اخبار من اليمن في الثاني عشر من أكتوبر عام 2000، انطلق زورق مطاطي محمل بالمتفجرات من ساحل مدينة عدن بسرعة هائلة ليصطدم بالمدمرة الأميركية "يو إس إس كول"، ويحدث انفجارا قويا كان كافيا لإحداث فتحة قطرها نحو 60 قدما في المدمرة ويقتل 17 بحارا. وبينما اعتبر الهجوم أحد أعنف الاعتداءات على المصالح الأميركية، وضعت واشنطن هدفا ثابتا في تعقب المدبر الأول للهجوم جمال البدوي. وبعد 18 عاما، تمكن الجيش الأميركي من تنفيذ ضربة في محافظة مأرب قتل فيها البدوي أحد مدبري الهجوم على المدمرة، الذي ساهم بهذه العملية الإرهابية في تضخيم صورة ذراع تنظيم القاعدة في اليمن. ويفسر ذلك التغريدة التي خرج بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عندما قال:" لقد حقق جيشنا العظيم العدالة للضياع والجرحى في الهجوم الجبان على السفينة يو إس إس كول. لقد قتلنا للتو زعيم ذلك الهجوم جمال البدوي. عملنا ضد القاعدة لا يزال مستمرا. لن نتوقف أبدا عن محاربة الإرهاب الإسلامي الراديكالي". وكان البدوي الذي ولد عام 1960 في مديرية مكيراس بمحافظة مأرب، على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لأهم المطلوبين الإرهابيين، وهو أحد أبرز قادة تنظيم القاعدة الذي نفذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001. الهروب فر البدوي من السجن مرتين، إحداهما عام 2003 من سجن المنصورة في عدن مع 9 من رفاقه، قبل أن تعيده قوات الأمن إلى السجن مرة أخرى. وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة "أمن الدولة" باليمن في 29 سبتمبر 2005، حكما بإعدام البدوي، غير أنها عادت وخففته إلى عقوبة الحبس 15 سنة.