اخبار من اليمن في تطور سريع للمشهد اليمني، وفي ظل تقهقر الحوثيين على الأرض أمام انتصارت قبائل حجور، انشق المئات من رجال القبائل في المحافظات اليمنية الشمالية عن ميليشيات المتمردين الحوثيين، وانضموا إلى قبائل حجور في محافظة حجة؛ للقتال في صفوفهم ضد الحوثي.

وتواجه ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران مأزقًا صعبًا بعد الضربات الموجعة، التي تلقتها على أيدي قبائل حجور التي انتفضت ضدهم في مديرية كُـشَر بمحافظة حجة شمال غرب البلاد.

 الجيش يمنع كارثة  

وأعلن الجيش اليمني المدعوم بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، أمس الاثنين، إسقاط طائرة بدون طيار تابعة لجماعة الحوثيين في محافظة حجة.

وقال موقع «26 سبتمبر» التابع للجيش اليمني: إن القوات تمكنت من رصد الطائرة وتفجيرها على بعد كيلو متر واحد، قبل وصولها إلى أحد الأسواق الشعبية في مديرية حيران شمال غربي المحافظة، والذي كان يجوبه عدد من المدنيين، وأن الطائرة المستهدفة كان على متنها عبوات متفجرة، في محاولة لاستهداف سوق شعبية في المديرية التي حررتها قوات الجيش مؤخرًا.

وليلة أمس عرض العقيد الركن تركي المالكي، المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، مقاطع عدّة لسيطرة التحالف على صواريخ سام 7 من الحوثيين، ولغاراتٍ استهدفت دبابات وآليات عسكرية تابعة لهم.

وأوضح المالكي خلال مؤتمر صحفي في الرياض، أن الميليشيات الإرهابية تستخدم مطار صنعاء الدولي نقطة عسكرية؛ ما دعا لاستهداف منظومة للدفاع الجوي فيه، كما أن المنظومات الصاروخية للحوثيين تعرّض الملاحة الجوية للخطر.

وأضاف خلال المؤتمر، أن التحالف قام بعمليات إنزال جوي؛ لدعم المواطنين في «كشر»، التي يستهدف الحوثيون المدنيين فيها، فيما يدعّم التحالف قبائل حجور إنسانيًّا وعسكريًّا؛ لقطع خطوط إمداد الحوثيين، فتحولت القبائل من الدفاع إلى الهجوم.

وأشار إلى أن الجيش اليمني، يشنُّ عمليات هجومية في محافظة حجة، بينما يتمركز الحوثيون بالمناطق المدنية، منتهكين القوانين الدولية التي تنص على تجنيب المدنيين ساحات القتال.

التحالف يتقدم على الأرض

من جانبه قال محمد عبادي الباحث في شئون الحركات الشيعية: إن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، يقوم بجهد جبار في دعم محاولات قبائل حجور؛ للانعتاق من سيطرة الميليشيات الايرانية، وهو جهد مشكور، لكن يجب أن يوازيه تحرك أوسع من القبائل؛ لحسم المعركة على الأرض وهو ما يحدث حاليًّا بالفعل.

وأضاف في تصريحات لـ«لمرجع» قائلًا: إنه رغم حشد جماعة الحوثيين لترسانة عسكرية ضخمة؛ من أجل السيطرة على قبائل حجور، إلا أن قواتهم لم تتمكن من فرض سيطرتها على تلك المناطق، بل زادت دائرة المواجهات اتساعًا

وأشار إلى أنه قد مرّ أكثر من شهرين دون حدوث تقدم ملموس في تطبيق اتفاق ستوكهولم، بما في ذلك الاتفاق المتعلق بتبادل الأسرى والمحتجزين، الذي تم التوافق عليه قبل انعقاد مؤتمر ستوكهولم. 

يُذكر أن رجال قبائل حجور نجحوا في تطھیر سلسلة جبلیة، كانت تتحصن فیھا عناصر الحوثي في منطقة العبیسة بكشر، كما غَنِمَ أبناء القبائل أسلحة وذخائر عدة، بعد فرار مسلحي الميلیشیات من أمامهم.