الارشيف / اخبار اليمن

من يغيث المواطن من القائمين عليها ؟ الإغاثة.. باب آخر للفساد وممارسة المحسوبية؟

اخبار من اليمن تقرير خاص :

  تبذل دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة جهودا كبيرة للتخفيف من حجم المعاناة الإنسانية التي سببتها الحرب ، في وقت كانت المنظمات الدولية ذات الصلة قد حذرت من  "أسوأ كارثة إنسانية منذ مائة عام" .

  ولفت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة  للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك إلى تدهور الأوضاع في اليمن، محذرا من أن البلاد على شفا كارثة كبرى لكن الوقت لم يفت بعد على حد قوله .

  وقال لوكوك، "اليمن هي أكبر عملية إنسانية في العالم، ولكن في العام 2019 سيكون من الضروري أن يكون أكبر من ذلك بكثير .

   وقدم المانحون 2.3 بليون دولار لخطة الاستجابة لعام 2018، أو حوالي 80 في المائة من الاحتياجات".

  ومن بين المساعدات المقدمة لليمن  يبرز بشكل خاص الدعم الأخوي الذي تقدمه السعودية والإمارات بصورة دائمة ومنتظمة من خلال عدد من القنوات الرسمية والمؤسسات الخيرية والتي يأتي في مقدمتها مركز الملك سلمان للإغاثة والهلال الأحمر الإماراتي والجمعية الكويتية للاغاثة والهلال الاحمر التركي  كأهم الجهات الفاعلة في هذا المجال .

  ووصل إجمالي مساعدات دول تحالف دعم الشرعية لليمن خلال ثلاث سنوات إلى 17.6 مليار دولار؛ قدمت منها السعودي أكثر من 11.5 مليار دولار؛ فيما بلغ حجم المساعدات المقدمة من دولة الإمارات خلال الفترة من أبريل 2015 إلى سبتمبر العام الجاري  14,79 مليار درهم بما يساوي �4,03� مليار دولار تم توجيهها لتلبية الاحتياجات الأساسية لأكثر من 16.7 مليون يمني منهم 10.1 مليون طفل و3.4 مليون امرأة .

  وخلال هذا العام فقط  بلغت المساعدات الإماراتية لليمن 1.24 مليار دولار تم تخصيص 465 مليون دولار منها لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية للعام 2018.

وشملت المساعدات دعم البرامج العامة وتوليد الطاقة وإمدادها والنقل والتخزين ودعم الموازنة العامة والمجتمع المدني "التطوير القضائي والقانوني"، والصحة، والتعليم، والبناء والتنمية المدنية، والخدمات الاجتماعية، والمياه والصحة العامة .

  

مساعدات أخرى 

  وإلى جانب السعودية والإمارات تبذل عدد من الدول والمنظمات الدولية جهدا موازيا في سبيل تقديم العون للمواطن الذي تكويه نار الحرب من جهة وتطحنه المعاناة المعيشية من جهة أخرى، ومن بين تلك الدول الكويت التي وقعت خلال الأيام الماضية اتفاقية خاصة بتنفيذ عدد من المشاريع ذات الطابع الخدمي والإنساني .

ووقع نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني الدكتور نزار باصهيب الاتفاقية الأساسية مع مدير مكتب الجمعية الكويتية للإغاثة في اليمن محمود المسباح، حيث تقضي الاتفاقية بمباشرة الجمعية الكويتية للإغاثة مهام عملها في عدن والشروع بتنفيذ مشاريعها وبرامجها في عدد من القطاعات والمجالات الإنسانية والتنموية بمختلف المحافظات اليمنية .

  وقال مدير الجمعية الكويتية المسباح إن توقيع الاتفاقية يأتي تأكيدًا لدعم الكويت لليمن وتعزيز دور الرقابة ومزيد من الشفافية في تنفيذ مشاريع الجمعية داخل اليمن .

  كما دشنت هيئة الإغاثة الإنسانية الهولندية مطلع هذا الأسبوع توزيع عدد من السلال الغذائية لنازحي الحديدة في عدن .

  ووفقا لمصادر محلية فإن الهيئة الإنسانية الهولندية وزعت ( 223 ) سله غذائية لنازحي الحديدة في مخيم مصعبين بعدن  .

  وأكد ممثل الهيئة الهولندية أن توزيع 223 سلة غذائية تأتي ضمن مشروع توزيع 1288 سلة غذائية مقدمة من هولندا لدعم الشعب اليمني في عدد من المحافظات .

فساد وانتهازية مقيتة..!

