للتخلّص من المخلّفات وانتشار الأمراض عندما يحدث كلّ ذلك وأكثر أمام مرأى ومسمع إدارات السلطة الرسمية وكان لزامًا علينا أن نعلن نداء استغاثة ونضع ألف خطّ أحمر أمام خطر تسرب مياه الصرف الصحي إلى جوف الحوض المائي في بئر فضل الذي يغذّي العاصمة عدن بمياه الشرب".

وأضاف :"نحن أمام تحديات لا تحتمل التأخير، في مقدمتها سرعة اتخاذ قرار إزالة العشوائيات ومحاسبة المتنفذين وتحديد مساحة الحوض المائيّ بطريقة صحيحة وإصدار التشريعات الرادعة بحقّ كلّ من تسوّل له نفسه الاقتراب من أراضي الحوض المائيّ للعاصمة عدن فهل نحن على استعداد للسير في هذا الطريق وإيجاد حلول سريعة ".

وأشار قائلاً :"في حال ترك هذه المياه دون معالجة والقيام بتصريفها في الحوض المائيّ بكلّ ما تحمله من ملوّثات تتجاوز الملايين من البكتريا وبويضات الطفيليات المسببة لكثير من الأمراض والعناصر الثقيلة فسينجم عن ذلك كارثة بيئية كبيرة لا تحمد عقباها، ومن أكثر العواقب الوخيمة التي تنجم عنها: انتشار الجراثيم والميكروبات المسببة للأمراض في مياه الشرب أو أيّ من الاستخدامات الأخرى. عوضًا عن ذوبان النتروجين الذى يتأكسد إلى نترات ويسبب أمراضًا للإنسان وقد يؤدي إلى تحجر تربة الحوض المائي وتناقص كمية المياه فيه , حيث تتسبب المياه المبتذلة المرمية في أراضي الحوض دون معالجة بتخريب وظيفة المنظومات البيئية، وتؤثر على سلامة وصحة المنظومات البيئية المائية...اللهم إني بلّغت , اللهم فاشهد، فحماية البيئة مسئولية الدولة والمجتمع، وهي واجب ديني ووطني على كل مواطن " مادة دستورية".