قال القيادي في حزب التيار الديمقراطي محمد عبو، اليوم الأحد 17 فيفري 2019، إنّ الحسم في مسألة ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة، سيتم في إطار المؤتمر الثاني للحزب في شهر أفريل القادم.

وبيّن محمد عبو في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، على هامش اختتام أعمال الدورة الـ19 للمجلس الوطني التي انعقدت السبت والأحد بالحمامات، أنّ الأهم على حد قوله "هو تقييم الحظوظ الحقيقية حتى لا تكون مشاركة شكلية وقدرة الحزب على خوض غمار الانتخابات التشريعية والرئاسية خاصة وأن التيار الديمقراطي سيوجه منافسين تقاس قوتهم بالدولار والدينار".

وأكد عبّو أنّ مسألة التحالفات السياسية غير مطروحة اليوم على مستوى قيادات الحزب وحتى لدى غالبية القاعدة الحزبية للتيار الديمقراطي قائلا "إن ما وصلت إليه حركة النهضة ونداء تونس أو مشتقاته وآخرها الحزب المنسوب لرئيس الحكومة لا يسمح بالتفكير في الحكم معهم إذا ما فزنا في الانتخابات" لافتا إلى إمكانية التحالف مع غيرها من الاحزاب اذا تتطلب الحكم ذلك".

واستبعد في السياق ذاته، إمكانية الحديث عن منافسة سياسية نزيهة في تونس في ظل "السكوت عن حصول أحزاب على تمويلات داخلية أو خارجية مقابل خدمة مصالح لمراكز نفوذ داخلية او خارجية" وفي ظل ضعف المنظومة الرقابية والقضائية وبعد أن حرمت هيئة مكافحة الفساد من صلاحيات الرقابة الفعلية فضلا عن أن هيئة الانتخابات تقر بأن لا صلاحيات لها في مراقبة الفساد على مستوى الأحزاب.

كما قال بخصوص الحزب المنسوب لرئيس الحكومة ''إن رئيس الحكومة يستغل صفته واقتنع بأن بقاءه في الحكم هو ضمانة لجلب الراغبين في أن يتم التغاضي عن ملفاتهم أو من يرغبون في أن يكون رئيس الحكومة في صفهم ويحميهم خاصة وأنه بين في موضوع مقاومة الفساد أنه كان حاميا له أكثر منه مقاوما"، وفق قوله.
وأشار إلى أن التيار الديمقراطي يختلف عن بقية الاحزاب في استقلاليته عن كل مراكز النفوذ الداخلية والخارجية وفي التزامه بتطبيق القانون على الجميع وعلى وضع اسس اقتصاد قوي وإصلاحات جدية، على حد تعبيره.