الارشيف / اخبار اليمن

مصادر تكشف الاسباب الحقيقية لفشل انعقاد جلسة مجلس النواب اليمني بالرياض او عدن

اخبار من اليمن  

في نوفمبر من العام المنصرم 2018 تلقى أعضاء مجلس النواب اليمني المؤيدين لشرعية الرئيس هادي دعوة للإجتماع في العاصمة السعودية الرياض وبدأوا يتقاطرون من أماكن إقامتهم في بلدان شتى.

 

 

كانت المعلومة لدى النواب أن الدعوة للوصول إلى الرياض تأتي بهدف الترتيب لانعقاد اجتماع للمجلس المعطل منذ أربع سنوات، وذهبوا إلى الرياض على هذا الأساس لكنهم ومنذ قرابة شهرين لم يتمكنوا من عقد أي اجتماع باستثناء لقاء يتيم جمعهم بالرئيس عبدربه منصور هادي تحدث فيه بكلام عام عن اتفاق السويد وما خرج به ووجه يومها بصرف مرتبات الموظفين الحكوميين في الحديدة على الرغم أن هذا التوجيه ليس له علاقة بالإجتماع.

 

عدد النواب الذين تجمعوا في الرياض 134 نائباً حسب تأكيد مصادر برلمانية للمصدر أونلاين وهو أكبر رقم تم تجميعه لنواب مؤيدين لشرعية الرئيس هادي من مختلف الإتجاهات السياسية بما فيهم أعضاء يستجيبون لدعوات الشرعية لأول مرة. من إجمالي 301 هم كامل قوام أعضاء مجلس النواب إلا أن هذا الرقم يعد جيداً بالنظر إلى أن حوالي 35 نائباً توفوا خلال الفترة الماضية.

 

مصادر في الرياض قالت للمصدر أونلاين إن رؤساء الكتل البرلمانية حرصوا على عقد لقاء بالرئيس هادي ليطرحوا له وجهة نظرهم، وفعلاً تمكنوا من اللقاء به وتحدثوا معه عن ضرورة انعقاد المجلس وممارسة دور في ظل فراغ مؤسسي كبير تعيشه البلاد والإستفادة من المجلس لإسناد القيادة في معركة استعادة الدولة وتحقيق الإستقرار.

 

وحسب المصدر فإن الرئيس هادي أبدى لهم عدم اكتراث وفهموا منه أنه لا يرغب في اجتماع المجلس، وفي ختام اللقاء أبلغهم بأنه يمكنهم أن يغادروا الرياض على أمل أن يستدعيهم منتصف العام الجاري.

 

 

دار نقاش كثير بين النواب بشكل ثنائي أو على شكل مجموعات صغيرة في أماكن التقائهم في الرياض لكن لم يحدث أن التأموا في أي اجتماع أو لقاء رسمي يناقشون فيه ما الذي يجب عليهم فعله لإخراج المجلس من غرفة الإنعاش وتمكينه من استعادة دوره كمؤسسة شرعية يفترض أن تكون صلاحياتها موازية لصلاحيات رئيس الجمهورية.

 

حين كان النواب يلتقون على هامش إقامتهم في فندق موفنبيك ظلت النقاشات دائرة حول ترشيحات بأسماء جديدة لشغل مقاعد رئيس وأعضاء هيئة رئاسة المجلس وكان (محمد الشدادي وسلطان البركاني) هما أبرز الأسماء التي تتكرر كمرشحين لرئاسة المجلس حيث يستند الأول إلى قربه من الرئيس هادي فيما يستند الثاني إلى أن كتلة حزب المؤتمر التي يرأسها هي الكتلة البرلمانية الأكبر.

 

 

ورغم الحديث عن رغبة هادي في أن يكون الشدادي رئيساً للمجلس إلا أن مصادر وثيقة شككت في ذلك وذهبت للتأكيد على أن الرئيس لا يرغب في انعقاد اجتماع للمجلس أو انتخاب هيئة رئاسة جديدة، وحسب المصدر "فذلك باعتقاده قد يسهل خطوة إيجاد شرعية بديلة لشرعية الرئيس هادي التي تتآكل مع مرور الأيام".

 

 

ويضيف المصدر محاولات انعقاد اجتماع مجلس النواب هي نتاج لرغبة إقليمية ودولية وليس رغبة الرئيس هادي الذي أبدى زهداً في إعادة المجلس للخدمة".ليست هذه هي المرة الأولى التي يتجمع فيها أعضاء البرلمان اليمني إلى العاصمة السعودية الرياض حيث يستقر الرئيس هادي ومساعدوه ومعظم طاقم الحكومة، فقد سبق أن تم تجميعهم إلى هناك عام 2017 إلا أنه وبعد ثلاثة أشهر من الإنتظار انتهت الرحلة بلقاء خاطف جمعهم بولي العهد السعودي ومكافأت سخية حصلوا عليها وعادوا إلى أماكن إقامتهم لترتيب شؤونهم الشخصية.

 

 

وجه الرئيس هادي بصرف مبلغ عشرة آلاف دولار لكل نائب من النواب الذين وصلوا إلى الرياض كرشوة لإقناعهم بصرف النظر عن السعي لانعقاد اجتماع المجلس الذي يرى هادي في انعقاده خطراً على تفرده بقرار الشرعية.استلم النواب مبلغ المكافأة وبقوا في مكان إقامتهم المفتوح في فندق الموفنبيك بالرياض الذي يوفر لهم كل متطلبات البقاء هناك على أمل أن يقتنع الرئيس هادي بفكرة انعقاد المجلس وإعادته للخدمة.

 

 

يذكر أن مجلس النواب سيكمل عامه السادس عشر في شهر إبريل المقبل منذ تم عقد انتخابات الدورة الأخيرة عام 2003 مسجلاً بذلك رقم قياسي كواحد من أطول البرلمانات عمراً في العالم، وتوفي وهرم عدد كبير من أعضائه.

 

 

ولا يزال رئيس مجلس النواب يحيى الراعي وحوالي 100 من أعضاء المجلس معظمهم من ممثلي حزب المؤتمر الشعبي (جناح صالح) الذي تحالف مع المتمردين الحوثيين وساند انقلابهم في صنعاء.

 

المصدر أونلاين

أخبار من الرئيسية

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي يمني سبورت
مصادر تكشف الاسباب الحقيقية لفشل انعقاد جلسة مجلس النواب اليمني بالرياض او عدن ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر مصادر تكشف الاسباب الحقيقية لفشل انعقاد جلسة مجلس النواب اليمني بالرياض او عدن، من مصدره الاساسي موقع يمني سبورت.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى مصادر تكشف الاسباب الحقيقية لفشل انعقاد جلسة مجلس النواب اليمني بالرياض او عدن.