الارشيف / اخبار اليمن

في ذكرى إنتخابه .. محطات هامة خلال سبع سنوات من حكم الرئيس هادي

اخبار من اليمن يصادف، اليوم الخميس، الموافق 21 فبراير، الذكرى السابعة لإنتخاب المشير، عبدربه منصور هادي، رئيساً إنتقالياً لليمن، بعد تنحي الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، وذلك بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي جاءت عقب إحتجاجات شبابية إندلعت في 11 فبراير 2011م .

وبرغم الإنتخابات الصورية التي أجريت في المحافظات الشمالية، ورفضت في العديد من المحافظات الجنوبية، منها العاصمة المؤقتة عدن، إلا أن هادي تقلد منصبه رئيساً توافقياً إنتقالياً لليمن تنتهي فترته بإنتهاء تنفيذ المبادرة الخليجية وأليتها المزمنة بعامين .

وعقب تسلمه زمام الحكم، أعلن الرئيس هادي عن إنطلاق أعمال مؤتمر الحوار الوطني في 18 مارس من نفس عام إنتخابه بمشاركة ممثلين عن مختلف فئات الشعب منهم، جماعة الحوثي التي كان يطلق عليها أنصار الله والتي إنقلبت في سبتمبر 2014م على الشرعية وأدخلت البلاد في حرب أهلية لازالت تعيشها حتى الآن .

وبعد مرور عشرة أشهر أعلن هادي إنتهاء الحوار ومخرجاته والبدء بإعادة صياغة الدستور الذي تضمن شكل الدولة القادمة وحددها بدولة فيدرالية من ستة أقاليم، وهو ما رفضته الميليشيات الإنقلابية، التي إجتاحت العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر من العام 2014م بمساعدة من الرئيس السابق وسيطرت عليها دون أدنى مقاومة من القوات العسكرية الموالية لنائب الرئيس الحالي، الجنرال، علي محسن الأحمر .

وعقب توقيع ما عرف بإتفاق السلم والشراكة بين هادي والميليشيات، في نفس يوم الإجتياح، بدات الميليشيات بتعزيز تواجدها، مستفيدة من تراجع نفوذ هادي وشعبيته بسبب ممارسات حزب الإصلاح عبر المسؤولين الموالين لهم والوزراء في حكومة محمد باسندوة، التي كانت تعرف بإنها حكومة تضم جميع الأحزاب .

وفي مطلع شهر نوفمبر من نفس العام، أعلن الرئيس هادي تشكيل حكومة برئاسة، خالد محفوظ بحاح، بديلاً عن حكومة باسندوة، ضمت في أعضائها وزراء من الميليشيات الحوثية التي كانت تطلق على نفسها آنذاك "أنصار الله" .

غير أن هذه الحكومة لم تستطع الصمود طويلاً بسبب تدخلات الميليشيات الإنقلابية، عبر القيادي فيها، صالح الصماد، الذي لقي مصرعه بغارة جوية في الحديدة، حيث لوح بحاح بعد مرور أربعين من يوماً من تشكيل حكومته بالإستقالة بسبب هذه التدخلات .

وفي 22 يناير 2015م أعلن الرئيس هادي قبول إستقالة حكومة بحاح، وقدم إستقالته إلى البرلمان الذي رفضها رئيس البرلمان، يحيى الراعي، قبل أن يدعو إلى عقد جلسة عاجلة لمناقشة الإستقالة .

وفي 6 فبراير من نفس العام، أعلنت الميليشيات الإنقلابية، سيطرتها رسمياً على الحكم، وحل الأحزاب والبرلمان، الامر الذي جعل إستقالة الرئيس هادي ملغية بسبب عدم موافقة البرلمان عليها . 

وفي الذكرى الثالثة لإعادة إنتخابه، كان الرئيس هادي في طريقه إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد أن تمكن من التخلص من الإقامة الجبرية التي فرضتها الميليشيات، بعد إعلان إستقالته وسيطرتها رسمياً على صنعاء .

