الارشيف / اخبار العرب والعالم

الامارات مساع ناجحة في تقريب وجهات النظر والحل في ليبيا

اخبار من اليمن تمكنت دولة الامارات من تحقيق نجاح في تقريب وجهات نظر ارطراف الصراع في ليبيا سعيا للوصول إلى حل دائم للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ سنوات، وإنهاء فترة المرحلة الانتقالية في أسرع وقت ممكن. 

وقال خبراء ليبيون عن الدور البارز الذي قادته أبوظبي مؤخرا للم شمل المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي، وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق بطرابلس، والذي نتج عنه، اتفاق على إنهاء المرحلة الانتقالية عبر إجراء انتخابات عامة في البلاد.

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أعلنت نهاية الأسبوع الماضي، أن الاجتماع بين حفتر والسراج جاء بدعوة من المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة، مشيرة إلى أن "الطرفين اتفقا على ضرورة الحفاظ على استقرار البلاد وتوحيد مؤسساتها".

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بالاجتماع الذي عقد في 27 فبراير/شباط في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي عقده ممثله الخاص في ليبيا، غسان سلامة، بين السراج، وحفتر.

وأثنى الأمين العام على الطرفين لما أحرزاه من تقدم، ولا سيما الاتفاق على ضرورة إنهاء المراحل الانتقالية في ليبيا من خلال إجراء انتخابات عامة، وكذلك الالتزام بالمحافظة على استقرار البلاد وتوحيد مؤسساتها.

المحلل السياسي الليبي الدكتور العربي الورفلي، قال وفقا لموقع "العين الإخبارية": إن الشعب الليبي يتوق لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وهذا مطلبه الأساسي، فهذا الشعب قد ضاق ذرعا بكل الأجسام السياسية الجاثمة على صدره والتي فشلت في تحقيق مصالح هذا الشعب وحل كافة الأزمات، ويكون ذلك بضرورة الخروج من هذه المرحلة الانتقالية التي طال أمدها.

وأضاف الورفلي أن لقاءات القيادة العسكرية مع المجلس الرئاسي ليست بجديدة فقد كانت هناك لقاءات بالقاهرة وباريس، وكلها لم تحقق نتائج تذكر ويرجع السبب في ذلك إلى مواقف السراج  السابقة.

وأوضح المحلل السياسي الليبي، أنه بالرغم من عدم صدور فحوى ومضمون اتفاق أبوظبي، إلا أن بعض وسائل الإعلام قد أشارت إلى وجود اتفاق صريح بشأن ضرورة إنهاء هذه المرحلة والدخول في انتخابات تشريعية ورئاسية برعاية المجتمع الدولي.

وعلى الرغم من التوصل لاتفاق لإنهاء المرحلة الانتقالية بين الفرقاء في العاصمة الإماراتية أبوظبي، إلا أن الورفلي قال إن هناك نقطة مهمة وهي أنه لن تكون هناك انتخابات واستقرار أمني ما لم يتم حسم موضوع العاصمة طرابلس التي تقع تحت سلطة مليشيات تمتلك السلاح، وهذا يشكل صعوبات أمنية في إجراء مثل هذه الانتخابات، متسائلا: هل يستطيع السراج رئيس المجلس الرئاسي تنفيذ اتفاق أبوظبي؟

القفز من المركب الغارق

ويعد اللقاء بين حفتر والسراج في دولة الإمارات هو الثاني بعد لقاء جمعهما في مطلع مايو/أيار 2017، في العاصمة أبوظبي، وتم الاتفاق خلال الاجتماع على حل الأزمة الليبية سياسيا وأهمية إجراء الانتخابات في البلاد.

الدكتور محمد الزبيدي، أستاذ القانون الدولي والخبير في الشؤون السياسية الليبية، قال لـ"العين الإخبارية": إن اللقاء في أبوظبي استفاد منه السراج، بعد أن أيقن أن الجيش الليبي يطرق أبواب طرابلس، وبالتالي ما كان عليه إلا القفز من المركب الغارق، حفاظا على وضعه وحتى لا تطاله أيادي الجيش.

وأضاف الزبيدي أن مصطفى صنع الله رئيس هيئة النفط الليبية، التحق هو الآخر بالسراج بلقاء حفتر، لأن كافة حقول النفط أصبحت بيد الجيش، فليس أمامهما إلا التحالف مع من يملك القوة والأرض والنفط، وأما حفتر فهو بحاجة للسراج الذي يدعمه المجتمع الدولي .

والتقى المشير خليفة حفتر، منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، في لقاء استمر نصف ساعة على هامش مؤتمر "باليرمو" الأخير حول ليبيا.

دخول طرابلس سلمياً

في السياق نفسه، قال المحلل السياسي صالح الزوبيك، إن لقاء حفتر–السراج تم بترتيب من سلامة قبل انعقاد الملتقى الوطني الجامع، وهذا يؤكد أن اللقاء للحصول على ضمانات من الطرفين بخصوص السير نحو الانتخابات حسب توجهات البعثة في هذا الصدد.

وأضاف الزوبيك في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن السراج يريد ضمانات بعدم دخول قوات الجيش الليبي طرابلس بقوة السلاح، مشيرا إلى أن التسريبات الواردة تفيد باتفاق حول حكومة واحدة، وهذا يعني مرحلة انتقالية جديدة.

وكانت  اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا قد أعربت عن ترحيبها الكبير باللقاء الذي جمع السراج مع القائد العام للجيش الليبي في أبوظبي برعاية غسان سلامة، والذي أفضى إلى الاتفاق على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية من خلال انتخابات عامة، وكذلك على سبل الحفاظ على استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها.

بينما رحب تحالف القوى الوطنية الليبية، في بيان له، الأحد، بكل الجهود الرامية لتقريب وجهات النظر بين الليبيين؛ لإنهاء الأزمة والانطلاق نحو بناء الدولة، وآخرها لقاء الإمارات، وما يتم تداوله من أخبار حول الاقتراب من الوصول لاتفاق يُنهي المراحل الانتقالية .

وأضاف بيان القوى الوطنية أن اللقاء وحّد مؤسسات الدولة المنقسمة، الأمر الذي يُوجِب على البعثة إطلاع كل الليبيين على تفاصيل هذا الاتفاق ومرجعيته وعلاقته بخطة المبعوث الأممي، وبالملتقى الوطني الليبي الشامل.

فيما رأى عثمان بركة، المحلل السياسي الليبي، خلال حديثه لـ"العين الإخبارية" أنه يجب إشراك أطراف الصراع الحقيقيين في أي حل مستقبلي، حيث إنه لن ينجح أي اتفاق في إطار المعالجات بمسكنات.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي اليمن العربي
الامارات مساع ناجحة في تقريب وجهات النظر والحل في ليبيا ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر الامارات مساع ناجحة في تقريب وجهات النظر والحل في ليبيا، من مصدره الاساسي موقع اليمن العربي.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى الامارات مساع ناجحة في تقريب وجهات النظر والحل في ليبيا.