الارشيف / اخبار اليمن

اختنق بعظام الدولة وخسر تعاطف الشارع.. تعز تفضح الإصلاح وتكسب صوت الجنوب

اخبار من اليمن  

ظهر إعلام الإصلاح وناشطوه، خلال أيام الهجوم على المدينة القديمة، مرتبكاً ودون ناصية أشبه بلص غبي في غرفة تحقيق.. وتعرض الإصلاح، لأول مرة في مسيرته منذ بداية الانقلاب، إلى صفعة موجعة إعلامياً ومعنوياً بعد أيام فقط من صفعة تقرير العفو الدولية.

بدأ الإصلاح وأدواته متسلحين جيداً بأمر المحافظ لتحريك حملة أمنية ضد مطلوبين، وكان الاتجاه واضحاً ولا غبار عليه، غير أن الحملة تحولت إلى عملية عسكرية مفتوحة لاجتثاث وجود ما تبقى من قوات أبي العباس كحراسة وأفراد إداريين في مقر القيادة بالمدينة القديمة.

انتقل الخطاب إعلامياً إلى الحديث عن ضرورة بسط الدولة يدها على كل مربعات المدينة، في محاولة لتشريع جريمة تدمير المدينة القديمة بأدوات الإخوان المسلمين وبغطاء توجيهات المحافظ الذي لم يمض على دوامه في مكتبه سوى ثلاث مرات فقط.

ما حصل مع شمسان حصل مع أمين محمود في أيامه الأولى من وصوله تعز، حيث أمر بحملة أمنية من جميع الوحدات العسكرية لملاحقة المطلوبين والإرهابيين، وتلقف الإصلاح التوجيه، وسير قواته نحو مربعات أبي العباس في الجبهة الشرقية، غير أن أمين محمود، حينها، تدارك الوضع حين علم بنوايا وأهداف الإصلاح، وأوقف الحملة، وخرجت كتائب أبي العباس إلى الكدحة بعد ذلك.

في هذه الحملة كان الاتفاق أيضاً أن يخرج من تبقى من أفراد أبي العباس إلى الكدحة، لكن جيش الإصلاح كان له رأي آخر، وتمرد وأصر على اقتحام المدينة، وصدرت أربع برقيات بوقف العملية كان آخرها من قيادة المحور بناءً على توجيهات المنطقة الرابعة.

خلال أيام الحملة بعد أن وجه المحافظ بوقف العمليه الأمنية، كان الإصلاح بلا بوصلة وحشر في هجومه الإعلامي الناصريين وجماعة أبي العباس وكذلك من أسماهم العفافيش، ووصل إلى الإمارات، كونها خلف هؤلاء جميعاً وينفذون أوامرها.

لبس الإصلاح رداء الدولة، واتجه نحو المدينة القديمة، قتل وأحرق وفجر ودمر، وحين شعر المحافظ بالرعب من الجريمة أصدر أول أمر بوقف الحملة، وكان بعض تبريرات ناشطي الإصلاح مزورة، وصدر التوجيه الثاني، حينها قال الإصلاح نحن مع الدولة ويدها في تعز، وحين يكون الهدف بسط سلطة الدولة يجوز مخالفة الأوامر.. هو ذات الرد الذي قالوه لأمين محمود يوماً إنه لا سلطة لك على الجيش.

وتواصل إجرام الإصلاح وقواته المحشودة من كل وحدات الجيش والأمن في تعز، وارتفع صوت الناس في تعز، وتحرك الجنوب أيضاً ضد فاشية الإصلاح الذي اقتحم المدينة ونهب وأحرق، وظهرت كل صورته الاستعلائية تلك على الجميع مجرد لص غبي ينقل مسروقاته على طقم عسكري وأمام أعين الناس جميعاً.

