الارشيف / اخبار اليمن

"الإمارات" وإنجازاتها المتواصلة إنسانيًا وفي مكافحة الإرهاب(تقرير)

اخبار من اليمن "الإمارات" وإنجازاتها المتواصلة إنسانيًا وفي مكافحة الإرهاب(تقرير)

منذ انطلاق عاصفة الحزم في مارس (2015م)، كان لدولة الإمارات العربية المتحدة الدور الأبرز في المساندة والدعم للشعب اليمني، وقدمت شهيدًا تلو الشهيد، ودعمت بالسلاح والعتاد والمال، وكانت ولا زالت رائدة بأعمالها البارزة بأشكال مختلفة، وفي مقدمتها جناحها الإنساني (الهلال الأحمر الإماراتي)، الذي يقوم بدور مساند للسلطات الرسمية في أوقات "السلم والحرب" وله دور لافت وإسهامات كبيرة في دعم المحافظات المحررة، وقد شملت مجالات عدة من (التعليم، والصحة، والطرق، وتوزيع السلال الغذائية، ووصولها إلى الأسر الفقيرة والمتعففة).

 

هيئة إنسانية

ولأن الهلال الأحمر الإماراتي هيئة إنسانية تطوعية، فقد قدم العون لأشد الفئات ضعفاً دون تمييز، فإن عدد السلال الغذائية التي تم توزيعها في عام التسامح (2019م) بلغ (3,400) سلة غذائية استهدفت (17 ألف) فرد من الأسر الفقيرة، وتواصل الجهود الهادفة في تقديم المساعدات والمشاريع التنموية لسكان المحافظات المحررة في مسعى لتخفيف معاناة وآلام المواطنين، من خلال إيصال المعونات الغذائية، والمشاريع التنموية الهامة والضرورية، وتأهيل المدارس والمستشفيات والمرافق الحيوية، ومشاريع المياه والصحة في محافظات (حضرموت، وشبوة، وعدن، والضالع، والحديدة، وتعز، والساحل الغربي) وغيرها من المناطق التي امتدت لها يد العون من الهلال الأحمر الإماراتي.

وتواصل المساعدات الإماراتية لم يكن وليد اللحظة، بل منذ لحظة الحصار التي فُرضت على الشعب في بداية الحرب الحوثية في (2015م)، وقد سيّرت القوافل الإغاثية لـ(عدن)، واستمرت حتى اللحظة الراهنة، وفي كل يوم يثبت الهلال الأحمر الإماراتي قدرته على تلبية النداء (نداء الاستغاثة)، فإذا هو يلبي احتياجات (دار العجزة والمسنين) في عدن، واطلاعه على إمكانيات مركز الأطراف الصناعية، وكذا مساندته وتقديم الخدمات للمواطنين المحتاجين بأقل التكاليف، ويدعم كل من يحتاج للدعم.

حيث أن الاستجابة العاجلة للهلال الأحمر، قد شملت العديد والعديد خلال "عام زايد" (2018م)،  ومنها استجابة إنسانية لعلاج (300) حالة مرضية للأسر التي ضاق بها الحال وعجزت عن علاج أبنائها، في زمن تعاني فيه الأسر الأمرّين جراء حرب ظالمة لم ترحم أحدًا، ومتابعة للاستجابة الفورية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، نجدها قد لبت نداء مبادرة (انقذوا أطفال الأزارق)، وقدمت الدعم المالي وتكفلت بعلاج (100 حالة) من حالات سوء التغذية، كما ساهمت بإغاثة ودعم أسرهم ومنحت كل طفل مصاب بسوء التغذية مبلغ (100 ألف) ريال يمني وسلة غذائية، وتعهدت بمتابعة هذه الحالات ودعمها باستمرار.

جهد متواصل لجهود سابقة

وهذا الجهد المتواصل ما هو إلا امتداد لجهود سابقة قام بها الهلال الأحمر الإماراتي في معالجة (1,000) حالة مرضية من جميع المحافظات المحررة.

وفي محافظة حضرموت كانت يد الهلال الأحمر واضحة للعيان، ووزعت مساعدات غذائية للأهالي، وافتتحت مشاريع تنموية تهدف لتحسن الأوضاع المعيشية للمواطن، ومنطقة زغفة بمديرية الشحر نموذج، فقد وزع الهلال الأحمر (350) سلة غذائية مستهدفا (1,750) فردا من الأسر الفقيرة والمحتاجة و (200) حقيبة مدرسية على طلاب وطالبات مدرسة زغفة للتعليم الأساسي في الشحر، كما يقوم الهلال الإماراتي بدور كبير وبنّاء في محافظة حضرموت ويقدم الإسهامات المتنوعة في البرامج الاقتصادية والإنسانية وتشمل التعليم والصحة ومجالات أخرى.

