الارشيف / اخبار اليمن

لماذا دمّر "الإصلاح" شرعية الرئيس "هادي"؟ وكيف تواطأ مع "إيران" لإسقاط الدول العربية؟

اخبار من اليمن لماذا دمّر "الإصلاح" شرعية الرئيس "هادي"؟ وكيف تواطأ مع "إيران" لإسقاط الدول العربية؟

من الواضح جداً أن حزب الإصلاح اليمني (إخوان اليمن) أصبح فاقداً لتوازنه نتيجة للارتباك الذي وجد فيه الحزب نفسه كنتيجة طبيعية للمواقف المتخبطة التي دأب عليها الحزب منذ تأسيسه.
اليوم وبعد أن تكشفت أوراقه وأصبح بشكل واضح متحالفاً مع المليشيا الحوثية الموالية لإيران اختار حزب الإصلاح اليمني (إخوان اليمن) السير بخطاب مزدوج لم يحدث مع أيّ حزب سياسي من قبل.

ويكشف التحليل الدقيق لحزب الإصلاح حالة غريبة يعيشها هذا الحزب الذي كشفته عاصفة الحزم وجعلته عارياً وغير قادر على التّستّر , أو التخفي وراء براويز طالما استخدمها وأبرزها (استخدامه الدين) وعندما شعر بانكشافه لجأ إلى الظهور بمظهر المتخبط ذات الخطاب المزدوج.

لم يكتفِ بذلك ؛ بل دمر حزب الإصلاح الشرعية اليمنية من الداخل وحولها إلى سلطة فاشلة مفخخة بالإرهاب وداعمه له بحسب تقارير دولية .

وفي نفس الوقت لم يعلن أنّه مع انقلاب مليشيا الحوثي وليست له رؤية مثلاً في حال كان طرفًا ثالثًا.

 

الانفصام والخيانة
يطلق الفصام على حالة مرضية تعاني من اضطراب نفسي يتسم بسلوك اجتماعي غير سوي.

ويعتبر سياسيون أن هذا الوصف أيضاً ينطبق على جماعات مسلحة أو عصابات بعينها أو أحزاب مسلحة أو سياسية.

خاصة تلك التي تظهر بحالة انفصام واضطراب في توجهاتها واتخاذها سلوكًا سياسيًا غير متزن.
ذلك ما تمثله حالة حزب الإصلاح أو إخوان اليمن فرع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن والتي تعيش اضطراب في المواقف بشكل رهيب ينم عن مدى الحالة المستعصية سلوكاً وتفكيراً ومواقف التي وصل إليها إخوان اليمن.
وتتيح حالة حزب الإصلاح أمام السياسيين لدراسة نموذج غريب وشاذ في عالم السياسة وحتى في حالات الحرب.

إذ يعتبر نموذج مكبر لحالة مرضية مزمنة تسمى (انفصام).
لكن وفي نفس الوقت يتخذ حزب الإصلاح سياسة التغطية على مواقفه المشينة وخياناته لليمن الوطن أولاً وللتحالف العربي والوطن العربي الذي يتعرض لعدوان شرس تنفذه إيران في المنطقة يستهدف إسقاط الدول العربية واحتلالها وتغيير هويتها ومذابها السنية.
وما بين الانفصام والتغطية على خياناته يظهر حزب الإصلاح (فرع جماعة الإخوان باليمن) بأنه مجرد جماعة تطعن الوطن العربي في الظهر وتذبح اليمن من الوريد إلى الوريد مثلما حدث في مجازر مارس 2019 بتعز التي ارتكبتها مليشيات الحشد الشعبي وشكله حزب الإصلاح إخوان اليمن.

 

خبط إخوان اليمن
يعتبر حزب الإصلاح نموذج شاذ على عالم السياسة والإعلام أيضاً. فهو مزدوج العمل متعدد الخطابات متخبط الرؤية مضطرب التوجهات ابتداءً من ادعائه أنه حزب يمني وطني بينما يبيع الوطنية ويرهن مواقفه لصالح جماعة الإخوان المصنفة إرهابية.