شكل المحافظ لجنة قانونية بعد أن كان شكل لجنة عسكرية للتفاوض مع أبي العباس ورفض الإصلاح مخرجاتها معللا رفضه بوجود مطلوبين ومعتقلين في قيادة أبي العباس، غير أنه حتى اللحظة لم يعلن الإصلاح عن أي مطلوب تم الإمساك به باستثناء الحياني الذي سلم نفسه بداية الحملة لعدنان رزيق بعد أن اختطفوا والده.

اللجنة القانونية جاءت بعد أن رأى الجميع ما حصل، وأخرج النشطاء والإعلام هذه الجرائم التي كانت إلى وقت قريب غير ممكن إخراجها بسبب سطوة الإصلاح وجبروت مليشياته في تعز.

هناك من اعتبر اللجنة أصغر من أن تنجح في إنجاز تحقيق شفاف ومهني وطالب بلجنة دولية أو لجنة قانونية مستقلة مشكلة من منظمات محايدة، وفي وسط هذه الفضيحة يقف الإصلاح محاولا دفع ما يقدر عليه من لعنات تطارده منذ أيام وأفقدته ما تبقى له من سمعة اكتسبها بفعل تضحيات أبناء تعز ضد مليشيات الحوثي الانقلابية.

نشر الإصلاحيون صوراً لأسلحة وصواريخ قالوا إنها صودرت من قيادة الكتائب، غير أن نشطاء الجنوب قبل الشمال فضحوا هذه الكذبة بكشفهم أنها إنزال جوي من التحالف للمقاومة الجنوبية عام 2015م، وبذلك تتوالى الصفعات على الخد الأيمن للإصلاح الذي غابت مؤسساته الحزبية حتى عن تصريح صحفي.. ربما بعد هذا التقرير تخرج بموقف.

لغة التزوير من قبل أبواق الإصلاح هزمت شر هزيمة، والطريف في الأمر أن نشطاء الحزب تعاملوا مع تظاهرة وصلاة الظهر لأبناء المدينة القديمة على منوالين: الأول، أن الصلاة تكشف أنه لا وجود لاستهداف للمدينة القديمة وأن الناس يصلون في الشارع بأمان. والثاني، بأن التظاهرة خرجت مؤيدة للحملة الأمنية، وفي كلا الحالتين ظهرت الحقيقة.

أحداث المدينة القديمة شكلت تحولاً مهماً في مسار النضال والرفض لمليشيات الحشد الشعبي، وكسر النشطاء حاجز الخوف والصمت، ورفعوا أصواتهم، وما زالوا، إلى السماء لإجلاء الحقيقة، ووصل هذا الصوت إلى الجنوب والشرق، حيث ظهرت أصوات في مأرب والبيضاء وشبوة وصنعاء وإب وكل مناطق اليمن منددة بفاشية الإصلاح وحشده الشعبي.

هذا الصوت المرتفع كان قبل نحو عام خافتاً ومحصوراً على نشطاء ناصريين اقتادهم الإصلاح إلى السجون وهددهم أيضا، غير أن الوضع حاليا اختلف كثيراً حد دعوة التنظيم الناصري في تعز إلى النضال من أجل استعادة الدولة وإعادة هيكلة القوات العسكرية والأمنية في تعز.

حتى الرئيس هادي ظهر معلقاً على الوضع في تعز مخاطباً نبيل شمسان، بأن التصعيد غير مبرر، وهذا في حد ذاته موقف جيد يمكن اعتباره في رصيد جبهة المعارضة لحاكم تعز الإصلاحي، والتي بدأت تتشكل وبأطر عفوية مختلفة يمكن تنظيمه لاحقاً في شكل ما.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي اليمن السعيد
اختنق بعظام الدولة وخسر تعاطف الشارع.. تعز تفضح الإصلاح وتكسب صوت الجنوب ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر اختنق بعظام الدولة وخسر تعاطف الشارع.. تعز تفضح الإصلاح وتكسب صوت الجنوب، من مصدره الاساسي موقع اليمن السعيد.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى اختنق بعظام الدولة وخسر تعاطف الشارع.. تعز تفضح الإصلاح وتكسب صوت الجنوب.