الارشيف / اخبار العرب والعالم

سياسيون: قرارات البشير الأخيرة قد تقود المشهد السوداني لتصعيد حاد

اخبار من اليمن أكد خبراء سياسيون أن تؤدي القرارات التي اتخذها الرئيس السوداني عمر البشير، الجمعة، والتي قضت بفرض حالة الطوارئ وحل الحكومة، إلى مزيد من التصعيد في الشارع، لكونها أتت دون تطلعات المحتجين.

 

وأوضح الخبراء وفقا لما نقل عنهم موقع العين الاخباري، إن القرارات بالرغم من حملها تراجعا حكوميا بالاعتراف بمشروعية الاحتجاجات وطلب الحوار فإنها تضمنت تهديدا جديدا للمتظاهرين بفرض حالة الطوارئ التي تعطي السلطات صلاحيات لكبت كافة أشكال التعبير وتنفيذ أحكام رادعة بحق كل من يخرج إلى الشارع.

 

وفي محاولة لتهدئة الأوضاع السياسية في السودان، قرر البشير حل حكومة الوفاق الوطني وتكليف 6 وزراء لتسيير شؤون البلاد على أن يعقبها تشكيل "حكومة كفاءات"، وطلب من البرلمان تأجيل النظر في مشروع تعديلات دستورية تعطيه حق الترشح لولاية جديدة بحلول 2020، والبقاء على مسافة واحدة من الجميع دون إقصاء، والاعتراف بمشروعية الاحتجاجات.

 

يرى المحلل السياسي أحمد حمد إن القرارات ستسهم في مزيد من التهاب الشارع، ولم تمتص غضبه كما قصد منها، لأنها لم تلامس مطالبه، في المقابل رفع عصا جديدة في مواجهة المحتجين بفرض حالة طوارئ هدفها إخماد المظاهرات.

 

 

 

وأضاف حمد، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن الخطاب الرئاسي لم يحمل جديدا وهو نسخة مكررة من خطاب مماثل في عام 2014 عندما أعلن عن وثيقة الحوار الوطني التي كانت نتائجها الحتمية خروج المظاهرات منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

 

وأوضح قائلا "الثقة أصبحت مفقودة بين الحكومة والشعب والمكونات السياسية الأخرى، لذلك من المتوقع استمرار المقاومة والتصعيد في الشارع"، لافتاً إلى أن حديث الرئيس حول الدخول إلى خيارات "صفرية" فزاعة لا يدعمها الواقع حيث أعدت قوى المظاهرات بديلا يحفظ الاستقرار السياسي في البلاد.

 

تراجع عن تسريبات مدير المخابرات

ويرى المحلل السياسي ماهر أبوالجوخ أن حدوث تراجع بين الخطاب الذي أعلنه الرئيس البشير وما سربه مدير جهاز الأمن والمخابرات صلاح قوش للإعلاميين، حيث أكد قوش أن الرئيس ألغى التعديلات الدستورية نهائيا ولن يترشح في الانتخابات القادمة وسيستقيل عن رئاسة المؤتمر الوطني.

 

وقال أبوالجوخ، في تصريح لـ"العين الإخبارية": "البشير ذكر أنه سيكون على مسافة واحدة من الجميع دون إقصاء لأحد، وأعلن تأجيل تعديل الدستور ولم يقل إنه ألغى فكرة الترشح نهائياً، وهو ما يعني تراجعاً واضحاً".

 

وأضاف أنه إذا كان الأصل قبل التراجع غير مقنع لكونه لا يعالج الأزمات جذرياً فمن المؤكد أن الخطاب بالتراجعات لما أعلن ليس محبطاً، ولكنه يصل لدرجة تتجاوز الإحباط لتجعله غير مقبول ومن الواضح أنه سيقود الأزمة لمزيد من التصعيد.

 

وتابع "التحولات التي حملها الخطاب أنه للمرة الأولى يقر البشير بمشروعية مطالب المتظاهرين ويترحم على الشهداء، ولكن رغم ذلك فإن مجمل الخطاب مفارق للمطالب التي ينادي بها الشارع وإيقاعه متأخر ولذلك فإن التوقعات أنه سيقود المشهد لمزيد من التصعيد".

 

 

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي اليمن العربي
سياسيون: قرارات البشير الأخيرة قد تقود المشهد السوداني لتصعيد حاد ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر سياسيون: قرارات البشير الأخيرة قد تقود المشهد السوداني لتصعيد حاد، من مصدره الاساسي موقع اليمن العربي.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى سياسيون: قرارات البشير الأخيرة قد تقود المشهد السوداني لتصعيد حاد.