أيضاً على حساب الوطن والشعب اليمني يتخذ حزب الإصلاح قطر قبلة له ومصدراً للتوجيهات الصادرة إليه من الاستخبارات القطرية عبر دائرة مشتركة بين الاستخبارات القطرية والتركية والتي تتحالف مع إيران ضد التحالف العرب.
كما أنه حزب يقول لا هو سلمي سياسي ولا مسلح مقاتل ويتحالف مع مليشيا الحوثي وإيران ولا يظهر تحالفه للعن خشية من فقدان امتيازات ودعم السعودية له يقول إنه حزب سياسي ولكنه يملك مليشيا مسلحة ويسعى لتكوين جيش حزبي فئوي مستغلاً حالة الحرب والدعم الذي يقدمه التحالف العربي للشرعية.

كما أنه حزب يدعي أنه موال لشرعية الرئيس عبدربه منصور وفي نفس الوقت لم ينصرها ولم يقدم لها أيّ إنجاز يحميها منذ انقلاب الحوثي.
ليس ذلك فحسب. إذ أنه حزب يدعي وقوفه مع عاصفة الحزم ومع التحالف العربي.

وفي نفس الوقت يطلق وصف الاحتلال على التحالف ويتهم عاصفة الحزم بتدمير اليمن. وعلى نفس المنوال يدعي حزب الإصلاح أنه يواجه مليشيا الانقلاب الحوثية وفي نفس الوقت يتحالف معهم وتواصلات مستمرة.
وكذا لم يعمل حزب الإصلاح على إصدار أيّ رؤية  تجاه ما يجري وكل ما يريده هو الوصول للسلطة ولكنه لم يتقدم للجبهات  ويسيطر ويحكم ولم يقاتل الانقلاب وأيضا لم يترك الجبهات لغيره لهزيمة الانقلاب بل ويعمل على تدمير المقاومة في الجبهات التي لا يتواجد فيها وإن تواجد في جبهات للقتال يسلمها لمليشيا الانقلاب.
أما في خطابه الإعلامي فهو مزدوج الخطاب بشكل يجعل خصوم هذا الحزب أو الجماعة الإخوانية يشفقون عليها من شدة التخبط الذي يعيشه الحزب مسبباً زيادة معاناة اليمن وتعميق جراح الأزمة نتيجة غياب الرؤية لهذا الحزب الذي دمر الشرعية من الداخل ولم يعلن أنه يقف مع الانقلاب.

 

انتهازية تائهة
لم يعد إخوان اليمن قادرين على التحكم بما اتبعوه من اسلوب انتهازي لتحقيق مكاسب حزبية أو فئوية ضيقة. فقد فقدوا السيطرة على التحكم نتيجة لطول أزمة الحرب في اليمن والتي كانوا يعتقدون أنها ستنتهي سريعاً وتتيح لهم فرصة السيطرة على السلطة في شمال اليمن بدلاً عن مليشيا الحوثي الانقلابية.
ويعتقد إخوان اليمن (حزب الإصلاح) أنهم بممارسة الانتهازية باتوا قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على حكم اليمن (الشمال في الأغلب) بعد إزالة عقبة (صالح) من أمامهم وانقسام حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يصعب لملمته من جديد.
انتهازية إخوان اليمن حزب الإصلاح أصبحت مهترئة ؛ إذ لم تستجيب السعودية لها وكلما تقدم الإخوان أعادتهم السعودية لمربع الصفر كعقاب لأسلوبهم الذي استخدموه منذ البداية وعملوا على استنزاف التحالف خاصة السعودية ونهب مليارات الريالات السعودية بينما هم يتلقون تعليماتهم من قطر .
توجهات إخوان اليمن منذ بداية تأسيس حزبهم في العام 1990 ظهروا بحاملين توجهات غامضة ولا وطنية وترتبط بأجندات مصالح شخصية لقيادات الحزب , أو الموالاة المطلقة لجماعة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
وعلى هذا النحو بقي إخوان اليمن متذبذبين في مواقفهم متناقضين في توجهاتهم والتي يتقلبون فيها ويتلونون كالحرباء مقتفين بذلك مصالح شخصية لقيادات الحزب أو مصالح أو توجهات لقوى خارجية كقطر وتركيا وجماعة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي الأمناء
لماذا دمّر "الإصلاح" شرعية الرئيس "هادي"؟ وكيف تواطأ مع "إيران" لإسقاط الدول العربية؟ ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر لماذا دمّر "الإصلاح" شرعية الرئيس "هادي"؟ وكيف تواطأ مع "إيران" لإسقاط الدول العربية؟، من مصدره الاساسي موقع الأمناء.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى لماذا دمّر "الإصلاح" شرعية الرئيس "هادي"؟ وكيف تواطأ مع "إيران" لإسقاط الدول العربية؟.