وفي محافظة شبوة في إطار استمرار البرنامج الإنساني للهلال الأحمر، وزعت (1,420) سلة غذائية من المساعدات الغذائية لذوي الدخل المحدود في مديريات (مرخة)، وذوي الدخل المحدود في (نصاب)، ووصولا إلى مناطق نائية تعاني فيها الأسر من وضع معيشي صعب.

وكجزء من الواجب الإنساني يستمر الهلال في دعم ومساندة الكثير من المناطق، ومنها مديرية المعافر في تعز، فقد وزعت (1,000) سلة غذائية، واستهدفت الأسر الأشد فقرًا واحتياجًا، ولأن الحيز بسيط فإنه لا يكفي لذكر مساهمات ودعم دولة الإمارات السخي والمستمر بصورة يومية. ومن الأعمال القائمة، فقد تم تدشين حملة صحية في مدارس الساحل الغربي، وافتتاح مرسى للصيد في منطقة الزهاري، ويستفيد من المشروع أكثر من (1,500) مواطن، ودعم تعليم البنات وتأهيل المدارس في منطقة يختل شمال المخا، حيث تتمكن (650) طالبة من الاستمرار في دراستهن.

والمشروعات التنموية والخدمية والإنسانية والإغاثية التي يقدمها الهلال الأحمر الإماراتي، تطال من يحتاج لها وتعطيه الأمل في الاستمرارية، فدولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركتها التنموية، دعمت (الكهرباء، والماء، والتعليم، والصحة)، وقدمت دورًا فعالًا وبارزًا في النهضة بالشعب الذي يعاني ويلات الحرب، وتواصل المساعدات يدفع بعجلة الحياة للاستمرارية وعدم التوقف.

 

محاربة الإرهاب

الإمارات ومحاربة الإرهاب وتحديه منذ اللحظة الأولى من مشاركتها في عاصفة الحزم كشريك أساسي وفعّال، كانت الإمارات العربية المتحدة محاربًا قويًا للظلم والاستبداد ودحر الطغاة ونبذ الإرهاب والقضاء عليه، وكفاحها وتعهدها بتطهير اليمن من الإرهاب يظهر جلياً في المساعدات التي قدمتها لدعم الجانب العسكري أو الإنساني، فقد وصلت لمليارات الدولارات، ودربت القوات ونشرتها في المحافظات المحررة لتأمين الأرض والإنسان ولانتشار الأمن والأمان والطمأنينة بين الناس، وكنماذج حية لتلك القوات المحاربة للإرهاب والطاردة له، نجد الحزام الأمني والنخبة الحضرمية والشبوانية وكذا المهرية.

الحزام الأمني: شُكِل من قياديين وإداريين وغرف عمليات، وتم فيه استيعاب عدد كبير من رجال المقاومة الجنوبية والعسكريين، وتم انتشارهم وتوزيعهم في نقاط عديدة في محافظة عدن ثم في محافظات عدة، وشُكِلت فرق قامت بمداهمة أوكار الإرهاب ومطاردة القتلة ومن يحاول أن يمس الأمن العام والسكينة.

وسخرت الإمارات العربية المتحدة والتحالف الآليات والأطقم والذخائر، وتكفلت بالمصاريف الكاملة للحزام الأمني الذي حقق نجاحاً باهراً على مستوى عدن ثم على مستوى المحافظات المحررة كـ(لحج، وأبين، والضالع)، وشكل درع حماية لهذه المحافظات.. وفي عمليات شبه يومية يتم اكتشاف الذخائر والأسلحة المهربة من مأرب لمدينة عدن لخلق الفوضى، أو المخدرات التي تتم مصادرتها والقبض على المتهمين بتهريبها. وفي الآونة الأخيرة شهدت (عدن، وأبين) عمليات نوعية مشتركة في القبض على المهربين والتحفظ على المخدرات، وفي مطلع شهر فبراير تم إتلاف وإحراق (ألف طن) من المخدرات القاتلة.

ومن العمليات الناجحة للحزام الأمني، حملة أمنية ضخمة في فجر يوم السبت الماضي (23 فبراير 2019م)، استهدفت الوديان، والشعاب الشرقية بمديرية مودية، بقيادة العميد/ منير اليافعي (أبو اليمامة) وبمسانده العميد/ عبداللطيف السيد، وتلقت العناصر الإرهابية ضربة موجعة، ونجحت قوات الحزام الأمني والتدخل السريع من تطهير وادي عومران شمال شرق مودية محافظة أبين، واستمر القتال لساعات، وانتهى بمحاصرة تلك العناصر الإرهابية.

