الارشيف / اخبار اليمن

البخيتي في نادي الصحافة السويسرية: الحوثيون دواعش الزيدية وغريفيث يقتل اليمنيين

اخبار من اليمن دعا الكاتب والسياسي علي البخيتي، دول الغرب، وخصوصاً الحكومات، والمنظمات والصحفيين، إلى دراسة جماعة الحوثي بشكل أعمق، والحكم عليها من خلال ممارساتها، لا من خلال التصريحات الناعمة التي يطلقها قادة الجماعة.

 

وقال "البخيتي"، في ندوة نظمها أمس الأول، نادي الصحافة السويسرية بمدينة جنيف؛ على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان، تحت عنوان (من هم الحوثيون؟... العقيدة والممارسات) إن هناك قصور في الفهم لدى الحكومات وكذا المنظمات والصحفيين والكتاب في دول الغرب عن حركة الحوثيين.

 

وأضاف: "للأسف أغلب منظمات الدولية، تنظر للمشكلة في اليمن، أنها معركة بين الحوثيين وبين المملكة العربية السعودية والإمارات، ويعتقدون أن الحوثيين أقلية، وأنهم مظلومين، وهناك تحالف كبير عليهم، في حين يغيب الشعب اليمني، عن هذه المعادلة، ولا ينظرون إلى ما يفعله الحوثيون بهذا الشعب".

 

وأشار إلى أن الكثير من التقارير الغربية تركز على ما يحدث من تجاوزات وأخطاء من قبل التحالف، لكنها لا تتحدث ولا تركزي على ما يرتكبه الحوثيون، "لأن التعامل الغربي للأسف مع الملف اليمني ينطلق من فهمهم للمصالح في المنطقة"، حسب قوله.

 

واستطرد "البخيتي" قائلا: "هناك شعور لدى البغض في الغرب أنه كلما زادت التقارير على السعودية وعلى التحالف، فإنه يمكن استخدام هذه التقارير في ابتزاز هذه الدول اقتصادياً، لكن الجرائم التي يرتكبها الحوثيون والممارسات التي يقومون بها تجاه الشعب اليمني، حتى لو رفعت الكثير من التقارير عنها، فلا جدوى اقتصادية منها".

 

ولفت "البخيتي"، إلى أن هناك سوء فهم أيضا، فيما يتعلق بالحركة الحوثية، لأن هناك الكثير يعتبرها حركة سياسية، بينما هي في الحقيقة حركة أيديولوجية دينية ارهابية متطرفة.

 

وقال: "حاولنا في مرحلة من المراحل، أثناء شراكتنا السياسية مع هذه الحركة جرها إلى مربع السياسية، على أمل أن تتخلى عن العنف، وعن السلاح، وتؤمن بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، لكن للأسف فمجرد وصول الحركة إلى صنعاء، وإحكام سيطرتها على العاصمة، وانقلابها على السلطة، غيرت الحركة كل شعاراتها السياسية التي كانت ترفعها، وكانت تجمل نفسها بها، وفرضت أمر واقع جديد، وفرضت نظام حكم قائم على الأيديوليجيا التي تؤمن بها".

 

وأوضح أن جماعة الحوثي لديها "أيديولوجيا مرتبطة بسلالة معينة ، وفكر ديني معين، كما أنها تدعي هي وقائدها، أن الله اختارهم لحكم اليمن والمنطقة بالكامل، ويستندون إلى روايات، من الموروث الإسلامي، بأن الحكم حصر على هذه السلالة.

 

وأضاف "البخيتي": "الحوثيون ببساطة هم دواعش الزيدية، إن جاز التعبير، الحوثيون لا يمثلون كل الزيدية، ولا يمثلون شمال اليمن، هم فئة متطرفة لا علاقة لها بالسياسة مطلقاً".

