الارشيف / اخبار العرب والعالم

جبهة تحرير ماسينا.. منظمة يديرها تنظيم الحمدين لانعاش الارهاب في أفريقيا

اخبار من اليمن يتواصل تنظيم الحمدين في انعاش الارهاب في القارة الافريقية حيث كشفت معلومات عن ظهور جبهة جديدة تسمى جبهة تحرير ماسينا.

ظهر اسم "جبهة ماسينا"، تزامنا مع اختراق قطر وتركيا للساحل الإفريقي، خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث ارتبطت بجماعات إرهابية، هي المسؤولة عن إشعال دول الساحل والصحراء، وعن معظم أعمال التخريب والقتل، والتي تحاربها قوات دولية لمكافحة الإرهاب بالمنطقة التي تضم خمس دول.

السعي القطري والتركي للتوغل في الدول بعد أن لفظهما محيطهما، جعل شياطين الدوحة وأنقرة يخططون لخلق حالة عدم استقرار خارج مجالهما الجغرافي، من خلال محاولات لا تنتهي لاختراق القارة الإفريقية، عبر تمويل جبهة تحرير ماسينا لتفخيخ منطقة الساحل والصحراء.

وشهدت القمة الإفريقية الأخيرة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مساعي كل من قطر وتركيا، لاختراق القارة السمراء من خلال اجتماعات جماعية وفردية مع الوفود الإفريقية المشاركة في القمة، لـ"تعزيز الشراكة" معها.

وأتى اللقاء مع الأفارقة، بعد سباق في الأعوام الماضية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي زار في 2015 أكثر من 10 دول إفريقية، فيما قام نظيره القطري تميم بن حمد بجولة شملت 6 دول غرب إفريقيا قبل نهاية 2017.

وزادت قطر من جهودها في إفريقيا لتظهر وكأنها قوة من أجل الخير والاستثمار، حيث أعلن جهاز قطر للاستثمار، ضخ مبلغ 200 مليون دولار، من خلال إصدار أسهم أساسية في شركة إيرتل إفريقيا المحدودة للاتصالات "التي تعمل في عدد من الدول من بينها غانا"، حيث قد تسهل الصفقة استغلال ذلك للتجسس وجمع المعلومات عن أسرار الدول الإفريقية التي تعمل بها الشركة.

كما كثف نظام الحمدين من لقاءاته مع سفراء والمسؤولين الدبلوماسيين في الدول الست، بهدف استمالة توجهاتهم، عن طريق إغرائهم باتفاقيات واستثمارات هزيلة، إضافة إلى توقيع اتفاقيات لتكثيف ستار العمل الخيري المتمثل في قطر الخيرية وعيد الخيرية والهلال الأحمر القطري، لتسهيل نقل التمويلات المطلوبة للجماعات الإرهابية.

وعمل نظام الحمدين خلال الأعوام السابق، على تصدير "ماسينا" التي تعد الذراع الأحدث لتنظيم القاعدة إلى الواجهة، وتزامنت محاولات التوسع القطري التركي بالمنطقة، مع ارتفاع وتيرة نشاط هذه الجماعة في نفس الدول التي ركزت فيها أنقرة والدوحة نشاطهما.

هذه الجبهة تسلمت مساعدات لوجستية ومساهمات مالية من قطر الخيرية في مناطق تواجدها، حيث مثلت تهديدا كبيرا للدول التي تتواجد فيها، في إطار سعيها لإعادة تأسيس ما يسمى بـ"الإمبراطورية الفولانية" من جديد، والتي تعود إلى القرن التاسع عشر، وذلك من خلال تبني فكر "قاعدي" عنيف، وعبر محاولة استقطاب عناصر قومية "الفولاني" في دول مثل السنغال والنيجر وموريتانيا، إضافة إلى مالي.

"ماسينا" ركزت خلال الفترة الأخيرة، هجماتها مستهدفة القوات الفرنسية الموجودة شمالي مالي، حيث تعتبرها الخصم الثاني بعد القوات المالية، خاصةً أن العديد من مقاتلي الجبهة كانوا قد انضموا من قبل إلى حركة "أنصار الدين" الإرهابية التي نجحت القوات الفرنسية في إخراجها من شمالي مالي.

الحمدين استعان بالعلج التركي إردوغان، لتنفيذ المخطط القذر وفرض تواجد "ماسينا" في دول غرب ووسط إفريقيا، حيث أدخلا المساعدات العسكرية للجبهة عبر مطاري جاو وتمبكتو بمالي، ما سهل لها السيطرة على مساحات واسعة، حيث نفذت هجمات دموية في مالي والنيجر ومناطق عدة بالقارة.

السباق القطري التركي المنسق، ذهب للقارة بدعوى خلق شراكات متنوعة، لكن مراقبين لاحظوا أن الحماسة التركية القطرية زادت بشكل لافت بعد مقاطعة دول الجوار لقطر بسبب زعزعتها لاستقرار المنطقة ودعم الإرهاب.