وكان لدعم دولة الإمارات ودول التحالف، الأثر الكبير في إنجاح الحملة الأمنية، وتمثل الدعم بغارات مكثفة استهدفت قيادات وعناصر تنظيم القاعدة، وفي تصريح للعميد/ عبداللطيف السيد قائد قوات الحزام الأمني والتدخل السريع في محافظة أبين، قال السيد: "إن الحملة الأمنية نجحت في تطهير وادي عومران من العناصر الإرهابية بعد معركة شرسة حاصرت فيها قوات الحزام الأمني العناصر الإرهابية داخل الوادي واستمر القتال لساعات، ووسط اشتداد القتال الذي شهد استبسالاً من أفراد وقيادات الحزام الأمني".

وأشار إلى أن هناك العديد من الجرحى لدى عناصر الإرهاب، مؤكدًا أن نجاح الحملة جاء بفضل الدعم السخي لدى إخوتنا في التحالف وفي مقدمتهم دولة الإمارات العربية المتحدة، وأوضح أن قوات الحزام الأمني مسنودة بقوات الدعم والإسناد مستمرة بالحملة الأمنية التي ستتجه إلى أحد الأوكار التي تتحصن فيها تلك العناصر الإرهابية الخارجة عن القانون.

-النخبة الحضرمية: هي قوات مدعومة من قبل التحالف دربتها دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تمكنت هذه القوات من استعادة المكلا ومينائها ومطارها من مقاتلي تنظيم القاعدة، ويعد هذا إنجازا عظيما، ففي (24 إبريل 2016م) تحركت قوات قدرت بنحو (2,000) جندي من النخبة، مدعومين بقوات خاصة سعودية وإماراتية استطاعت تحرير المكلا والميناء بدعم جوي من طائرات التحالف، وبهذه الخطوة فقد حرمت قوات النخبة (تنظيم القاعدة) من ملايين الدولارات التي كان يكسبها من الرسوم الجمركية واستغلال الموارد النفطية لمده تزيد عن عام.

ومساهمة وجهد الإمارات في مكافحة الإرهاب يكبر يومًا بعد يوم ويبرز الدور الفعال ليعطي صورة مشرقة وإيجابية للدعم الكامل الذي تتلقاه هذه القوات النابضة بالحياة.

-النخبة الشبوانية: قوة عسكرية جنوبية تكافح تنظيم القاعدة، تلقت تدريبًا مكثفاً من القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث ساهمت في استرداد مدينة عتق وتأمين حماية منشأه الشركة اليمنية للغاز الطبيعي في بلحاف، وكذا سيطرت على مواقع عدة في مديرية ميفعة ورضوم، وتعمل على تأمين محافظة شبوة.

 

تقديم العون

نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة، في تقديم العون للقوات الجنوبية والدعم والإسناد لمحاربة الإرهاب والمتطرفين، ولم تتراجع قيد أنملة؛ بل ظلت في المقدمة ولازالت تخطو بثبات للوصول إلى تحقيق تطلعات وآمال الشعب، بعكس "قطر" راعية الإرهاب والداعمة له بكافة صوره، ويظهر دورها جلياً في تمويلها المستمر لمليشيات الحوثي مستغلة غطاء المشاريع الخيرية لدعم وتمويل الكيانات والخلايا الإرهابية، واستطاعت قطر إدخال الصواريخ الإيرانية الصنع إلى اليمن وإيصالها للمليشيات ومنها الصواريخ البالستية، والصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، ومنها زلزال وفاتح (110) وذو الفقار، ويصل مداها من (200 إلى 700) كيلومتر لتهديد الأمن. والتمويل القطري الدائم للقنوات الفضائية الحوثية وصل لملايين الدولارات، وفي مقدمتها قناة المسيرة، والكثير من الأعمال المشبوهة والداعمة للإخوان ومشاريعهم التي تحيك المؤامرات على دول التحالف والقوى المساندة لها.

تحدي الإرهاب

لا يزال تحدى الإرهاب قائمًا، ولكن دولة الإمارات والقوى المسيطرة على الأرض تعمل بكل إخلاص لدحر الظلام المنبثق من تلك الخفافيش لنشر الأمن والأمان والطمأنينة.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي الأمناء
"الإمارات" وإنجازاتها المتواصلة إنسانيًا وفي مكافحة الإرهاب(تقرير) ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر "الإمارات" وإنجازاتها المتواصلة إنسانيًا وفي مكافحة الإرهاب(تقرير)، من مصدره الاساسي موقع الأمناء.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى "الإمارات" وإنجازاتها المتواصلة إنسانيًا وفي مكافحة الإرهاب(تقرير).