الارشيف / اخبار اليمن

مركز بريطاني: استبعاد الانتقالي من محادثات السلام يشعل صراعات مستقبلية باليمن

اخبار من اليمن أكد مركز “أوكسفورد ريسيرش جروب” البحثي البريطاني أن الاستبعاد المُستمر للمجلس الانتقالي الجنوبي من محادثات السلام قد يؤدي إلى صراعات مستقبلية في اليمن.

 

وأوضح المركز البحثي – في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني تحت عنوان “عملية السلام في اليمن” وترجمه (المشهد العربي) – أن المجلس الانتقالي الجنوبي يظهر كأبرز ممثل سياسي لجنوب اليمن وأكثر الممثلين الجنوبيين تنظيمًا، وذلك منذ تأسيسه في 11 مايو من عام 2017 على يد عيدروس الزبيدي محافظ عدن السابق، إذ يمثَّل المجلس منذ ذلك الحين مصالح الجنوبيين.

 

وتوقَّع المركز البريطاني استمرار استبعاد المجلس الانتقالي الجنوبي من المشاركة في محادثات السلام، وذلك على يد الرئيس اليمني الحالي عبد ربه منصور هادي، نظرًا لأن المجلس الجنوبي يُمَثِّل مأزقًا للحكومة المركزية، فضلًا عن التفويض المحدود لمكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث.

هدف “الانتقالي الجنوبي”

وذكر المركز أن الهدف الأساسي المُعْلَن من جانب المجلس الانتقالي الجنوبي هو إقامة دولة مستقلة في جنوب اليمن خالية من “احتلال صنعاء ونظامها الاستبدادي”.

 

ورأى المركز البريطاني أن مفتاح تحقيق أهداف المجلس الانتقالي هو الحفاظ على علاقات جيدة مع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، التي وصفها المركز بأنها أكبر الداعمين سياسيًا للمجلس الانتقالي الجنوبي، علاوة على جهود المجلس في مكافحة الإرهاب.

 

وأشار المركز إلى أن المجلس الانتقالي دائمًا ما يصف وجود قوات تابعة للحكومة اليمنية في عدن، بالإضافة إلى وجود قوات موالية لهادي في سبع مناطق، كجزء من الاحتلال الشمالي، ويطالب المجلس – مرارًا وتكرارًا –  بمغادرة تلك القوات مواقعها على الفور.

حكومة مخترقة

وألقى مركز “أوكسفورد ريسيرش جروب” الضوء على اتهامات النشطاء الجنوبيين لحكومة هادي بأنها مخترقة من قِبَل حزب الإصلاح الذي وُلِد من رحم الإرهاب والتطرف وكان سببًا لانعدام الأمن في عدن.

واعتبر المركز أنه من الصعب التوصل إلى توافق بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة المركزية على المدى القصير بسبب الأهداف المتعارضة للجانبين.

 

ونوَّه المركز البحثي البريطاني بأنه في حال تمكُّن أعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي من تعزيز موقفهم وزيادة الدعم السياسي الإقليمي لهم، من المحتمل أن يتمكّنوا من المشاركة في محادثات السلام المرتقبة.

 

وقال المركز: “لا ينبغي حقًا التقليل من شأن المجلس الانتقالي الجنوبي… يبدو أن محاولات التشكيك في تماسك المجلس مُبَالَغ فيها”.

 

وسلَّط المركز البريطاني الضوء على التعزيزات التي أجراها المجلس الانتقالي الجنوبي في هيلكه منذ تأسيسه، على الرغم من مواجهته تحديات سياسية مختلفة خلال تلك الفترة.

 

وشدد المركز البحثي – في ختام تقريره – على قدرة المجلس الانتقالي على مواصلة الصراع من أجل استقلال الجنوب على المستوى الإقليمي، فضلًا عن أن درجة تأثير المجلس على المستوى الوطني عرضة للتطوُّر في ظل البيئة الأمنية سريعة التغيير في اليمن.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي اليمن السعيد
مركز بريطاني: استبعاد الانتقالي من محادثات السلام يشعل صراعات مستقبلية باليمن ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر مركز بريطاني: استبعاد الانتقالي من محادثات السلام يشعل صراعات مستقبلية باليمن، من مصدره الاساسي موقع اليمن السعيد.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى مركز بريطاني: استبعاد الانتقالي من محادثات السلام يشعل صراعات مستقبلية باليمن.