الارشيف / اخبار اليمن

مراقبون: غريفيث وبريطانيا يسعون لشرعنة سلطة الحوثيين بالحديدة نتيجة ضعف الشرعية

اخبار من اليمن قام "مارتن غريفيث" مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، بعقد عِدة لقاءات مع قيادات مليشيا الحوثي، في العاصمة صنعاء، يومي السبت والأحد، ضمن جهوده لإنقاذ "اتفاقات ستوكهولم" بين الجماعة والحكومة اليمنية.
وأبرز تلك للقاءات جمعت "غريفيث" بزعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، ورئيس ما تسمى باللجنة الثورية محمد علي الحوثي، ورئيس ما يسمى بالمجلس السياسي "مهدي المشاط"، كما جرت لقاءات جمعت نائب المبعوث برئيس لجنة الأسرى لدى المليشيا.
وتذهب لقاءات "غريفيث" في ظاهرها نحو محاولة إنقاذ اتفاق الحديدة، وتثبيت وقف إطلاق النار في المدينة الساحلية. إلاّ أن مراقبين سياسيين يرون غير ذلك فلقاءات وجود المبعوث الأممي تصب في جميعها لمنح مليشيا الانقلاب الحوثي مكاسب جديدة على حساب الحكومة الشرعية وعلى حساب الشعب اليمني ككل.
ويرى المراقبون"- أن المعلومات الواردة تشير إلى أن المبعوث الأممي يطالب القوات الحكومية التابعة للشرعية، الانسحاب من جنوب الحديدة، بعد أن كان يفصلهم عن وسط المدينة ومينائها الاستراتيجي أقل من خمسة كيلو متر، مقابل موافقة الحوثيين على سحب السلاح الثقيل فقط، الأمر الذي يشير إلى أن المبعوث الأممي، ومن ورائه بريطانيا، يسعون لتثبيت أقدام المليشيا الانقلابية في الحديدة وإعطائهم الحق في إدارة المدينة وموانئها الثلاثة تحت مسمى القوات المحلية التابعة للمليشيا، بحسب ما نقلت صحيفة أخبار اليوم.

ورأى المراقبون السياسيون أن بريطانيا والمبعوث الأممي، يعملون جاهدين على شرعنة سيطرة مليشيا الانقلاب الحوثية، المدعومة من إيران، على الحديدة، منوهين إلى أن بريطانيا وغريفيث يستغلون ضعف موقف الحكومة الشرعية، التي لم تدرك بعد خطورة مساعي المبعوث الأممي وبريطانيا، مؤكدين أنه في كل الأحوال الحوثيون هم المستفيدون من اتفاق السويد، خاصة بعد أن كشف وفد مليشيا الحوثي للمشاورات، أن غريفيث أبدى تفهمه تجاه القوات المحلية التي ستعمل على تأمين وإدارة مدينة الحديدة ومينائها تحت إشراف إداري أممي.
وتأتي زيارات غريفيث في محاولة لوضع اتفاقات السويد حول النزاع اليمني موضع التطبيق، لكن المهمة تبدو رهاناً صعباً. خاصة وأن جهود المبعوث الأممي تصب تنفيذ الاتفاق بما يخدم الانقلابيين ويشرعن تواجد وسيطرة المليشيا على الحديدة، والتعامل معهم كسلطة أمر واقع في بقية المناطق التي يتواجدون فيها بقوة السلاح..
وكان غريفيث وصل السبت إلى صنعاء، لكن لم يرشح شيء عن محادثاته التي يفترض أن تتناول تنفيذ انسحاب القوى الموجودة في الحديدة (غرب)، حيث المرفأ الاستراتيجي الواقع تحت سيطرة الحوثيين والذي يعتبر البوابة الرئيسية لدخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية الى البلاد. وتتحدث الأمم المتحدة عن "إعادة انتشار".
وهذه هي الزيارة الأولى لـ"غريفيث" إلى صنعاء منذ توقيع اتفاق "ستوكهولم" بين الجماعة المتمردة والحكومة الشرعية في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وبتوجيهات عليا منعت مليشيا الحوثي أعضاء ما يسمى المجلس السياسي وقيادتها استقبال المبعوث الأممي مارتن غريفيث في مطار صنعاء الدولي، على خلفية التصريحات الأخيرة الصادرة من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، الذي يتهم الحوثيين بسرقة ونهب المساعدات التي يقدمها لليمنيين.

 

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي المشهد اليمني
مراقبون: غريفيث وبريطانيا يسعون لشرعنة سلطة الحوثيين بالحديدة نتيجة ضعف الشرعية ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر مراقبون: غريفيث وبريطانيا يسعون لشرعنة سلطة الحوثيين بالحديدة نتيجة ضعف الشرعية، من مصدره الاساسي موقع المشهد اليمني.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى مراقبون: غريفيث وبريطانيا يسعون لشرعنة سلطة الحوثيين بالحديدة نتيجة ضعف الشرعية.

قد تقرأ أيضا