  وبمقابل الجهود الدولية الهادفة إلى تخفيف معاناة اليمنيين، يشتكي المواطن من الفساد الذي استشرى في كثير من الجهات المحلية ذات العلاقة بالعمل الاغاثي، ومنها تلك الجهات التي تقوم بدور الوسيط في توزيع بعض المنح، والتي تحوّل بعض العاملين فيها والمتعاونين معها إلى سماسرة وتجار في ما ليس لهم فيه حق .

  ويؤكد أحد العاملين في البرامج الإغاثية أن مسؤولين في السلطات المحلية على مستوى المديريات المستهدفة يلعبون دورا في عدم حصول مديرياتهم على الحصص المناسبة من الإغاثة، موضحا أن مسؤولا مهما في إحدى مديريات محافظة عدن اشترط الحصول على حصة تصل إلى (100) حالة إغاثة من أجل "توزيعها بمعرفته" وأصر على تنفيذ طلبه الذي قوبل بالرفض من طرف الجهة الإغاثية ، ما أدى إلى تحويل الحصة كاملة نحو مديرية أخرى وحرمان أبناء مديريته منها.

  من جانبهم، قال مواطنون في إحدى مديريات عدن إن عاقل حارة تسبب في مشكلة بين المواطنين في حارته ومندوبة عن إحدى الجهات وصلت حد الاعتداء على المندوبة وتحطيم زجاج سيارتها، فكان عاقبة ذلك امتناع الجهة التي أرسلت المندوبة المعتدى عليها عن التعامل مع المنطقة المعنية وحرمان أهاليها من المعونات المقدمة من تلك الجهة .

  وأشار بعض أهالي المنطقة المحرومة إلى أن عاقل الحارة لجأ إلى التحريض  ضد المنظمة المعنية بعد أن اعتمدت الأخيرة على طواقمها في جمع بيانات المستحقين وتوزيع الإغاثة إلى المواطنين بشكل مباشر، ليتسبب التحريض في اعتداء بعض النسوة على مندوبة المنظمة بشكل غير لائق وتقديم صورة سلبية عن أهالي المنطقة الذين استنكر اغلبهم ما حدث .

  أحد المواطنين من حي " القلوعة" في مديرية المعلا بعدن يرى أن وضع المساعدات في (سلة) واحدة أمر كفيل بمعالجة كثير من الإختلالات الحاصلة الآن على هذا الصعيد.

  وقال إن تعدد الجهات التي تعمل في هذا الميدان يسمح بتكرار الأخطاء، موضحا انه تم تسجيله مرة واحدة منذ بداية الحرب ولم يحصل على شيء، وفي مرات كثيرة تم تسجيل أسر أخرى في المنطقة إلا أن أحدا لم يطرق بابها على حد قوله .

  ويؤكد المواطن ذاته أن الإغاثة يمكن أن تكون أكثر نجاعة إذا راعت الاحتياجات وتم التوزيع وفق هذه الاحتياجات، فثمة أسر تحتاج إلى الدواء أكثر من احتياجها للغذاء، وأسر أخرى لا يجد صغارها وكبارها ما يسترون به أجسادهم، وهناك من لا يجد الفرش أو أواني الطهي، ومن الضروري تلمس احتياجات تلك الأسر ومعرفة نوع المساعدة التي ينبغي إغاثتهم بها من أجل أن تتحقق الغاية المرجوة من الإغاثة .

  ويختم بالقول:" الملاحظة الأبرز في موضوع الإغاثة أن البعض له مكان دائم في قوائم المستفيدين الفعليين، والبعض الآخر يزوره فريق التسجيل في كل مرة ، لكنه لا يعرف عن الإغاثة سوى اسمها!".

  ويشكك كثير من الأهالي في نزاهة القائمين على الإغاثة من الجهات والأشخاص المحليين، مؤكدين أن غياب معايير الاستحقاق تمنح ضعاف النفوس منهم فرصة لممارسة المحاباة والمحسوبية في كل مرة يشرفون فيها على إحدى المنح، وذلك بوضع الأقربين موضع الاستحقاق واستثناء كثير من ذوي الاحتياج والأشد استحقاقا .

  ولفت الأهالي إلى ظاهرة تسجيل أسماء المواطنين وسقوطهم المتكرر من كشوفات المستلمين، معتبرين أن ذلك ربما يكون وراءه عمليات تلاعب واستفادة شخصية من تلك الحالات لحساب بعض القائمين عليها .

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي احداث نت
من يغيث المواطن من القائمين عليها ؟ الإغاثة.. باب آخر للفساد وممارسة المحسوبية؟ ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر من يغيث المواطن من القائمين عليها ؟ الإغاثة.. باب آخر للفساد وممارسة المحسوبية؟، من مصدره الاساسي موقع احداث نت.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى من يغيث المواطن من القائمين عليها ؟ الإغاثة.. باب آخر للفساد وممارسة المحسوبية؟.

قد تقرأ أيضا