اخبار من اليمن من جديد عادت عصابات المافيا في مدينة تعز الى الصراع المسلح على أسواق القات في مدينة تعز للسيطرة على عائداتها الضخمة.

سوق الاشبط ، أحد اسواق مدينة تعز الذي تتصارع مليشيات موالية لحزب الاصلاح الصراع عليه وعلى عائداته المالية الضخمة.

حيث شهدت السوق اليوم مواجهات عنيفة بين مسلحين يتبعون لغزوان المخلافي وجنود تابعون للواء 22 ميكا الخاضع لسيطرة الاصلاح.

هذه الاشتباكات التي تعد الثانية خلال شهر ، انتهت بطرد مسلحي غزوان من السوق وسيطرة قوات من اللواء 22 بدعم أمني وجه به وكيل المحافظة عبدالقوي المخلافي وهو احد قيادات حزب الاصلاح.

ويدعي غزوان المخلافي بان يمتلك توكيلا من احد ورثة السوق لترميمه وإدراته ، ونقل بائعي القات من سوق الوليد اليه بموجب قرار من قبل السلطة المحلية صدر منتصف العام الماضي.

المصادر كشفت بان الوكيل المخلافي كان قد اعطى غزوان توجيها شفهيا بالشروع في تنفيذ قرار السلطة المحلية بنقل سوق الوليد الى سوق الاشبط.

هذا الاجراء يعارضه منتفذون في حزب الاصلاح يسيطرون على عائدات سوق الوليد كما أن الوكيل المخلافي وقيادات في اللواء 22 يهدفون الى طرد غزوان من سوق الأشبط والسيطرة عليه تحت عباءة الدولة بغرض تأجير السوق الى شخص آخر.

وهو ما فجر الاشتباكات بينهم وبين غزوان المخلافي للمرة الثانية ، بعد أن توقفت في المرة السابقة بعد وساطة تم بموجبها تسليم غزوان لنفسه الى الأمن مقابل حل الموضوع.

وبحسب المصادر يطالب غزوان المخلافي بتسليم السوق له او دفع خسارته في ترميم السوق من قبل الباسطين عليه من قيادات اللواء 22 ميكا وبحماية الوكيل المخلافي.

هذا الصراع المفتعل بحسب المصادر بين مليشيات الاصلاح يهدف الى الاستحواذ على السوق وحرمان الدولة من عائدات السوق.

واوضحت المصادر بان السوق هو أحد املاك الأوقاف في مدينة تعز وتعود عائداته الى الدولة ، وهو ما أكده مكتب الأوقاف في أكثر من رسالة رسمية له.

وتوضح الوثيقة المنشورة مخاطبة مكتب الاوقاف وكيل المحافظة عبدالقوي المخلافي بأنه صاحب الحق القانوني في تأجير السوق والتصرف به.