 

وخاطب "البخيتي" دول الغرب قائلاً: "إذا أردتم أن تعرفوا الحوثيين، لا تنظروا إلى الشعارات السياسة التي يروجون لها، ولا إلى تغريدات قياداتهم في تويتر وفيسبوك، ولا إلى ما يقولونهم أثناء لقاءاتهم السياسية بالمبعوث الدولي أو سفراء دول مجلس الأمن، انظروا إلى ما يفعله الحوثيون على الأرض، عندها ستكتشفون من هي جماعة الحوثي".

 

واستعرض "البخيتي"، خلال الندوة بعضاً من ممارسات الحوثي المتطرفة، مشيرا إلى أنهم "فجروا منازل خصومهم بالديناميت، في مناطق لم تحدث فيها معارك، كانت تسكنها عوائل، أطفال ونساء، ورجال، قاموا بإخراج الأسر وتفجير البيوت، كما أنهم أغلقوا الكافيهات في صنعاء، بحجة أن فيها اختلاط، مخالف للشريعة، وقاموا بتغطية صور النساء في شوارع صنعاء، وبقية المدن التي يسيطرون عليها، في لوحات الإعلانات، الحوثيون أغلقوا كل وسائ الإعلام التابعة لللأطراف الأخرى، إضافة إلى أنهم سيطروا على كل المنافذ الدعوية، كالمساجد، وكذلك على الجامعات والمدارس، ويقومون من خلالها بنشر أفكارهم، وإجبار الأطفال على تأدية قسم الولاية لعبد الملك الحوثي".

 

وأضاف: "الحوثيون سيطروا على مؤسسات الدولة في صنعاء، وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرتهم، سيطروا على أجهزة الأمن والنيابة والقضاء، لكن مع ذلك ظلوا محتفظين بمؤسساتهم الموازية، لدى الحوثيين مؤسسة أمنية موازية ولا تزال حتى الآن تعمل بمفردها خارج مؤسسات الدولة التي سيطروا عليها".

 

وقال إنه حينما يعتقل الحوثيون شخصاً، فإنهم لا يذهبون به إلى النيابة أو إلى الأجهزة الأمنية المعنية التي باتت تحت سيطرتهم، بل يذهبون به إلى معتقلات خاصة، ويظل هناك مخفي لعدة أشهر، وقد يموت تحت التعذيب قبل أن يعرف أقاربه بمكانه.

 

وأضاف "البخيتي": "وصلت بهم الجرأة أن اعتقال وإخفاء نساء يمنيات، وهذا الأمر لم يحصل في تاريخ الأنظمة الحاكمة في اليمن، لأن المرأة في اليمن لها حصانة ومكانة"، مشيرا إلى أن ممارسات الحوثيين العنصرية لا يمكن أن توصف، حتى على مستوى توزيع الغاز المنزلي، يجري توزيعه لأتباع الجماعة فقط، ولمن هم من السلالة التي ينتمون إليها.

 

واستطرد في وصف جماعة الحوثي قائلاً: "يمكن تعريف الحوثيين بأنهم مجموعة، أُتي بهم من القرن السابع الميلادي، وقذف بهم إلى القرن الواحد والعشرين، دون أن يمروا بأي مرحلة من مراحل التحديث".

وأضاف: هناك جناح سياسي لدى الحركة يجيد الحديث عن السياسة، وعن الديمقراطية وحقوق الإنسان، وعن الكثير من المصطلحات الجميلة، لكنه لا يعبر عن حقيقة الحركة، ولا عن واقعها على الأرض، هذا الجناح يسعى لتجميل الحركة".

 

وشدد على أن "دينامو الحركة الحقيقي هو دينامو إرهابي، يقوم بممارسات لا يمكن أن تقوم بها أي حركة سياسية، فالمدارس الحكومية والجامعات الحكومية، ومختلف المنابر في اليمن، أصبحت تدار من قبل هذه الجماعة".

