الارشيف / اخبار اليمن

مسؤول رفيع: المليشيا وإيران من خلفها يدركان أن تلاعبها مرصودة

اخبار من اليمن أكد مسؤول رفيع في القوات الحكومية، أن الميليشيا ومن يديرها - إيران - يدركان أن قيامها بالتلاعب بقوائم منتسبي قوات الأمن والشرطة وارتداء مسلحيها اللباس الرسمي للقوات النظامية وإعادة طلاء سيارتهم بنفس ألوان قوات الأمن والشرطة مرصودة ومعلومة لدى الأمم المتحدة والدول الراعية للسلام في اليمن.

وأضاف في تصريح نشرته صحيفة "البيان" الصادرة اليوم الأربعاء - تابعها "اليمن العربي" - : «ليس أمام هذه الميليشيا من طريق إذا ما أرادت المضيّ نحو السلام سوى تنفيذ اتفاق الحديدة دون تلكؤ وإلا فإنها ستغلق كل المنافذ المؤدية للحل السياسي وستواجه بعملية عسكرية تنهي وجودها في الحديدة بشكل كامل وتلاحقها في كل منطقة».

وعلى المرحلة الأولى لإعادة الانتشار في الحُديدة، تسعى ميليشيا الحوثي الإيرانية لتمرير لعبة جديدة تعتقد أنها وعبرها قادرة على التنصّل من الالتزامات التي قطعتها للمجتمع الدولي في مشاورات السويد، غير مدركة أن الجميع في الداخل والخارج باتوا يعرفون جيداً مراوغاتها وموقنون بأنها غير جادة ولا تلتزم بأي اتفاقات.

ومثلما فعلت في استوكهولم حين وافقت على اتفاق وقف إطلاق النار وسحب المسلحين من مدينة وموانئ الحديدة، وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمختطفين ثم عادت للتحايل على تلك الالتزامات من خلال استمرار حفر الخنادق وإغلاق الشوارع وإرسال التعزيزات إلى الحديدة وصولاً إلى لعبة استبدال مسلحيها بعناصر أخرى ألبستهم الزيّ الرسمي لقوات خفر السواحل، فإنها اليوم تعتقد أن بإمكانها تكرار نفس المراوغات والتحايل.

حينما اقترحت الأمم المتحدة وعبر كبير المراقبين الدوليين تنفيذ اتفاق الحديدة على مرحلتين بعد أن رفضت الميليشيا تنفيذ الاتفاق كما هو حزمة متكاملة قبلت الشرعية بهذا الأمر لأنه في النهاية يؤدي إلى انسحاب الميليشيا من الموانئ الثلاثة وإعادة فتح مداخل المدينة وتسهيل حركة القوافل الإغاثية، وفِي نهايته يؤدي إلى مغادرة الميليشيا للمدينة وتسليمها للمجلس المحلي المنتخب وقوات الشرطة التي كانت قائمة قبل الانقلاب.

تهرّب من التنفيذ

ولأن الشرعية والتحالف الداعم لها يدركان جيداً أن الميليشيا لا تملك قرارها فإن قبولها بهذا الاتفاق وهي تعلم أنه يلزمها بالانسحاب من الموانئ الثلاثة جاء بعد تأكيد وزير الخارجية البريطاني أن وزير الخارجية الإيراني التزم بتنفيذ ميليشيا الحوثي اتفاق استوكهولم والانسحاب من الحديدة، بعد شهرين على رفضها تنفيذ ما التزمت به وسعيها لتعطيله أو إفراغه من مضمونه الذي يعني في المجمل وضع الحديدة مدينة وموانئ تحت إشراف الأمم المتحدة قبل الذهاب نحو مشاورات الحل الشامل.

ولما كانت الخيارات محدودة أمام الميليشيا فلم يعد بمقدورها المراوغة أو المناورة أكثر، ولهذا أفسح المجال للمنظمة الدولية للتأكد من انعدام الجدية والمصداقية لدى هذه الميليشيا التي تدار من الخارج، وإذا ما وصل المجتمع الدولي إلى قناعة كاملة بأن لا فائدة من أي اتفاق مع ميليشيا إيران عندها يكون الحسم العسكري خياراً وحيداً لا بديل عنه.

الشرعية تحذر

وللتأكيد على أن ألاعيبها أصبحت مكشوفة وغير مقبولة حذر العميد الركن صادق دويد، عضو لجنة إعادة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، ميليشيا الحوثي من أي محاولة للالتفاف على الاتفاق أو التحايل عليه، وأكد أن الخطوات المتفق عليها لإعادة الانتشار من ⁧الحُديدة⁩ سيرافقها عملية نزع الألغام في المناطق التي ستنسحب منها القوات في الموانئ الثلاثة وفي منافذ المدينة ونزول المراقبين من جميع الأطراف للتحقق من جدية تنفيذ ما اتفق عليه.

وشدد على أن أي خطوة أحادية الجانب لا قيمة لها، في إشارة واضحة إلى لعبة الانسحاب من ميناء الحديدة المرة الماضية حين قامت الميليشيا بإخراج مجموعة من عناصرها المسلحة واستبدلتهم بمجموعة أخرى ألبستهم الرداء الرسمي لقوات الشرطة.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي اليمن العربي
مسؤول رفيع: المليشيا وإيران من خلفها يدركان أن تلاعبها مرصودة ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر مسؤول رفيع: المليشيا وإيران من خلفها يدركان أن تلاعبها مرصودة، من مصدره الاساسي موقع اليمن العربي.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى مسؤول رفيع: المليشيا وإيران من خلفها يدركان أن تلاعبها مرصودة.