الارشيف / اخبار اليمن

هذا هو تاريخ "عيدروس الزُبيدي" الرجل الذي لا ينام ولا يترك "الشرعية" تنام

اخبار من اليمن لماذا أُعفي من منصبه كمحافظ لعدن؟ وكيف قاتل ضد الجيش اليمني؟ وما هو دوره في السياسة اليمنية؟

هذا هو تاريخ "عيدروس الزُبيدي" الرجل الذي لا ينام ولا يترك "الشرعية" تنام

2019/03/19م الساعة 08:20 PM ("الأمناء" تقرير/ معاذ الكعكي : )

ولد عيدروس قاسم الزُبيدي في عام 1967م في قرية زُبيد محافظة الضالع. وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي فيها، انتقل إلى مدينة عدن ليكمل تعليمه الجامعي في كلية القوى الجوية، وتخرج منها برتبة ملازم ثاني في عام 1988م. بعد تخرجه عُين ضابطاً في الدفاع الجوي وفي نهاية العام 1989م تحول من إطار وزارة الدفاع إلى وزارة الداخلية، عُين أركان كتيبة حماية السفارات والمنشآت بصنعاء. والتحق بالقوات الخاصة حتى حرب صيف 1994م. شارك بالقتال ضمن ما كان يُعرف بجيش جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية في جبهة دوفس/أبين، غادر اليمن قسراً إلى جيبوتي بعد سيطرة القوات الشمالية على مدينة عدن في السابع من يوليو عام 1994م.

 

حركة ‘‘حتم’’ وتأسيسها

عاد عيدروس الزُبيدي إلى اليمن بشكل سري في عام 1996م، وأسس حركة حتم، اختصاراً لـ(حق تقرير المصير)، بدأت الحركة نشاطها بشكل سري من خلال أعمال اغتيال استهدفت رموزاً للنظام اليمني في الفترة 1997-1998م.

 في عام 1997م أدين بقيادة حركة حتم التي تدعو لفك الارتباط وتمت محاكمته محاكمة عسكرية وحُكم عليه بالإعدام غيابياً برفقة عدد من زملائه. في العام 2002م توقف نشاط الحركة، ورجح مراقبون أن الحركة كانت تتلقى دعماً من المملكة العربية السعودية توقف بعد ترسيم الحدود اليمنية السعودية في العام 2001م، لكن الزُبيدي نفى تلقيه أي دعم.

في السادس من يونيو 2011م أعلنت الحركة معاودة نشاطها بعد اجتماع لها، كما تبنت مسؤوليتها عن إعطاب آليات للجيش وإصابة ضابط وجندي وسط مدينة الضالع في الرابع عشر من يونيو 2011م.

 

القتال ضد الجيش اليمني

اندلعت اشتباكات بين مسلحي الحراك الجنوبي بقيادة عيدروس الزبيدي وقوات الجيش اليمني الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في 2013م بسبب قصف الجيش اليمني بالقذائف مخيم عزاء لناشط في الحراك الجنوبي في فناء إحدى المدارس الحكومية بقرية سناح، بمديرية حجر بمحافظة الضالع.، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً بينهم صبيان يبلغ أحدهما 3 سنوات والآخر11 عاما، وإصابة 23 شخصاً على الأقل.

واستمرت الاشتباكات لفترات متقطعة طوال عدة أشهر. وفي الرابع من ديسمبر 2014م دعا لاجتماع موسع في منطقة زُبيد لمشائخ واعيان الضالع واتفق معهم على الاستمرار في القتال ضد الجيش، وبعد الانقلاب العسكري على الرئيس هادي في صنعاء، واصل الحوثيون زحفهم نحو مدن الجنوب. وشارك الحوثيون في معارك الضالع رفقة قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

في 30 مارس قتل ما لا يقل عن 22 شخصاً وجرح 50 باشتباكات بين الحراك والقوات الموالية للحوثيين وصالح في الضالع. في 1 أبريل فرّ العميد عبدالله ضبعان وجنوده من معسكر اللواء 33 مدرع الضالع، وفي الثاني من أبريل سيطر مقاتلو الحراك بقيادة الزبيدي على مدينة الضالع بشكل كامل بعد انسحاب قوات الجيش والحوثيين لأطراف المدينة، وفي الخامس والعشرين من مايو 2015م انهارت قوات القوات الجيش المتمردة في الضواحي الشمالية لمدينة الضالع على وقع زحف مقاتلي الحراك وقصف الطيران الحربي التابع للتحالف العربي وتصبح الضالع أول محافظة تُنتزع من قبضة القوات الجيش اليمني الموالية للحوثيين وعلي عبدالله صالح.

بعد تحرير الضالع توجه عيدروس بقواته معززين بالأسلحة الثقيلة وراجمات الصواريخ إلى منطقة النخيلة في مديرية المسيمير محافظة لحج لقطع طريق الإمداد الرابط بين كرش ومثلث العند. ثم إلى منطقة كرش وسيطر على الجبال المطلة على الخط العام لمحاصرة وتضييق الخناق على معسكر لبوزة.