وظهرت علاقة قطر بهذه الجماعة، لأول مرة عندما نشرت صحف فرنسية، قبل أعوام تقارير قدمتها الاستخبارات العسكرية إلى رئيس أركان الجيوش الفرنسية، أكدت أن أكثر من حركة في مالي تستفيد من الدعم المالي القطري، سواء بالحصول على مساعدات لوجستية أو مساهمات مالية مباشرة تحت غطاء جمعيات خيرية وإنسانية تنشط هناك.

كما فضح سادو ديالو عمدة مدينة جاو في شمال مالي، التورط القطري في تمويل المتشددين عبر مطاري جاو وتمبكتو، تحت غطاء المساعدات الإنسانية والغذائية، إذ أكد أن من بين المستفيدين من هذه المساعدات القطرية على وجه التحديد، حركة "التوحيد والجهاد" فى غرب إفريقيا "أحد فروع جماعة ماسينا"، التي تعتمد أيضا فى مصادر تمويلها على تجارة المخدرات والسلاح والاختطاف.

ويأتي الدعم القطري لجماعة ماسينا في شكل مساعدات إنسانية ودعم منظمات أهلية تابعة لها، وذلك في المناطق التي تسيطر عليها على الجماعات وأنصارها، مما ساعد الحركة التي تعد الأخطر الآن في المنطقة من تقوية شوكتها.

وفي دراسة أجراها مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، خلص فيها إلى أنه ربما يمكن القول إن تصاعد نشاط "جبهة تحرير ماسينا" سوف يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية المنهارة في مالي، خاصةً أن نشاطها يدفع في اتجاه تصعيد حدة الصراع العرقي.

وفي السنوات الأخيرة تبنت الجبهة التي خرجت من رحم بوكو حرام والقاعدة هجمات دموية في بوركينافاسو ومالي والنيجر ونيجيريا ومناطق عدة بالقارة.

وتأتي قدرة الجبهة الإرهابية المدعومة من عصابة الدوحة، عبر انتشار أفراد قبيلة "الفلاني" التي خرجت منها في مجال واسع وفي عدد من دول وسط وغرب إفريقيا، حيث يعمل معظم أفرادها في مجالات الرعي في فضاء واسع، مستغلين تواجدهم الجغرافي الواسع.

ولا تتوافر إحصاءات دقيقة عن عدد أو نسب شعب الفُولان في الدول الإفريقية المختلفة التي يتواجد فيها، ولكنهم يتواجدون امتدادا من موريتانيا إلى الكاميرون، مرورا بالسنغال ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتوغو ونيجيريا وتشاد وجمهورية وسط أفريقيا وغينيا بيساو وغينيا كوناكري.

واستلهمت الجبهة أفكارها من الجهادي المخضرم أمادو كوفا، الخطيب المتشدد من بلدة موبتي وسط مالي، وأضافت بعدا عرقيا إلى البعد الإسلامي للصراع في بلد تنتشر فيه التوترات القبلية، لكن تزداد خطورة "ماسينا" بسبب كونها الحلقة المفقودة في عقد الحركات الجهادية بإفريقيا، حيث مكنت، ولأول مرة، من ربط القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بحركة بوكو حرام.

وكانت قيادة الأركان الفرنسية قد أعلنت في نوفمبر 2018 أن الجيش الفرنسي قاد عملية عسكرية بوسط مالي، تمكن خلالها من مقتل 30 إرهابيا يحتمل أن يكون بينهم أمادو كوفا، قائد كتيبة تحرير ماسينا.

لكن قائد كتيبة تحرير ماسينا أمادو كوفا ظهر في شريط مصور، يتحدث باللغتين العربية والإنجليزية، لصحفيين من قناة الجزيرة القطرية، حيث استخدم أبواق الحمدين للسخرية من قوات الجيش الفرنسي التي أعلنت مقتله قبل 3 أشهر.

الظهور الأخير للإرهابي أمادو كوفا عبر بوق الحمدين "الجزيرة" فقط دون باقي وسائل الإعلام، يؤكد التعاون الوثيق بين عصابة الدوحة وجبهة تحرير ماسينا، لتنفيذ أجندة معدة سلفا داخل قصر الحكم بدويلة الإرهاب.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي اليمن العربي
جبهة تحرير ماسينا.. منظمة يديرها تنظيم الحمدين لانعاش الارهاب في أفريقيا ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر جبهة تحرير ماسينا.. منظمة يديرها تنظيم الحمدين لانعاش الارهاب في أفريقيا، من مصدره الاساسي موقع اليمن العربي.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى جبهة تحرير ماسينا.. منظمة يديرها تنظيم الحمدين لانعاش الارهاب في أفريقيا.