اخبار من اليمن افتتحت هيئة ال مكتوم الخيرية رسمياً اليوم الإثنين، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية راعي الهيئة مدرستين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وذلك بحضور وفد الهيئة برئاسة سعادة ميرزا الصايغ عضو مجلس أمناء الهيئة.

وتستوعب المدرسة الأولى "مدرسة الشيخ حمدان بن راشد" في منطقة ايات 405 طلاب من الجنسين من الصف الخامس إلى الصف التاسع وتضم ١١ فصلا كما تضم معمل كمبيوتر يستوعب 40 طالبا وطالبة ومعمل كيمياء ويعمل بها ٣٣ ما بين هيئة التدريس والهيئة الإدارية.

وتضم المدرسة الثانية "مدرسة حمدان بن راشد آل مكتوم" في منطقة نافاس سلك 12 فصلا وتستوعب ٥١٣ طالبا وطالبة من الصف الخامس إلى الصف التاسع وإجمالي العاملين بالمدرسة 35 من الهيئة التدريسية والادارية ويعمل بالإدارة علي حسين حاصل على ماجستير ويمثل وزارة التربية والتعليم.

وتتحمل هيئة آل مكتوم الخيرية رواتب العاملين بالمدرستين.

ووجه جيرما ناجورس مدير المدرسة الشكر والتقدير الى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم على مبادرته التعليمية بافتتاح المدرسة التي تتيح للطلبة والطالبات من الأسر الفقيرة والمتوسطة الحال فرصة التعليم.

ولعبت دولة الإمارات العربية المتحدة جهوداً كبيرة في إنهاء حالة العداء والحرب بين أثيوبيا وإرتيريا، بالتزامن مع دعمها للعديد من المشاريع التنموية في أثيوبيا .

ودخلت الإمارات المنطقة منذ أكثر من عشر سنوات مدفوعة من جهة برغبتها في أن تلعب دوراً في اقتصاد إثيوبيا الذي يحقق نمواً، ومن جهة أخرى بخشيتها من أن يكتسب خصوم مثل إيران وقطر موطئ قدم لهم في القرن الأفريقي.

وفي منتصف العام الماضي، قال مسؤول إثيوبي، يوم الجمعة، إن الإمارات ستودع مليار دولار في البنك المركزي الإثيوبي لتخفيف نقص العملة الأجنبية في البلد الواقع في القرن الإفريقي.

وأفاد أحمد شيد رئيس مكتب شؤون الاتصالات الحكومية في إثيوبيا في تصريح لرويترز بعد اجتماع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد في أديس أبابا بأن الإمارات ستُودع مليار دولار في البنك الوطني لإثيوبيا في غضون أيام قليلة لمعالجة نقص العملة الأجنبية.

وصرح شيد أن الوديعة سيكون لها تأثير كبير في تخفيف نقص العملة الأجنبية في البلاد، مضيفا أن المبلغ سيُستخدم في قطاعات اقتصادية تعطيها الحكومة أولوية.

ورغم النمو الاقتصادي المرتفع، يعتمد سكان البلد الذي ليس له منفذ بحري والبالغ عددهم 100 مليون نسمة بشدة على الواردات.

وقال محللون إن الدعم الإماراتي لإثيوبيا يأتي في سياق الدبلوماسية التي تعتمدها الإمارات والتي تقوم على توسيع دائرة الدعم الاقتصادي لكسب مواقف داعمة لرؤية الإمارات تجاه أزمات المنطقة سواء ما تعلق بإيران أو الوضع في اليمن، أو بقطع الطريق على التدخلات الخارجية في منطقة القرن الأفريقي، وما تمثله من تهديدات لأمن مصر ودول الخليج على المديين القريب والبعيد.

وأشار المحللون إلى أن إثيوبيا حلقة مهمة في المنطقة لا سيما في علاقتها بمصر، وعلى وجه الخصوص ما تعلق بأزمة مياه النيل، وأن تدعيم التقارب معها من شأنه أن يساعد على دفع الحوار القائم الآن للتوصل إلى حل دائم بشأن تلك الأزمة.