الارشيف / اخبار العرب والعالم

عبد الرحمن بيراني.. همزة الوصل بين قطر ونظام إيران

اخبار من اليمن قال موقع "قطر يليكس" المعارض إن أن تنظيم الحمدين الراعي الرسمي لأذرع جماعة الإخوان الإرهابية في العالم، لم يجد أفضل من مراقب الجماعة في إيران عبدالرحمن بيراني، ليكون همزة الوصل له مع نظام الملالي، لتعزيز التحالف المشبوه بينهما.

وأضاف أنه ففي مطلع يناير 2019 انتخبت الجمعية العمومية للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بمدينة اسطنبول التركية، في انتخابات صورية، 4 أعضاء ضمن 31 عضوا لمجلس أمناء الاتحاد، كان من بينهم الإيراني الكردي عبد الرحمن بيراني.

ولفت إلى أن بيراني الذي لم يتخلَ يومًا عن الانحياز لمواقف وخطاب الإخوان الظلامية، لم يكن ضيفا جديدا على مجمع الاتحاد العالمي القطري، حيث كان أحد أعضائه منذ بداية انطلاقه، باعتباره المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في إيران، ممثلة بما يسمى "جماعة الدعوة والإصلاح".

وعمل تنظيم الحمدين على مكافأة الخونة من جماعة الإخوان، حيث صعد عبد الرحمن بيراني الذي يعد همزة الوصل مع طهران، وتم اختياره عضوا بمجلس أمناء اتحاد المسلمين الممول قطريا.

ورأى أن تصعيد بيراني جاء في الاجتماع الأخير للاتحاد الشيطاني في إسطنبول، خلال انتخابات صورية معروف نتيجتها مسبقا طبقا لأوامر الأمير الصغير، الذي احتفى ببيراني بعدما أدى دوره لتحالف الشيطان.

وعمل بيراني منذ توليه منصب الأمين العام لجماعة "الدعوة والإصلاح" الإخوانية، على تهدئة سنة إيران لعدم إزعاج الملالي الشيعي، فتناسى سنيته وبارك الثورة الخمينية وجدد الولاء للمرشد خامنئي.

ومنذ أن تولى زعامة الجماعة في العام 1991 ـ بعد تصفية النظام الخميني لقيادات الحركة الإسلامية السنية من كرد إيران، والزج بهم في السجون من بينهم مؤسس جماعة الإخوان في إيران أحمد مفتي زاده وإعدام زعيمها الروحي ناصر سبحاني، إثر الاعتراض على بنود الدستور الذي وضعه المرشد الأعلى للثورة الخمينية ـ تخلى بيراني عن مظلومية طائفته وقوميته لصالح الجماعة.

وفي إيران تخاذل عضو الاتحاد العالمي القطري الذي يرأسه مفتي الإرهاب يوسف القرضاوي، عن الانتصار لطائفته السنية المقموعة، وفي تركيا تقاعس عن الانحياز لقوميته الكردية المضطهدة، لكنه في كلا الحالتين لم يتخلَ عن الانحياز لمواقف وخطاب جماعة الإخوان.

وتابع أنه وبإيعاز من أسياده حكام قطر، دفع بيراني في 2013 الذي تربطه علاقات جيدة بالنظام الإيراني، مباشرة بالمتظاهرين إلى الميادين في طهران انطلاقا من أمام مكتب رعاية المصالح المصرية التي قادها جليل بهرامي، مسؤول الهيئة التنفيذية بالجماعة، رافعين شعار رابعة ومنددين بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومنادين بعودة الإخواني محمد مرسي وإسقاط النظام الجديد بمصر.

ورغم منع نظام الملالي أي أنشطة سنية داخل إيران، إلا أنهم منحوا حركة الإخوان المسلمين تصريحا حكوميا باسم "جماعة الدعوة والإصلاح" بشكل قانوني، ما يؤكد امتداد العلاقة قديمة بين الإخوان وجماعات الإسلام السياسي في إيران والتي تسبق سيطرة الخميني على الحكم في عام 1979.

وظهر بيراني أمير جماعة الدعوة والإصلاح، مؤخرا في العاصمة القطرية الدوحة بمقر الاتحاد العالمي إلى جانب يوسف القرضاوي والأمين العام للاتحاد علي قرة داغي.