وفي أواخر مارس من العام 2015، كان الرئيس هادي في طريقه إلى خارج البلاد بعد وصول الميليشيات إلى مشارف العاصمة المؤقتة عدن، بالتزامن مع إنطلاق عاصفة الحزم في 26 مارس وتنفيذ سلسلة غارات شلت قدرات القوات الجوية .

وفي منتصف أبريل، أصدر الرئيس هادي قراراً قضى بتعيين خالد بحاح نائباً له إلى جانب مهامه كرئيس للحكومة التي قام بتشكيلها .

عقب ذلك توالت الأحداث، وإجتاحت الميليشيات عدن، قبل أن تحريرها من المقاومة الجنوبية والتحالف العربي في يوليو 2015 وكذا تحرير كل المحافظات والمناطق المجاورة لها .

وبعد عام من تعيين بحاح، قرر الرئيس هادي، إعفاءه، وتعيين الجنرال علي محسن صالح، نائباً له، والمنشق حديثاً عن صالح، الدكتور، أحمد بن دغر، رئيساً للحكومة، في قرار اثار غضباً شعبياً واسعاً وإستياء دول التحالف العربي .

وفي 19 سبتمبر من العام 2016م إتخذ الرئيس هادي قراراً بنقل البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء، إلى العاصمة المؤقتة عدن، وهو قرار ترتب عليه أثار إقتصادية سلبية، لعل أبرزها تدهور العملة الوطنية وإرتفاع الأسعار بسبب تلاعب الميليشيات ورفضها صرف مرتبات الموظفين في مناطقها بحجة أن البنك المركزي أصبح في عدن .

وأدت السياسات والقرارات الخاطئة التي اتخذتها حكومة بن دغر خلال الأشهر التالية إلى حالة من الهيجان الشعبي في المحافظات الجنوبية المحررة، وصلت إلى الإعلان عن تشكيل المجلس الإنتقالي الجنوبي، مطلع مايو 2017 برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي الذي كان محافظاً لعدن، ونائبه، الشيخ هاني بن بريك، الذي كان وزيراً للدولة، وضم المجلس مسؤولين تم إقصائهم من قبل حكومة بن دغر .

وفي أواخر يناير 2018، إندلعت مواجهات عنيفة بين ألوية الحماية الرئاسية التي يقودها نجل الرئيس هادي، وقوات المجلس الإنتقالي الجنوبي، أثارت حالة من الرعب والخوف في العاصمة عدن، وأنتهت بتدخل التحالف العربي عقب وصول قوات المجلس الإنتقالي إلى حدود قصر المعاشيق حيث كان يقيم رئيس الحكومة أحمد بن دغر .

كما تسببت ممارسات حكومة بن دغر بتوتر العلاقة بين الشرعية والتحالف العربي، مع إستمرار التدهور الإقتصادي والمعيشي، الأمر الذي دفع بالرئيس هادي في منتصف أكتوبر 2018م، إلى إصدار قرار بتعيين معين عبدالملك رئيساً للحكومة، خلفاً لبن دغر الذي تم إحالته إلى التحقيق .

ولازالت قوات الشرعية المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، تواصل جهودها العسكرية لإستكمال تحرير البلاد من الميليشيات الإنقلابية، وبالتزامن مع عمليات إنسانية ومشاريع تنموية تنفذها المنظمات والمؤسسات الإقليمية لإزالة أثار الحرب التي شنتها الميليشيات على مختلف المحافظات اليمنية .

فيما تواصل حكومة معين جهودها لإصلاح ما خربته الحكومة أبان تولي بن دغر رئاستها، وتحقيق تنمية حقيقية يلمسها المواطن في مختلف المحافظات المحررة .

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي اليمن العربي
في ذكرى إنتخابه .. محطات هامة خلال سبع سنوات من حكم الرئيس هادي ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر في ذكرى إنتخابه .. محطات هامة خلال سبع سنوات من حكم الرئيس هادي، من مصدره الاساسي موقع اليمن العربي.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى في ذكرى إنتخابه .. محطات هامة خلال سبع سنوات من حكم الرئيس هادي.