اخبار من اليمن عدن تايم / فتاح المحرميزيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي والوفد المرافق له إلى روسيا ، والتي عقد فيها لقائين هي الاول من نوعها ، مع نائب وزير الخارجية الروسي في مقر الوزارة ، ومن ثم رئيس العلاقات الخارجية في البرلمان الروسي السيد ليونيد سلوتشكي وبحضور مجموعة من البرلمانيين المختصين في مقر البرلمان الروسي (الدوما).
تأتي هذه الزيارة بالتزامن مع زيارة قام بها السفير الروسي إلى عدن ، التقى فيها بالحكومة ، وأكد على مساعيهم لإعادة فتح القنصلية الروسية في عدن.
وللبحث في دلالات تزامن الزيارات وما تعنيه ، رصدت (عدن تايم) ، عدد من القراءات السياسية النخبوية لهذا التزامن ومعانيه ومدلولاته حسب تعليقاتهم.

دلالات سياسية تبين صواب الانتقالي

حيث يرى الباحث والمحلل السياسي د.علي صالح الخلاقي تزامن الزيارة يذكر بتزامن زيارة وزيرة الخارجية البريطاني إلى عدن أثناء زيارة الزبيدي للندن ، وهو تزامن يحمل دلالات سياسية.
وقال د.الخلاقي : " تتزامن زيارة قيادة المجلس الانتقالي إلى روسيا مع وجود السفير الروسي فلاديمير دودشكين في العاصمة عدن لإعادة فتح القنصلية الروسية - حسب قناة الحدث - ومثل هذا التزامن يذكرنا بتزامن زيارة رئيس المجلس عيدروس الزبيدي إلى لندن مع زيارة وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت إلى عدن".
واضاف د.الخلاقي في تعليقه الذي نشره عبر حسابه فيسبوك : " وهذا التزامن له دلالاته السياسية التي تبين صحة وصواب السياسية الخارجية المدروسة للمجلس الانتقالي".

تزامن يؤكد أن لقاءات الانتقالي في موسكو كانت على مستوى عالٍ

بدوره علق السياسي صلاح السقلدي علق على تزامن الزيارة ، ورأى أنه دليل على أن لقاءات الانتقالي في موسكو كانت على مستوى عالٍ.
وقال السقلدي : "ابتعاث روسيا بسفيرها إلى عدن على وجه السرعة – ولقاءه برئيس الحكومة – يشير إلى أنّ لقاءات قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي ببعض المسئولين الروس بموسكو كانت على مستوىٍ عالٍ مِــنْ الأهمية، خصوصاً وأنها المرة الأولى التي يحدث بها هكذا لقاء رسمي وعلى مستوى دبلوماسي روسي رفيع ".
مضيفاً : "وربما هي المرة الأولى على الاطلاق التي تُــستقبل بها قيادات الانتقالي من قبل مسئولين دوليين بشكل رسمي وبهذا الوضوح حيث لم نر مثل هذا اللقاء الدولي لقيادات الانتقالي - إن لم أكُن مُــخطأً - حتى مِــنْ قبِلِ الدول العربية التي نعتقد تفهمها للقضية الجنوبية كالإمارات العربية المتحدة مثلاً ".
واردف السقلدي في تعليقه الذي نشره عبر حسابه فيسبوك : " ففي قت شكّــلَ صادمة للشرعية باعتباره اللقاء الأولى من نوعه بهذا الشكل وفي دولة عظمى كروسيا و أحدثَ معه قلقاً لدى الشرعية فقد تسبب بحرجٍ شديدٍ لروسياً أمام حكومة الرئيس هادي أضطر ها الى إرسال سفيرها للتخفيف من قع الحدث".

تزامن ليس صدفة ويحمل رسائل إيجابية

الناشط السياسي مسعود أحمد زين ، علق في حسابه على فيسبوك ، معتبرًا أن التزامن ليس صدفة ، فالصدفة أسمها صدفة إذا حدثت لمرة واحدة أما إذا تكرر الحدث فهو عمل واعي ومدروس خصوصا إذا كان من أطرافها أحد الخمسة الكبار حكام العالم ، والحديث لمسعود.
والذي أضاف : "بالأمس تعمد وزير الخارجية البريطاني أن يخاطب العالم من رصيف ميناء عدن معلنا أن عودة الأمن والحياة لعدن وللجنوب أصبح أمرا واردا ، وذلك في نفس اليوم الذي بداء فيه رئيس المجلس الانتقالي زيارة هامة لبريطانيا هي الاولی من نوعها لرئاسة المجلس الی دول القرار العالمي الدائمون بمجلس الأمن ، جاء الوزير البريطاني كأكبر مسؤول غربي يزور عدن منذ حرب 2015 ، في زيارة ليست مجدولة سلفا وكان بإمكانه أن يقوم بها قبل او بعد هذا التاريخ أن أراد .. إلا أن تعمد اختيار زمن الزيارة له مقاصده".
وتابع بالمختصر : "بريطانيا تقول عدن والجنوب في طريق الاستقرار والأمن ورئيس انتقالي الجنوب في لندن لبحث شراكة المستقبل ".
واردف مسعود : "اليوم يكرر الروس نفس الرسالة ولكن بشكل أوضح واقوی بالأفعال وليس فقط بالاعلان عن النوايا ، سفير روسيا لليمن اختار اليوم تحديدا أن يكون في عدن وفي اللحظات التي يجتمع فيها وفد المجلس الانتقالي برئاسة الزبيري مع نائب وزير الخارجية الروسي في موسكو .. بالتزامن مع ذلك يعلن السفير الروسي من عدن عن قرار فتح القنصلية الروسية بعاصمة الجنوب عدن".
وقال : " هذا التزامن البريطاني الروسي في بث الرسائل السياسية من عدن أثناء تواجد الانتقالي في عواصمهم بدعوات رسمية ليست صدف ولا مناكفات او ردات فعل كما هي ثقافة القطيع المناكف للانتقالي عندنا بل خطوات لها ما بعدها ، إذا كنا نناكف او نلعب فالكبار بحجم روسيا وبريطانيا لا يلعبون".