ووفقاً لما كشف عنه أحد قياديي مجموعة "مكتب قرآن"، والمحسوبة على التيار السلفي الإيراني، التي تعاني من تضييق حكومي إيراني، فإن جماعة الإخوان في إيران وتركيا تتسلم تمويلها مباشرة من قطر.

وأكد القيادي السلفي أن هناك اتفاق بين الحكومة الإيرانية وقطر حول الموضوع، حيث اشترط نظام الملالي ألا تعمل جماعة الإخوان في إيران ضد النظام بأي شكل من الأشكال، وألا يكون لها أي صلة مع المعارضة الإيرانية الداخلية أو الخارجية.

وفي 2017 أرسل الرئيس الإيراني حسن روحاني، مبعوثه المراقب العام لجماعة الإخوان في إيران، عبد الرحمن بيراني إلى تركيا، للعب دور الوساطة وترطيب العلاقات المتوترة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد ظهور بوادر للتعارض المصلحي بين طهران وأنقرة على الأرض السورية.

وكشف عبد الرحمن السويدي، القيادي السابق في تنظيم الإخوان المسلمين في الإمارات، في لقاء متلفز معه، فقد تم تكليف عبد الرحمن بيراني مسؤولية مكتب التنسيق الخليجي التابع لجماعة الإخوان في إيران، ومن خلال إدارة مؤسسة "إصلاح" للنشر وتوزيع الكتب في إيران.

وذكر الإخواني المنشق أن مؤسسة "إصلاح" الإيرانية تتلقى تمويلها المالي من قطر والجمعيات الخيرية القطرية، مشيرا إلى أن بيراني عمل على تحسين العلاقات بين ثلاثي الخراب "قطر وإيران وتركيا" لتوحيد أهدافهم القذرة.

وفي 2017 شارك عبد الرحمن بيراني، في مؤتمر "اللجنة الدولية لمساعدات الإنسانية" في الكويت، والتي كانت برعاية "مؤسسة الرحمة العالمية"، ومؤسسة قطر الخيرية، ومنظمة الدعوة الإسلامية، إلى جانب منظمة حقوق الإنسان والحريات التركية، ومنظمة المساعدات الإسلامية العالمية.

كل الشواهد السابقة أكدت أن بيراني يعد جزءا من التحالف بين الإخوان وقطر والنظام الإيراني، وهو التحالف الذي لم يعد خفيا منذ أن انبرى الاتحاد  العالمي لعلماء المسلمين القطري الدفاع عن إيران انسجاما مع النظام الحاكم في تركيا.

يذكر أن جماعة الإخوان في إيران تأسست عقب الثورة الخمينية في العام 1979، إثر مشاورات لعلماء أهل السنة بتشكيل جماعة الدعوة والإصلاح وكان على رأسهم أحمد مفتي زاده وناصر السبحاني، ويتكون الهيكل التنظيمي لجماعة إخوان إيران وفقاً للمادة 6 من النظام الأساسي لجماعة الدعوة والإصلاح في إيران من: المؤتمر العام وهو أعلى هيئة صنع قرار في الجماعة ويتم انتخاب أعضائه لمدة 4 سنوات، ومن الشورى المركزي، والمراقب العام، والهيئة التنفيذية المركزية، واللجنة الإدارية، وهيئة الرقابة والتحكيم.

عبد الرحمن محمد بيراني مواليد عام 1954 بمدينة روانسر بمحافظة كرمنشاه من أسرة كردية، حصل على شهادة البكالوريوس من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة طهران، ثم على شهادة الماجستير من كلية الشريعة في القانون من السودان، وحصل على شهادة الدكتوراة في القانون من جامعة النيلين السودانية.

وانتخب في يناير الماضي، عضوا بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو مجلس النقابة في اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي في اسطنبول بتركيا، انتخب بيراني في المؤتمرين الأول والثاني للجماعة اللذين عقدا في "2001-2006"، أمينا عام لجماعة الدعوة والإصلاح في إيران، كما أنه تولى منصبه كأمين عام لجماعة الدعوة والإصلاح منذ عام 1991 وحتى اليوم.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي اليمن العربي
عبد الرحمن بيراني.. همزة الوصل بين قطر ونظام إيران ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر عبد الرحمن بيراني.. همزة الوصل بين قطر ونظام إيران، من مصدره الاساسي موقع اليمن العربي.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى عبد الرحمن بيراني.. همزة الوصل بين قطر ونظام إيران.