اخبار من اليمن تحولت قناة الجزيرة القطرية، إلى منصة إسرائيلية تستهدف القضية الفلسطينية والعرب .

وأستضاف برنامج "الاتجاه المعاكس"، الأسبوع، صحافياً إسرائيلياً هاجم السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، واعتبرهما غير ممثلتين للشعب الفلسطيني، وهو ما أيده ضيف البرنامج الآخر الذي ينتمي لجماعة الإخوان الإرهابية.

ويرى مراقبون ومحللون سياسيون، أن القناة القطرية منحت الصحافي إيدي كوهين، مجالاً للهجوم على الدول العربية، بما يتناسب مع رواية الاحتلال الإسرائيلي في رفضه لمبادرة السلام العربية التي تحظى بإجماع عربي.

وفي المقابل كان هناك ضيفاً من جماعة الإخوان المسلمين يوافق كوهين في هجومه على الفلسطينيين ومنظمة التحرير التي اعتبرها لا تمثل الفلسطينيين، مطالباً إياهم بحمل بطاقة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" والرحيل إلى أوروبا للبحث عن ممثلين لهم.

وقال الفلسطيني نشأت الأقطش، في البرنامج، إن "منظمة التحرير والأنظمة العربية موجودة لحماية إسرائيل، وأن العداء للاحتلال ظاهرياً والباطن هو حماية أمن دولة الاحتلال".

وأضاف الأقطش "منظمة التحرير لا تمثل سوى 20 أو 30% من الفلسطينيين، ولا يوجد للفلسطينيين من يمثلهم، والتطبيع العربي خدمة للاحتلال الإسرائيلي".

ويعتبر الأقطش مقرباً من حركة حماس، وحل ضيفاً على الجزيرة بديلاً بعد رفض ضيف آخر مقرب من حركة حماس، مواجهة الصحافي الإسرائيلي. 

اعتبر الكاتب والمحلل الفلسطيني، أحمد رأفت، أن استضافة قناة الجزيرة للكاتب الإسرائيليمحاولة لتبرير التطبيع القطري مع الاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى أن قطر من أول الدول التي تجاوزت مبادرة السلام العربية.

ونقل موقع 24، عن رأفت أن قطر لم تحترم قرارات القمة العربية وطبعت في السر والعلن مع دولة الاحتلال، ويتفاخر زعماؤها بالتطبيع مع إسرائيل والتنقل عبر مطار بن غوريون الإسرائيلي .

وأضاف رأفت، "يكفي قناة الجزيرة وقطر أنهما أبرز ممولي الانقسام الفلسطيني، والأداة التي تعمل الولايات المتحدة وإسرائيل من خلالها لتمرير صفقة القرن"، داعياً الجزيرة للحديث عن تطبيع الدوحة مع إسرائيل إذا "تمكنت من ذلك".

وتابع "قطر وقناتها تدعيان الفضيلة، وهما أول من طبع مع الاحتلال ووفر منصة لقادة الاحتلال الإسرائيلي والكتاب الإسرائيليين لتمرير رواياتهم على المجتمع العربي، كما أن الجزيرة كانت أداة قطر للتدخل في الشؤون الداخلية للشعوب العربية وتحريضها على التمرد والعنف".

وبين رأفت، أن المطلوب فلسطينياً وعربياً وضع حد للممارسات القطرية ووقف بث السموم عبر قناة الجزيرة، لافتاً إلى أن قطر ساهمت في تدمير الدول العربية، وأطالت الانقسام، وأيدت تنفيذ صفقة القرن الأمريكية.