في إطار ماتعيشه البلاد من حالة فزع على إثر تنامي عدد الوفيات إما في علاقة بمرض الحصبة أو وفيات الرضع بمستشفى الرابطة، وما أدخله تناول التلاميذ بجهة الساحل للعلكة غير الصالحة للإستهلاك من إظطرابات في علاقة بما يروج في بلادنا من حلويات أو حتى أدوية، مسألة أدخلت كثير من التشوش والاضطراب في رأي عام يتزامن فيه إهتزاز الثقة بالسياسيين مع اهتزازه في الخدمات وهي مسألة خطيرة خاصة إذا تعلقت بصحة المواطن والتي غدت في صميم لعبة التجاذبات السياسية.

وفي هذا الإطار نفهم البيان الصادر عن مؤسسة ''يونيماد'' التي تعود ملكيتها بحسب مايتوفر لدينا من معلومات، إلى رضا شرف الدين، السياسي والنائب والقيادي السابق في نداء تونس، والذي يبدو أن رئاسته لهيئة إنتخابات نداء تونس قد أوقعته في عدائية مع خصوم النداء.

وفي الآن نفسه إستقالة شرف الدين من النداء ومن الهيئة عمقت عدائية أصدقاء الأمس وأصدقاء اليوم فصار الرجل معها في مرمى كل السهام على أنّ هذا لايعني شيئا إذا بقي في حدود الصراعات السياسية لكن أن ينتقل الأمر إلى تحميل الخصوم السياسية صراعات تفوق التنافس السياسي إلى ضرب منتوجات دوائية أوعلاجية معها يدخل الإضطراب لدى المواطن، فلهذه المسألة إنعكاسات خطيرة على أمننا الصحي وعلى نفسية المواطن، مما يقتضي التريث في علاقة بالأمن القومي الصحي للتونسيين مقابل إحتراب سياسي لايغني ولايسمن من جوع.