الارشيف / اخبار اليمن

غريفيث : الحوثيون قبلوا خطة الانسحاب من موانئ الحديدة

اخبار من اليمن بشّر مارتن غريفيث المبعوث الدولي الخاص بقبول ميليشيا الحوثي خطة اقترحها كبير المراقبين الدوليين بشأن الانسحاب من ميناءي الصليف ورأس عيسى في الحديدة، بعد رفض وتعنت استمر ثلاثة أشهر، ما هدد بنسف عملية السلام بأكملها.

 

ممثلو الشرعية في اللجنة المشرفة على إعادة الانتشار في الحديدة استنادا إلى اتفاق استوكهولم أوضحوا أن الخطة المقترحة والتي ذكر غريفيث أن الميليشيا قبلت بها تنص على نشر مراقبين من طرفي النزاع إلى جانب المراقبين الدوليين لتأمين المواقع التي سيتم الانسحاب منها، وهو المقترح الذي رفضته الميليشيا عند بداية تطبيق الاتفاق حين اقترحه كبير المراقبين الدوليين السابقين باترك كاميرت.

 

ولأن الحال كذلك فإن مصادر الجانب الحكومي تجنبت الإفراط في التفاؤل بإمكانية الشروع في تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي تشمل الانسحاب من ميناءي الصليف وراس عيسى وفتح الطريق الى مطاحن البحر الأحمر لنقل مخزون القمح فيها لتوزيعه على ملايين المحتاجين، وقالت لـ«البيان» تعودنا من الميليشيا التلاعب والتهرب وإظهار الموافقة ثم يأتي بعد ذلك ممثلوهم في اللجنة ليرفضوا أو يضعوا اشتراطات تفرغ الاتفاق من مضامينه

 

الحسم

 وبما أن المبعوث الدولي ومعه عدد من سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أكدوا أن الأسبوع المقبل هذا سيكون حاسما في موضوع تنفيذ الاتفاق، إذ ينتظر أن يسلم كبير المراقبين الدوليين الجنرال مايكل لوليسغارد المقترحات لممثلي الشرعية والميليشيا في اجتماع مقرر اليوم، فإن نوايا هذه الميليشيا وصدقها سيكونان على المحك، فإما أن تقبل بالخطة ويتم البدء بالتنفيذ أو أن تختلق الذرائع وتضع العراقيل التي ستجعل الميليشيا في مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي المعني بجعلها تحترم قراراته، وأن ينتصر لخيار السلام ويضع حداً لمعاناة ملايين اليمنيين جراء الحرب التي أشعلتها الميليشيا.

 

وإذا ما صدقت تصريحات غريفيث والتزمت الميليشيا بوعودها بقبول الخطة والبدء بتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق إعادة الانتشار من موانئ ومدينة الحديدة، فإن طريقاً شاقاً وطويلاً ينتظر من المجتمع الدولي حضوراً قوياً وفاعلاً لكي تلتزم الميليشيا بتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وهي المرحلة المتعلقة بميناء ومدينة الحديدة وقوات الأمن المحلية التي ستتولى تأمينها، بعد أن رفضت الأمم المتحدة مسرحية الانسحاب من ميناء الحديدة التي تم خلالها استبدال عناصر الميليشيا المسلحة بأخرى بعد أن ارتدت اللباس الرسمي لقوات خفر السواحل.

 

ألاعيب

 ولأن اليمنيين، شعباً وحكومة شرعية، يعرفون ألاعيب الميليشيا وتنصلها من كل الاتفاقات التي أبرمت معها طوال 15 عاماً منذ أن بدأت التمرد على الحكومة المركزية في منتصف عام 2014 فإنهم لا يراهنون على مصداقيتها والتزامها بتنفيذ اتفاق الحديدة، ولكن الرهان على السلام مرتبط بقدرة المجتمع الدولي الضغط على أسيادهم في طهران، والذين يستخدمونهم لابتزاز دول المنطقة والعالم من أجل تخفيف العقوبات عليها وخدمة مشاريعها في المنطقة العربية وتهديد حركة الملاحة في خليج عدن وجنوب البحر الأحمر.

 

حل سياسي

 أكد سفير اليمن في واشنطن أحمد عوض بن مبارك أهمية التوصل لحل السياسي سلمي عادل ومستدام لإنهاء الأوضاع الإنسانية الصعبة.

 وقال بن مبارك إن الحوثيين بدأوا تزوير اتفاقية استوكهولم بمسرحية تسليم ميناء الحديدة. وأضاف أن الميليشيا بدأت التعامل مع اتفاق استوكهولم من اللحظة الأولى بالتزوير والمراوغة عبر مسرحية التسليم الصوري الهزيلة ثم باستهداف الجنرال كاميرت بعد فضح كذبها.

 ونوه إلى استمرار مماطلة الميليشيا المعتادة ومواصلتها الاعتداء واستهداف المناطق والقرى المأهولة بالسكان بالصواريخ والمدفعية وإطلاق التهديدات بإطلاق مزيد من الصواريخ.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي براقش نت
غريفيث : الحوثيون قبلوا خطة الانسحاب من موانئ الحديدة ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر غريفيث : الحوثيون قبلوا خطة الانسحاب من موانئ الحديدة، من مصدره الاساسي موقع براقش نت.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى غريفيث : الحوثيون قبلوا خطة الانسحاب من موانئ الحديدة.