الارشيف / اخبار اليمن

أحمد بن دغر : لولا عاصفة الحزم لكان اليمن ضمن دائرة النفوذ الإيراني

اخبار من اليمن أكد رئيس الوزراء السابق، الدكتور، أحمد عبيد بن دغر، على أهمية ودور عاصفة الحزب التي أطلقها التحالف العربي في 26 مارس 2015م، لدعم الشرعية والقضاء على إنقلاب ميليشيا الحوثي الإنقلابية .

وقال في مقال نشره على حسابه الرسمي في الفيسبوك، "هي عاصفةالحزم والإنقاذ في اليمن، ولولاها لكان الانقلاب الحوثي السلالي العنصري قد حقق أهدافه، ولكان اليمن قد توشَّح مرة أخرى بثوب العبودية السلالية البغيضة، ولولاها لكان اليمن اليوم ضمن دائرة النفوذ الإيراني، فتزداد المنطقة اضطراباً فوق اضطرابها، وتختل التوازنات فيها لصالح الأعداء، لذلك كانت عاصفة الحزم، عاصفة إنقاذ، وهي كذلك عاصفة أمل. بداية مرحلة في تطور الأحداث في اليمن ونهاية أخرى، كما أنها لحظة فارقة في تاريخ الأمة".

وأشار إلى أن العاصفة وحدة الأمة العربية نحو هدف نبيل، وأيقضت فيها روح التضامن في أشد تجلياته، وحدة وتماسكاً وحرصاً على أمنها الإقليمي والقومي .. مضيفاً أنها العاصفة كانت صحوة بعد سبات عميق، ويقضة بعد فترة خمول قومي، وتفكك وشكوك نخرت في جسد الأمة، فأعادت من جديد للتضامن العربي روحه الأخوية، القادمة من أعماق التاريخ، وأعطت للتعاون العربي مضموناً جديداً ومثمراً، سوف تمتد آثاره الإيجابية إلى مجالات عديدة وإلى أجيال قادمة.

وتابع "كان قرار العرب بالعاصفة والتحالف ضرورة قومية وإقليمية ويمنية، فقد فُرضت الحرب على العرب كافة فرضاً، فخاضت الأمة الحرب مضطرة تحت قيادة المملكة وبمبادرة من زعيم الأمة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وبمشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة هذه الحرب كانت دفاعاً عن أمنها، وعن استقلالها، وعن سيادتها ومصالحها التي لا تتجزاء، وكان نشوء التحالف العربي بقيادة المملكة نقطة تحول في تجسيد مفهوم الأمن القومي العربي وتطبيقاً خلاقاً لميثاق دفاعه. وبحثاً عن السلام الضائع الذي خلفه عدوان الحوثيين على الشرعية".

ويرى بن دغر أنه تجلت تاريخية القرار في أولى ثماره التي منعت الحوثيين من الاستيلاء على اليمن، ومنع إيران من مد نفوذها وسطوتها على قطر عربي آخر .. لافتاً إلى أن هذه المعركة هي  معركة العرب الفارقة التي ستُذكر في تاريخنا العربي كفاصل بين مرحلة وأخرى في مسار العمل العربي المشترك في أعلى درجاته التي أتاحتها حالة الأمة الراهنة. 

وأضاف "لقد رحب أغلبية ساحقة من أبناء اليمن، بمختلف فصائله ومكوناته وتيارته السياسية والاجتماعية وحتى المذهبية الدينية بالعاصفة والتحالف وبالدعم الأخوي بقيادة المملكة، وشاركوا بفعالية في هذه المواجهة التاريخية دفاعاً عن الأرض والعرض والمصالح الدائمة".

وتابع "يدعم العالم كله موقف التحالف العربي لمواجهة الوضع المأساوي في اليمن، الذي تسبب به الحوثيين ومن خلفهم إيران، وقد عبر العالم عن موقف ينسجم وإرادة الغالبية في اليمن، أن السلام في اليمن مسار حتمي، وأن جميع الحلول لابد أن تفضي في النهاية لوحدة وأمن واستقرار اليمن، وهذا هو الهدف الرئيسي لعاصفة الحزم". 

وأستطرد "كما كان هدفاً مبدئياً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن وفي أساسها القرار 2216، وكذا مخرجات الحوار الوطني التي في مضمونها وجوهرها التأسيس لدولة اتحادية تحفظ حقوق الجميع في إطار متفق عليه من العدل والمواطنة المتساوية".

واشار بن دغر إلى أن الوقائع أثبتت أن طرفاً بذاته وتحت أي ذريعة كانت لا يمكنه الانفراد بحكم اليمن .. مضيفاً أن الطغاة السلاليون جربوا في السابق هذا المنحى، وهاهم طغاة جدد يحاولون تكرار التجربة .

وأكد بن دغر أن وعي اليمنيين وإدراكهم تجاوز خرافة الحكم بنص خرافي مصنوع ومنحول عن الإسلام والشريعة المحمدية، وخارج عن سياق العقل المعاصر والتجربة الإنسانية في الحكم، وأثبتت الإمامة مرة أخرى أنها سبب الاضطراب في اليمن، سبب الحروب الأهلية وتخلف اليمن، وأنها الخطر الدائم على وحدته. بل وتحملت الإمامة في السابق واللاحق من الزمن وزر الدماء والأرواح التي تسفك على مذبح الخرافة وتزييف حقائق التاريخ.

وأختتم بن دغر منشوره بالقول "شكراً للمملكة ملكاً وولياً للعهد وحكومة وشعباً، الذين حملوا عن العرب قيادة هذه المواجهة التاريخية في اليمن وتحمل أعباءها الكبيرة، وشكراً لأشقاءنا العرب الذين ساهموا بفعالية وهبوا يعلنون التضامن والدعم والمساندة في أكثر معارك العرب أهمية وأشدها ضراوة، وربما أنفعها خيراً لمستقبل الأمة في حاضرها وفي مستقبلها. ستدخل معارك اليمن، في قاموس وتاريخ الأمة كواحدة من المعارك القومية التاريخية المصيرية. وسيذكر اليمنيون هذا الموقف الكبير للمملكة، ءوسيسجله التاربخ بأحرف من ذهب".

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي اليمن العربي
أحمد بن دغر : لولا عاصفة الحزم لكان اليمن ضمن دائرة النفوذ الإيراني ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر أحمد بن دغر : لولا عاصفة الحزم لكان اليمن ضمن دائرة النفوذ الإيراني، من مصدره الاساسي موقع اليمن العربي.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى أحمد بن دغر : لولا عاصفة الحزم لكان اليمن ضمن دائرة النفوذ الإيراني.