الارشيف / اخبار اليمن

الحوثي يعلن الخطة: خروج القوات اليمنية من الحديدة وإدارة دولية للميناء ومطار صنعاء "السويد بلا جدول"

اخبار من اليمن عنوان عريض على مخرج جلسات التشاور غير المباشر في اليوم الثالث، جاء بصيغة تحذير "عدم تحقيق إنجاز في إجراءات بناء الثقة خلال مشاورات السويد سيعقد الأزمة اليمنية، وسيصعب مناقشة الملفات الأخرى"، حسبما أكد وفد الحكومة الشرعية.

أعلن مكتب مارتن غريفيث، في نهاية أعمال ثالث أيام المحادثات اليمنية في السويد، أنه لا يوجد جدول أعمال محدد للمشاورات، ما يعني أن مجدولة بناء الثقة لم تعد تشترط التراتبية ولا الثقة في موضوعية والتزام الوسيط الدولي الأممي. الخطة الأخيرة: مشاورات بلا خطة.

 

* خلفيات تعطيل الجدول

التصريح أو الإعلان، المفاجئ لكثيرين من المتابعين والمراقبين، أكد الاعتراضات التي سيقت من قبل الوفد الحكومي مع انطلاق الجولة يوم الخميس واتهمت غريفيث بإحداث تغييرات في جدول الأعمال المتفق.

وكان غريفيث وعد بتصحيح الخطأ بعد تلويح الوفد الحكومي بموقف عشية يوم الانعقاد الأول، وانخرط الوفدان في مشاغل ثلاثة أيام من دون رؤية مجدولة، ليعلن أخيراً مكتب المبعوث الأممي بتعطيل جدول العمل من أساسه، بدلاً من تصحيح الخطأ.

وفسرت مسئولة في مكتب غريفيث أنه "لا يوجد جدول أعمال (جامد) لترك ليونة في المشاورات". واحتج مفاوضون حكوميون بأن غريفيث غيَّر جدولة الأعمال المتفقة نزولاً عند رغبة واشتراطات الحوثيين بجعل موضوع مطار صنعاء أساسياً وأولاً، بينما يرحّل غريفيث ملف الحديدة والميناء.

 

* رحلة "الأسرى"

وبقيت القضايا المركزية الرئيسة على حالها من دون أي تقدم يُذكر.

على أن المراوحة سادت، أيضاً، عنوان ملف الأسرى باعتباره الملف الذي يعول عليه غريفيث لتحقيق شيء ما في المشاورات الحالية، واستقر الموقف المعلن نهاية اليوم بالقول "كل الأطراف وقعت على ملف تبادل الأسرى ويتم المرور لمرحلة الإجراءات التطبيقية"، بحسب مسئولة في مكتب غريفيث.

وغير معروف ما إذا كان توقيع الملف يعني توقيع اتفاق أم توقيع كشوفٍ، أم توقيع على تبادل الكشوف في ملف. تغير التسمية من اليوم الثاني إلى الثالث، ومن اتفاق على تبادل الكشوف إلى توقيع ملف، يعطي انطباعاً حول مصطلحات غير منضبطة.

ومن المقرر أن يسلم كل طرف لمكتب المبعوث الاممي غداً كشفاً يتضمن أسماء المعتقلين والأسرى والمخفيين قسرياً، كما نقل في غرفة الأخبار عن ناشطة تحضر لقاء السويد.

 

* رئيسا الشرعية والانقلاب ووكالتان فرنسيتان

وبعيداً عن أجواء ورسميات الانعقاد والتصريحات الداخلية لأعضاء الوفدين الحكومي والانقلابي الروتينية، فقد تمايز الموقفان والمساران بوضوح في تصريحات أعطاها رئيسا الوفدين للوكالتين الفرنسيتين فرانس برس ورويترز.

خالد اليماني وزير الخارجية رئيس الوفد الحكومي، شدد على الطابع السيادي لميناء الحديدة. وقال اليماني لوكالة فرانس برس "يجب أن يبقى ميناء الحديدة جزءاً سيادياً وجزءاً من وظائف وزارة النقل اليمنية المسؤولة عن المرافق والموانئ اليمنية".

أما محمد عبدالسلام رئيس وفد الانقلابيين الحوثيين، فقال لرويترز "إن الحديدة يتعين تحييدها عن الصراع.. مع إيقاف العمليات العسكرية وأن تعود الألوية العسكرية التي قدمت من خارج محافظة الحديدة“.

ويحمل كلام الحوثيين اشتراطات جديدة من شأنها أن تضيف تعقيدات في طريق الوصول إلى اتفاق حول الحديدة والميناء.