شارك بالقتال في جبهة بلة/ردفان واقتحم قاعدة العند العسكرية الاستراتيجية برفقة عدد من القيادات العسكرية في الرابع من أغسطس 2015م. وبعد تحرير أغلب المناطق الجنوبية توجه إلى محافظة عدن والتقى بقيادات من المقاومة الجنوبية، وفي السابع والعشرين من سبتمبر 2015م غادر إلى العاصمة السعودية الرياض ومن ثم دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

تعيينه محافظاً لعدن

في السابع من ديسمبر 2015م أصدر فخامة الأخ رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي قرارا جمهوريا يقضي بتعيين اللواء عيدروس الزبيدي محافظاً لمحافظة عدن، خلفاً للواء جعفر محمد سعد الذي اغتيل بسيارة مفخخة.

 

إنجازاته كمحافظ

تولى عيدروس السلطة في عدن وأغلب مديرياتها تحت سيطرة عناصر إرهابية ومسلحين محليين، وتعرض لأكثر من 4 محاولات اغتيال، منها 3 بعربات مفخخة، تبناها ما يُعرف بتنظيم الدولة الإسلامية. وفي منتصف مارس 2016م أطلقت قوات الأمن في عدن عملية عسكرية واسعة لتأمين مديرية المنصورة بعد سلسلة من أعمال القتل والاغتيال الشبه يومي من قبل المسلحين، وفي اليوم التاسع والعشرين من نفس الشهر استكملت القوات الأمنية العملية وسيطرت بالكامل على المديرية.

شهدت مدينة عدن انهيارًا كاملاً في الخدمات الأساسية، ومنها انقطاع خدمة الكهرباء لفترات طويلة جداً، وعلى إثر ذلك التدهور المتسارع وصمت الحكومة اليمنية غادر عيدروس عدن إلى الإمارات العربية المتحدة في مهمة عمل وأثمرت جهوده عن دعم الإمارات لكهرباء عدن بمولدات وتجهيزات لازمة بخمسين ميجا وات.

استطاع عيدروس وفي أول إنجاز من نوعه في بلد غارق في الفساد، من انتزاع منشأة النفط في منطقة حجيف بعد مرور أكثر من 16 عاماً من خصخصتها لمصلحة رجل الأعمال اليمني توفيق عبدالرحيم.

 

أهم الأقوال

ومن أهم أقوال عيدروس الزُبيدي: "سنقوم إن شاء الله بكل ما أوتينا من قوة وجهد لاستعادة كافة مؤسسات الدولة الوطنية التي نهبت من قبل متنفذي نظام المخلوع صالح وسنكافح الفساد وكل ما هو غير حضاري في العاصمة عدن".

 

دوره في السياسة اليمنية

أظهر عيدروس مرونة كبيرة في الجانب السياسي، ونظم مظاهرة حاشدة مؤيدة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في ساحة العروض بعدن، المظاهرة نددت بخطة الأمم المتحدة للسلام في اليمن ورفضت مقترحات المبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

في العاشر من سبتمبر 2016م دعا عيدروس جميع القوى السياسية والمقاومة في الجنوب إلى سرعة تشكيل كيان سياسي نداً للتيارات السياسية في شمال اليمن. وخلال مؤتمر صحفي دعا الزبيدي الرئيس عبدربه منصور هادي ودول التحالف إلى دعم توجهات الجنوبيين في إعلان كيانهم السياسي في المحافظات المحررة، الذي يعبر عن تطلعاتهم ويمثلهم في الحكومة وفي أي مفاوضات سياسية مستقبلية.

 

إعفاؤه من منصبه كمحافظٍ لعدن

أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في السابع والعشرين من أبريل 2017م قرارا جمهوريا بإقالة محافظ عدن عيدروس الزبيدي من منصبه، وتعين عبدالعزيز المفلحي بدلاً عنه. وعلى إثر هذا القرار اندلعت في 4 مايو 2017 احتجاجات واسعة ومسيرة حاشدة معارضة لقرارات هادي ومؤيدة لعيدروس الزبيدي وهاني بن بريك في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن رافضة للقرار وعملت على تفويض اللواء عيدروس قاسم الزبيدي على عمل كيان سياسي جنوبي موحد؛ علما أن المحتجين توافدوا من كل بقاع الأرض الجنوبية وقد اتوا للسيطرة على عدن والجنوب وإسقاطها بأديهم بدلا من الشرعية. في جنوب اليمن يعتبر عيدروس الزبيدي رئيسا لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رغم معارضة الرئيس هادي لقيام المجلس إلا أنه لم يصدر اعتراضا رسميا عليه من دول التحالف.

وقد حظي الكيان السياسي الجنوبي بدعم كبير من دولة الإمارات العربية المتحدة إذ أن دولة الإمارات كانت الداعمة الأكبر للمقاومة الجنوبية ومنطقة جنوب اليمن منذ بداية الحرب الأهلية اليمنية 2015.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي الأمناء
هذا هو تاريخ "عيدروس الزُبيدي" الرجل الذي لا ينام ولا يترك "الشرعية" تنام ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر هذا هو تاريخ "عيدروس الزُبيدي" الرجل الذي لا ينام ولا يترك "الشرعية" تنام، من مصدره الاساسي موقع الأمناء.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى هذا هو تاريخ "عيدروس الزُبيدي" الرجل الذي لا ينام ولا يترك "الشرعية" تنام.