 

وأضاف "البخيتي": "ما نخشاه هو المستقبل، إذا لم يدرك العالم من هم الحوثيين، فإنه سيفاجئ خلال خمس إلى ست إلى سبع سنوات، بأنه أتاح المجال لوجود مجموعة تمكنت من السيطرة على منطقة جغرافية واسعة، وملايين البشر، وتمكنت من أدلجة جيل ونشء جديد، سيكون عددهم بمئات الآلاف، إلم يكن بالملايين".

 

وقال إن حركة الحوثي لا تستهدف الغربيين بشكل مباشر، لا تعلن رغبتها في قتل صحفيين أو دبلوماسيين أجانب، وهذا ربما جعل العالم لا يعتبرها جماعة إرهابية، لكنها في ذات الوقت تقتل عشرات الآلاف اليمنيين، وهذا لا يهم العالم، ولا يمكن أن يصفها حركة إرهابية، بل يتعامل معها كحركة سياسية، لأنها تقتل اليمنيين فقط.

 

وأعرب عن استغرابه من عدم قيام المنظمات الدولية، بعمل دراسات حقيقية عن هذه الحركة، لمعرفة حقيقتها، مجدداً التأكيد على أن "الحوثيين هم دواعش لكنهم من اتباع المذهب الزيدي، لأن أغلب المنطقة التي قدم منها الحوثي، لا تؤمن بأفكار الحركة الحوثية".

 

وأشار "البخيتي"، إلى أن هناك خلط لدى الكثير بين مفهومين، مفهوم الزيدية الجغرافية، والزيدية المذهبية، مشيراً إلى أن "الزيدية المذهبية، لم تعد إلا في مناطق محصورة جداً، لكن الزيدية الجغرافية منطقة واسعة، الغرب والصحفيين والباحثين يخلطون في هذا الأمر، ويعتبرون أن الحوثي يمثل الزيدية الجغرافية، وحتى الزيدية المذهبية، لا تعتقد أن الحوثي يمثلها، بل يمثلون جزء بسيط من هذا المكون، الذي هو جزء بسيط من الجغرافيا الزيديية".

 

وأستطرد قائلا: "الحركة الحوثية مذهبها الزيدي، وليس الإثناعشري، لكنها استقت الفكر السياسي من الخميني والثورة الإيرانية، وقامت باستناخه وأعادت إخراجه وصياغته بما يتناسب مع الأسس والقواعد في المذهب الزيدي، حتى لا يظهر أنه دخيل وقادم من إيران".

 

ولفت إلى أن عبد الملك الحوثي يدير اليمن من خلف الستار، مبيناً أنه قام بتعيين رئيس يدعى مهدي المشاط، ليس لديه أي صلاحيات، كما قاموا بتعيين وزراء وهم مجرد ديكورات، "وفي الحقيقة من يدير الأمر هو الجناح العقائدي لدى الحركة، في كل وزارة هناك مشرف على الوزير، في كل مدرسة، وفي كل قسم شرطة، هناك مشرف يدير الأمور، بالرغم من أن الوزير والمدير ورئيس قسم الشرطة معين من قبلهم"، حسب قوله.

 

وأوضح بأن الحوثيين يعتبرون المفاوضات والسلام مجرد تكتيك، حتى يتمكنوا من أدلجة جيل كبير من الشباب اليمنيين، فهم يستخدمون المفاوضات والتسوية السياسية، لكسب مزيدا من الوقت، وفرض واقع جديد، حتى يضطر العالم للاعتراف بهم ليس إلا.

 

وشدد "البخيتي" على أن خطر الجماعة الحوثية ليس على اليمن فقط، بل يتعدى ليكون خطراً على المنطقة والعالم، لأنها – حسب قوله – "إن تمكنت من السيطرة على المربع الجغرافي في اليمن، وتمكنت من تغيير الواقع الديمغرافي، واضطر العالم للاعتراف بها، فإننا سنكون أنتجنا محافظة إيرانية في جنوب الجزيرة العربية، وعلى باب المندب، وعلى أهم خطوط الملاحة الدولية".

