اخبار من اليمن كشف سكان محليون في محافظة إب وسط اليمن عن انتشار حالات إختطاف الأطفال في عدد من مديريات المحافظة، وذلك وفق ما نقلت صحيفة عكاظ السعودية .

وأكد أن عائلات أكثر من 50 طفلاً قدمت بلاغات عن اختفاء أطفالهم في أقسام الشرطة، في وقت عثر على طفلين اثنين في مركز للتعبئة والتدريب التابعة للحوثي بالمحافظة .

وبحسب الصحيفة فقد أفادت مصادر إعلامية يمنية بأن صلاح الدين البرح ، وعبدالكريم جربان اختفيا أثناء عودتهما من مدرسة محمد عزيز البرح بمديرية القفر . 

و قالت إن الطالبين اللذين يدرسان في الصف السادس وجدا بعد بحث من عائلاتهما لعدة أيام في أحد مراكز التعبئة والتدريب الحوثية والتي تعمل على استقطاب الأطفال لتأهيلهم عسكريا وفكريا ثم الزج بهم في الخطوط الأمامية للقتال . 

و لفتت المصادر إلى أن عمليات الاختطاف والاستدراج التي تقوم بها المليشيا ليست الأولى ، إذ إن هناك عشرات الأطفال الذين أعيدوا من مركز الحوثي وبعضهم زج بهم في الحرب وأعادهم الحوثيون إلى عائلاتهم جثثا وأشلاء.

ونقلت الصحيفة عن محافظ إب عبدالوهاب الوائلي ، مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الحوثية .. مؤكداً في تصريح هاتفي إلى الصحيفة أن الحوثيين يمارسون انتهاكات واسعة بحق المدنيين ويختطفون العشرات بشكل يومي بالإضافة إلى القتل والاعتداءات والسطو على الممتلكات. 

ووصف الوائلي عملية اختطاف الأطفال بأنها جريمة كبيرة، مؤكدا أنه لاحل لإيقاف هذه الجرائم إلا بتحرير المحافظة من مليشيا الإرهاب المدعومة من النظام الإيراني.

وفي منتصف ديسمبر الماضي، وقعت الحكومة اليمنية مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" اتفاقية خارطة طريق لمنع تجنيد الأطفال.

 وبحسب وكالة سبأ الرسمية، وقعت الاتفاقية في العاصمة المؤقتة عدن، من الجانب اليمني، وزير حقوق الإنسان محمد عسكر، ومن الجانب الأممي ممثل "يونيسف" المقيم في اليمن ميرتشل ريلانو.

وتقضي الاتفاقية الأساسية بين الحكومة اليمنية و"يونسيف"، بالشروع في تنفيذ مشاريعها وبرامجها الخاصة بحماية الأطفال، في مختلف أنحاء البلاد، من دون تمييز.

 وقال وزير حقوق الإنسان، على هامش التوقيع، إن الاتفاقية وقعت في صنعاء العام 2014، وتم البدء بخطوة لتشريعها، لكنها توقفت بسبب الحرب الغاشمة التي شنها الحوثيون إثر انقلابهم على الشرعية، واعتبر أن الاتفاقية، التي تم التوقيع عليها اليوم، تلزم الأطراف كافة باحترام جميع الحقوق التي تنص عليها وعدم مخالفتها.

 بدورها أكدت ميرتشل ريلانو، أن الاتفاقية جاءت لتحمي حقوق الأطفال كونهم أكثر تأثرا بالنزاعات والحروب.

 وكانت الأمم المتحدة أعلنت العام الماضي، أنها تحققت من تجنيد ما لا يقل عن ألف و467 طفلا في اليمن واستخدامهم في الصراع المسلح، كما اتهمت جماعة الحوثيين صراحة بالوقوف وراء العدد الأكبر من عمليات التجنيد.