الارشيف / اخبار اليمن

براد باتي: حماقة استراتيجية ارتكبها مجلس النواب الأمريكي حول اليمن

اخبار من اليمن استهجن المستشار العسكري السابق للجيش الأمريكي في العراق براد باتي تصويت مجلس النواب الأمريكي على إنهاء دعم واشنطن للحرب في اليمن، مشدداً على أن المجلس استند إلى جهل بالمخاطر الاستراتيجية هناك. وكتب في "مجموعة الدراسات الأمنية" أن النقاش في الكونغرس لم يظهر أن أي عضو فيه يفهم ما يحدث في تلك البلاد.

وطبقا لتقرير  نشره موقع "24"، من الحماقة في حدودها القصوى اختيار الخسارة في هذا الصراع تحديداً الذي يصب كثيراً في مصلحة الأمريكيين وحلفائهم البارزين في آسيا ينطلق باتي من أن هذا الجهل مفهوم بمعنى من المعاني، بما أن اليمن دولة صغيرة وبعيدة، وقلة من الأمريكيين تعلم الكثير عنها.

وأضاف التقرير: حتى بالنسبة للذين يعلمون أكثر عنها، لا يبدو اليمن مثيراً للاهتمام. لذلك، من منظور الكونغرس، لا بد أن التصويت فرصة لإظهار نزاهته بالتوازي مع غياب ما يوجد على المحك كما يعتقد. لكن باتي يفسّر للأمريكيين مكمن خطأ هذه الخطوة بعرض خريطة للمنطقة، تُظهر مضيقي باب المندب وهرمز.

 

أهمية المضيقين للحلفاء

 وقال إن باب المندب، يشكل النقطة الأولى التي تتحكم في معظم تدفقات النفط إلى حلفاء أمريكا في آسيا. إن أعداء أمريكا في اليمن، الحوثيون، مدعومون من إيران. وسبق لهم أن استخدموا صواريخ مضادة للسفن أطلقوها من الشاطئ لإقفال المضيق أمام ناقلات النفط المتجهة إلى حلفاء أمريكا في آسيا. وإيران هي التي زودتهم بهذه الصواريخ وبالمدربين الذين علموهم طرق إطلاقها.

أما مضيق هرمز فيقع على الحدود مع إيران التي يمكنها استخدام قواها الصاروخية ضد حركة الملاحة هناك أيضاً.

وأكد أن تأثير إغلاق المضيقين سيتجلى بخنق حلفاء أمريكا الآسيويين. تحصل اليابان على ثلثي وارداتها النفطية من الإمارات، أوالسعودية، وعلى ذلك النفط أن يمر بأحد هذين المضيقين.

 

إيران سترغب بإقفالهما

يشير الكاتب أولاً إلى أن إيران سترغب في الضغط على الولايات المتحدة باستهداف حلفائها. لكن يضاف إلى ذلك أن لإيران علاقة مميزة مع الصين التي تريد إخراج واشنطن من شرق آسيا، والسيطرة على حلفائها.

ويقول إن القدرة على خنق واردات النفط إلى اليابان، أو كوريا الشمالية، أو تايلاند، أو تايوان ستكون سلاحاً قوياً في ترسانة الصين. وربما يرتبط مصير آسيا ودور الولايات المتحدة هناك بالحرب في اليمن التي تصبح جوهرية لهذا السبب.

 

حماقة قصوى

ويتابع: أحياناً، حين يكون أي نزاع حاسماً، يجب على الأمريكيين خوضه حتى ولو كلف الكثير بشرياً ومالياً. لكن واشنطن لا تتكبد أي نوع من هذه الخسائر في حرب اليمن التي تخوضها السعودية وحليفاتها في مجلس التعاون الخليجي، ولا توفر واشنطن سوى الإمدادات لحلفائها.

يوضح باتي أن مجموعة الدراسات الأمنية لا تعارض استخدام الكونغرس سلطاته في مجال الحرب من حيث المبدأ.

لكنه يضيف أنه من الحماقة في حدودها القصوى اختيار الخسارة في هذا الصراع تحديداً الذي يصب كثيراً في مصلحة الأمريكيين وحلفائهم البارزين في آسيا. وهذا الصراع غير مكلف أمريكياً على المستوى البشري، وقليل الكلفة على المستوى المادي بالمقارنة مع نزاعات مثل تلك التي تحصل في سوريا أو أفغانستان.

 

إنهاء المعاناة 

إن القلق من معاناة الشعب اليمني منطقي لكن هنالك طرق محددة لتحقيق هذا الهدف غير قطع الدعم عن حلفاء واشنطن. يتمتع مجلس الشيوخ بفرصة عكس المسار، ويأمل باتي أن يُظهر بعض أعضاء هذا المجلس تقديرهم للمصالح الأمريكية في اليمن.

وطالب المجلس بالمساعدة على التخفيف من المعاناة لكن ليس عبر التخلي عن نقطة استراتيجية بهذه الأهمية لصالح إيران، ومن خلفها الصين.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي اليمن العربي
براد باتي: حماقة استراتيجية ارتكبها مجلس النواب الأمريكي حول اليمن ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر براد باتي: حماقة استراتيجية ارتكبها مجلس النواب الأمريكي حول اليمن، من مصدره الاساسي موقع اليمن العربي.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى براد باتي: حماقة استراتيجية ارتكبها مجلس النواب الأمريكي حول اليمن.