الارشيف / اخبار اليمن

تقرير خاص- خفايا إطالة امد الحسم العسكري.. الشرعية محلك سر!

اخبار من اليمن عدن تايم/ وضاح الاحمديفيما تدخل الحرب مع مليشيا الحوثي الانقلابية عامها الخامس، ظلت القوات التابعة للحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي تراوح مكانها خلال الأعوام الثلاثة الماضية، رغم الدعم الحربي واللوجستي الكبير المقدم لها من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة.
وتتشارك عدة اسباب تأتي في مقدمتها الفساد الكبير لاعضاء الحكومة الشرعية والقيادات العسكرية التابعة لها والمنتمين اغلبهم لحزب التجمع اليمني للاصلاح " اخوان اليمن" الذي رأى في الحرب فرصة كبيرة للإثراء والكسب السريع، واعادة بناء هيكله الحزبي على حساب الدولة اليمنية المختطفة لدى الانقلابيين، والسعي لتحقيق مكاسب سياسية حزبية خارج السياق الوطني لكافة اليمنيين.

رئيس ضعيف

وبدا الانقلاب الحوثي على الدولة اليمنية في ديسمبر عام ٢٠١٤، بدعم من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بغية الاطاحة بخصومه السياسيين من احزاب اللقاء المشترك، التي قادت ثورة شعبية اطاحت به عام ٢٠١١، ونصبت عبدربه منصور هادي رئيسا توافقيا للبلاد، لكن الاخير فشل في الابقاء على الدولة اليمنية الهشة امام التحالف الانقلابي الجديد، بسبب انشقاق الجيش اليمني بين الرئيس السابق صالح، وهو الذي فضل الانضمام الى جماعة الحوثي، وحزب الاصلاح المتطرف بقيادة الجنرال علي محسن الاحمر، الذي آثر الانسحاب وعدم المواجهة وترك خيارات المواجهة امام الشعب اليمني ورئيسه الضعيف، وهو الاخر وجد نفسه تحت الإقامة الجبرية في منزله بصنعاء بمعية اعضاء الحكومة قبل تمكنه من الهرب بطريقة مخجلة الى مدينة عدن ومنها الى المملكة العربية السعودية.

نجاح المقاومة الجنوبية

وباتت القوات الحكومية تتحكم شكليا ب ٨٠ بالمائة من الارض، رغم تمكن الميليشيات من السيطرة على المحافظات الشمالية والغربية ذات الكثافة السكانية العالية، ويؤكد متخصصون في الشأن اليمني، ان المقاومة الجنوبية كانت الحصان الاسود في الحرب، وانها صاحبة الفضل في تحرير المحافظات الجنوبية والشرقية التي تسيطر عليها القوات الحكومية، بدءا بمحافظة الضالع التي تحررت من سيطرة الميليشيات في مايو ٢٠١٥، مرورا بالعاصمة عدن، في يوليو من العام ذاته، وانتهاء بمحافظة شبوة النفطية شرق البلاد، نهاية ٢٠١٧.

فيما لا تزال تخوض معارك شرسة لتحرير مدينة الحديدة المعقل الاهم للميليشيات الانقلابية، ومينائها الاستراتيجي الذي يستقبل ٧٠ بالمائة من الواردات الى البلاد، خصوصا الإغاثية والإنسانية، حيث شهد القتال فيها احتداما وصولا إلى عمق المدينة ومينائها الاستراتيجي، لولا تدخل المجتمع الدولي لإيقافها، والدخول في جولة جديدة من المشاورات في السويد، انبثق عنها اتفاق يقضي بإيقاف العمليات في هذه المدينة والبدء بمباحثات سياسية وصفت بالاهم منذ بدء الحرب.

مناطق نفوذ الشرعية

وتسيطر الحكومة الشرعية اليمنية افتراضا على العاصمة عدن ومحافظة الضالع عدا مديريات جبن ودمت والحشا واجزاء من مديرية قعطبة، اضافة الى محافظة لحج عدا مناطق في مديريتي القبيطة والمقاطرة واجزاء من كرش، وكذا محافظة ابين عدا مديرية مكيراس، فيما بسطت نفوذها كاملا على محافظات شبوة وحضرموت وسقطرى، ومحافظة مأرب، عدا أجزاء من مديريتي" صرواح، وحريب القراميش" في الأجزاء الغربية منها، التي ما تزال خاضعة لسيطرة الحوثيين، ومحافظة الجوف حيث السيطرة والنفوذ العسكري، يميل إلى القوات الحكومية، لاسيما بعد إحكام قبضتها على أكبر مديرياتها "خب والشعف" المحاذية لصعدة، وانتقال المعركة الى المديريات الغربية، أخر المعاقل التابعة للحوثيين، فضلا عن سيطرتها على مدينة تعز وعدد من مديريات الريف في المحافظة.

