اخبار من اليمن كشف الخبير القانوني والحقوقي المصري، عصام شيحة عن مفاجاة كبيرة توكد تنامي التطبيع القطري الإسرائيلي .

وقال شيحة أن ممثل دولة الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة دافع عن الدوحة، وعرقل مشروعا دوليا لإدانة تمويل قطر للإرهاب، في مكافأة لما قدمه نظام الحمدين من خدمات لدعم المخطط الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية .

وقال شيحة في تصريحات صحافية إن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وعددا من المحامين والناشطين المصريين تقدموا بمذكرات ودعاوى قانونية موثقة بالأدلة والمستندات والأفلام المصورة، تؤكد دعم النظام القطري للإرهاب، لكنهم صعقوا عندما شاهدوا دفاعا مستميتا من الكيان الصهيوني عن الدوحة.

وجاء في الوثائق التي قدمها الفريق المصري أن حكومة الحمدين قدمت ملايين الدولارات للجماعات الإرهابية، كما احتوت المستندات على اعترافات الإرهابيين المقبوض عليهم لتورطهم في عمليات إرهابية في مصر، لمجلس حقوق الإنسان في جنيف في دورتيه الـ39 والـ40، ووجدت هذه الدعاوى تجاوبا واهتماما من قيادات الأمم المتحدة.

وأضاف الحقوقي المصري أن الوفد الحقوقي قدم لمجلس حقوق الإنسان ما يؤكد تورط قطر في قتل 1500 ضابط جيش وشرطة في عمليات إرهابية في سيناء مولتها قطر بشكل مباشر، وفق اعترافات الإرهابيين المتورطين فيها.

وأوضح شيحة أن القانون الدولي يمنع اختصام قادة الدول في مثل هذه الدعاوى لما يمتلكونه من حصانة دبلوماسية، لذا تم التقدم بدعاوى ضد حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها السابق، باعتباره المسؤول القطري المباشر الذي كان يدير المنظومة القطرية الداعمة للإرهاب، مؤكدا أنه تم إعلان حمد بن جاسم بالدعاوى قانونياً على محل إقامته في لندن.

وعن بعض الأدلة التي قدمها الوفد المصري للأمم المتحدة حول دعم قطر للإرهاب وتمويله، قال الخبير القانوني المصري إن الوفد تقدم بما يفيد سداد قطر لمبلغ 65 مليون دولار للجماعات الإرهابية في العام 2016، وقدم كذلك ما يفيد سداد قطر لمليار دولار للجماعات الإرهابية في العراق تحت مسمى فدية للإفراج عن بعض أفراد الأسرة الحاكمة القطرية، قيل إنهم كانوا في رحلة صيد هناك.

كما تم تقديم أفلام مصورة عن ما فعلته قناة الجزيرة القطرية من دعم واضح ومباشر للعنف والإرهاب والحض على الكراهية وتأليب الشعوب، والدعم الواضح والقوي لقيادات الإرهاب في مصر وليبيا وسوريا، فضلاً عن إيواء قطر لقيادات الإخوان الصادر ضدهم أحكام قضائية لتورطهم في عمليات إرهابية في مصر.

وذكر شيحة أن الوفد قدم للأمم المتحدة ما يؤكد إنفاق قطر للملايين من أموال شعبها لدعم الإرهاب في عدة دول عربية وأجنبية، مطالبا بالحصول على إدانة مباشرة وواضحة ضدها، حتى يسهل بعد ذلك تقديم المسؤولين القطريين للمحكمة الجنائية الدولية.

وأضاف أن الوفد قدم كذلك انتهاكات لقطر لحقوق الإنسان لديها وعلى رأسها ما فعلته بسحب الجنسية من 6 آلاف مواطن من قبيلة الغفران، مشيرا إلى أن قيادات أممية تحدثت مع مسؤولين قطريين في هذا الشأن وعرضت قطر إعادة الجنسية لـ6 فقط من هؤلاء الـ6 آلاف.

الحقوقي المصري أكد اقتناع الأمم المتحدة بخراب تنظيم الحمدين، بعد تقديم كل الأدلة التي تثبت ارتكاب تميم العار لجرائم ضد الإنسانية، لكن دفاع الاحتلال الإسرائيلي عن دويلة الإرهاب حال دون صدور إدانة دولية لقطر.