 

وأشار إلى أن الحوثيين مستفيدين من الصراع الدولي حول اليمن، وكذا من تناقض المصالح، فهم حركة لا تؤمن بالسلام، ولن يذهبوا للسلام إلا إذا شعروا بخطر يهدد وجودهم.

 

وشدد "البخيتي"، على أن "كل الأخطاء والفساد والتجاوزات في الشرعية، لا يبرر بأي شكل من الأشكال دعم الحوثيين، والسكوت عما يرتكبونه بحق اليمنيين، هناك تساؤل لماذا يرصد المجتمع الدولي، جرائم طرف، ولا يتحدثون عن جرائم الطرف الأخر "الحوثيين"، وإذا ذكرت تأتي في سياق ضيق".

 

وأشار إلى أن ما يصل السعودية من ضرر من قبل الحوثيين لا يذكر، في مقابل ما يتعرض له اليمنيون، هناك جيل من اليمنين، عشرات الآلاف، يعدونهم للذهاب إلى الجبهات، جيل من الإنتحاريين، أشبه بالمرضى العقليين، يعمل الحوثي على فرمتة عقول هؤلاء الأطفال، المدارس الحكومية شبه مفرغة من الطلاب، بسبب منع الحوثيين صرف الرواتب، وذهبوا بالطلاب إلى مدارسهم الخاصة.

 

وأكد أن "الحركة الحوثية، لا تتقيد بالجغرافيا اليمنية، وفي شعاراتها هي تدعي الأممية، وتعمل لتصل رسالها إلى بقاع الأرض، وليس إلى الأمة العربية والإسلامي، إذا ظلت مسيطرة على هذا المربع، فإن المعركة القادمة ستكون ليس في اليمن، بل في السعودية وما بعدها إذا تمكنوا من ذلك".

 

وتسائل "البخيتي": "لماذا نسكت عن هذه الحركة، وهي في مرحلة تفريخ لمئات الآلاف، إلم يكن الملايين بعد سنوات، لماذا ننتظر إلى أن يكون هناك الملايين من المتطرفين، المتطرفين لا يقتصرون على السنة، مثل داعش والقاعدة، هناك متطرف من الزيدية، قادهم الحوثيون إلى هذا الأمر".

 

وبين أن "عبد الملك الحوثي يسمى اليوم قائد الثورة، مثلما يسمى الخميني، مرشد الثورة، الحوثيون يطبقون ولاية الفقيه عملياً في اليمن، وبشكل واضح ولا لبس فيه"، مؤكدا أن الدعوة إلى تحويلها إلى حركة سياسية، أو التوصل إلى سلام معها قبل نزع سلاحها ما هو إلا جريمة"، حسب قوله.

 

كما هاجم البخيتي المبعوث الدولي الى اليمن "مارتن غريفيث"؛ وحمله مسؤلية وقف تحرير مدينة الحديدة والذي ادى الى تصلب الجماعة ومماطلتها في التوصل الى حل سياسي؛ وقال البخيتي: غريفيث يقتل اليمنيين بتواطئه مع الحوثيين عن قصد أو بدون قصد؛ مؤكداً أن المبعوث يسعى الى تحقيق انتصارات شخصية شكلية على حساب القضية اليمنية؛ ودعى الى تغييره بمبعوث جديد يكون حازم في تحديد من المسؤول عن عرقلة مسار العملية والتسوية السياسية.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي براقش نت
البخيتي في نادي الصحافة السويسرية: الحوثيون دواعش الزيدية وغريفيث يقتل اليمنيين ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر البخيتي في نادي الصحافة السويسرية: الحوثيون دواعش الزيدية وغريفيث يقتل اليمنيين، من مصدره الاساسي موقع براقش نت.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى البخيتي في نادي الصحافة السويسرية: الحوثيون دواعش الزيدية وغريفيث يقتل اليمنيين.