الاخوان سبب الفشل

ويرى متابعين ان احد اهم اسباب فشل القوات الشرعية في حسم المعركة لصالحها رغم الدعم الدولي الغير مسبوق، يكمن في حزب التجمع اليمني للاصلاح " اخوان اليمن" معتبرين انه اكبر المستفيدين من الحرب، اذ حقق مكاسب عسكرية ومالية في فترة زمنية قصيرة، مشيرين الى ان قيادات الحزب السياسية والعسكرية تسيطر على وبشكل شبه تام على الحكومة الشرعية، وتمارس ضغوطات على الرئيس هادي لاتخاذ قرارات سياسية لصالح حزبها.

الإصلاح يدعم الإرهاب

وكشفت تقارير اعلامية عن تورط حزب الاصلاح في دعم الجماعات الارهابية لتنفيذ عمليات اغتيالات ضد قيادات سياسية وعسكرية وامنية مناوئة، واستهداف معسكرات تابعة للتحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية، فضلا عن تهريب ناقلات محملة بالاسلحة والذخائر وبيعها للميليشيات الحوثية، بغرض إطالة امد الحرب، فيما اكدت مصادر عسكرية ان حزب الاصلاح يؤسس لجيش موازي للجيش الذي تسعه الحكومة الشرعية الى تاسيسه، وان الاخوان لديهم حتى الان ما يقارب من ١٢٠ الف جندي يتم تدريب بعضهم في معسكرات سرية في مأرب والبيضاء والضالع وتعز والجوف.

مؤامرة

ويرى مراقبين ان الحرب مكنت الاخوان على استعادة ضعف ما فقدوه لصالح الحوثيين اثناء فرارهم من صعدة وصنعاء، فيما يعتقد اخرين انهم يعملون وفقا لخطة من ثلاثة محاور تهدف في مجملها الى استعادة الاخوان لسلطتهم التي حصلوا عليها من خلال ثورة الشباب ٢٠١١، اذا يقتضي المحور الاول بناء قوة عسكرية ومالية وخلق تحالفات سياسية وقبلية جديدة شمالا وجنوبا وبما يمكن الحزب من الحصول على نصيب وافر من اي تسوية سياسية محتملة، فيما يدعو المحور الثاني الى خلق حالة عدم استقرار في كافة المحافظات شمالا وجنوبا واظهار الحزب على انه المنقذ الوحيد لليمنيين، فيما يقتضي المحور الثالث إنهاك جميع القوى المتصارعة في اليمن واخلاء الساحة السياسية لمشروع سلطة الاخوان المنتظرة.

مباحثات

وخاضت الحكومة الشرعية سلسلة من المباحثات السياسية مع الانقلابيين الحوثيين منها مباحثات ولقاءات في جنيف والكويت وعمان واخرها في السويد وجميعها باءت بالفشل، بسبب تعنت الميليشيات الانقلابية، الامر الذي دفع اليمنيين الموالين للحكومة الشرعية الى المطالبة بضرورة الحسم العسكري، وهو الامر الذي رفضته الامم المتحدة جملة وتفصيلا.

واتفقت السلطة المعترف بها دوليا والمتمردون في العاصمة السويدية ستوكهولم في ديسمبر من العام الماضي، على تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الاستراتيجية المطلة على البحر الاحمر، بعد أسابيع من نجاح قوات المقاومة الجنوبية المدعومة من الامارات، في دخولها لأول مرة منذ بدء الحرب، لكن ذلك لم يتم بسبب مغالطات الميليشيات الانقلابية وتلكؤها في البدء بتنفيذ الاتفاق يقابله عدم جدية من قبل الامم المتحدة في الضغط من اجل تنفيذ القرار الذي اعتبر اخر فرصة سلام للحياة في اليمن.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي احداث نت
تقرير خاص- خفايا إطالة امد الحسم العسكري.. الشرعية محلك سر! ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر تقرير خاص- خفايا إطالة امد الحسم العسكري.. الشرعية محلك سر!، من مصدره الاساسي موقع احداث نت.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى تقرير خاص- خفايا إطالة امد الحسم العسكري.. الشرعية محلك سر!.

قد تقرأ أيضا