وقال "البخيتي" في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر": "نحترم غريفيث، ونقدر حماسه، لكن تغييره لباتريك كاميرت أنهى دوره وفعاليته"، لافتاً إلى أنه لن يضيف أي جديد بعد الآن، عدى صخب إعلامي يرافق جلسات حوار قد يتمكن من عقدها بين الأطراف اليمنية، والتي قال إنها لا تعدو عن كونها جلسات "هرطقة"، ولن تنقل اليمنيين إلى سلام مطلقاً.

وأضاف أن "غريفيث الآن كولد الشيخ في نهاية فترته"، في إشارة منه إلى المبعوث الأممي السابق إلى اليمن، الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

ونصح "البخيتي"، الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، رئيس البعثة الأممية المعين خلفاً لـ"كاميرت"، بأن يحفظ كرامته، وإنجازاته، وأن لا يغامر بالذهاب إلى الحديدة، لأن الفشل هو خياره الوحيد.

وأوضح أن أنهاء مهمة سلفه باتريك كاميرت، بسبب انتقاده في تقريره وبشكل موضوعي مسرحية الحوثيين لتسليم ميناء الحديدة، هو بمثابة إنهاء لمهمة غريفث نفسه وإفراغ لدور الأمم المتحدة من محتواه.

ورأى "البخيتي" أن مهمة المبعوث الأممي مارتن غريفيث، قد انتهت بعد إنهاء مهمة "كاميرت"، مضيفاً: "ينظر الحوثيون لعزل الجنرال باتريك كاميرت باعتباره نجاح لهم في ابتزاز المبعوث الدولي غريفيث؛ فتغييره تم عقب حمله شنوها عليه عبر ناطقهم الرسمي وأذرعهم الإعلامية المختلفة؛ ومن اليوم سيبدو غريفيث بنظرهم أسد لكن بلا أنياب؛ يمكن جره بحبل الى أي مكان يريدوه".

ولفت إلى أن عزل باتريك كاميرت يعد نجاح تكتيكي للمبعوث الدولي غريفيث، لكنه خسر على المستوى الاستراتيجي، وضرب مهمته بمقتل، مبيناً أنه سيكون عاجزاً أمام الحوثيين، عقب تفريطه بأهم الأدوات التي كان يمكنه من خلالها تنفيذ التفاهمات المتعلقة بالحديدة وموانئها، مختتماً حديثه بالقول: "تلك الأداة هي قوة شخصية واستقلالية ومهنية وسمعة الجنرال المعزول كاميرت".