وكما تلاحظ رويترز "تتمسك الحكومة اليمنية بموقفها بضرورة أن تكون لها السيطرة على الحديدة"، إلا أن عبدالسلام يضيف "أن جماعته اقترحت أن تشرف الأمم المتحدة على الميناء وأموره اللوجيستية وعمليات التفتيش فيه وإيراداته وجميع الجوانب التقنية".

والمعلن هنا يقدم كل شيء للدوليين، بعكس إفادات حوثية سابقة حاولت التخفيف بالحديث عن "إشراف فني لا غير". بينما يشترط متشدداً بإخراج القوات اليمنية والإدارة الحكومية والفنية اليمنية من المدينة.

وبينما أكد وزير الخارجية خالد اليماني، أن مطار عدن سيكون هو المطار الرئيس في البلاد، جدد المفاوضون الحكوميون التسهيلات أمام إعادة فتح وتشغيل مطار صنعاء بضمانات لجهة عدم إساءة استخدامه، وتعني أن تمر الطائرات عبر أي من مطاري عدن وسيئون أولاً، من وإلى صنعاء.

يتمسك الحوثيون بموقفهم المتشدد وذهبوا الآن، أيضاً، إلى تسليم الأمم المتحدة والدوليين دوراً ووظيفة في المطار، وقال عبدالسلام لرويترز "بإمكان الأمم المتحدة أن تلعب دوراً في مطار صنعاء"، للالتفاف على المسئولية السيادية للسلطات الحكومية الرسمية ورفض المرور عبر عدن أو سيئون.

ينتقل الحوثيون إلى النقطة الأخيرة مباشرة، مجددين المطالبة بتشكيل حكومة توافقية من جميع الأحزاب، كما تنقل لعبد السلام الوكالة الفرنسية في خبر بقي رئيسياً طوال يوم أمس على واجهة نسختها العربية.

لكن خطوات بناء الثقة تأتي أولاً وبالترتيب، تقول المصادر الحكومية. محذرة أن "عدم تحقيق إنجاز في إجراءات بناء الثقة خلال مشاورات السويد سيعقد الأزمة اليمنية، وسيصعب مناقشة الملفات الأخرى".

وتقول الحكومة ووفدها إلى السويد، وفقاً لسكاي نيوز "إن لديها شروطاً محددة بشأن إجراءات بناء الثقة في مشاورات السويد، فيما يتعلق بإعادة فتح مطار صنعاء وتشغيل ميناء الحديدة". وتبعاً لذلك لن تتم إعادة فتح مطار صنعاء دون آلية واضحة، وإشراف من الحكومة.

وإلى جانب الإشراف الحكومي على المطار والميناء تضع الحكومة الآن وثالثاً رفع الحصار عن تعز.

 

* إيجاز اليوم الثالث: كل شيء.. ولا شيء

في المحصلة، لم تتقدم أشغال السويد اليمنية برعاية وقيادة مبعوث الأمين العام الخاص مارتن غريفيث خطوة يمكن احتساب قيمتها بالقياسات المعروفة.

ويتكرس الانطباع الوحيد الذي أعطاه غريفيث في اليوم الأول من أن مجرد جمع الطرفين يعد إنجازاً بحد ذاته. مع التذكير بأن الطرفين لم يجتمعا أبداً، ولن يجتمعا حول طاولة واحدة في السويد. الإنجاز يتراجع إلى جمع الطرفين في غرفتين منفصلتين.

وهذا ما يعطيه تلخيص نهاية اليوم الثالث من مكتب غريفيث، بنتائج يوم جديد، حيث يرد كلام عام وإنشائي يقول ويقدم كل شيء ولا يتبقى في اليد شيء بعد الانتهاء من الإيجاز.

من ضمن أهم نتائج اليوم الثالث، حسب مسؤولة في مكتب المبعوث الاممي لليمن: "هناك تطور إيجابي في المشاورات ونحن جد متفائلين بهذا التطور"، وأيضاً "لا يوجد برنامج عمل جامد لترك ليونة في المشاورات"، بالإضافة إلى "اللقاءات مع وفدي طرفي الأزمة اليمنية مستمرة خلال الفترة المسائية"، وأخيراً "هناك نقاشات حول الكثير من المواضيع تتم بالتوازي مع نقاشات بناء الثقة".

كل شيء يقال ويرد هنا. وبحسابات المكسب لا شيء يتحقق فعلياً طبقاً لإيجاز مكتب غريفيث.

 

* الرهان.. الحسم

يبدد الحوثيون أيام المشاورات وعينهم صارت من الآن على الكويت كمكان محتمل لجولة مشاورات قادمة، حسبما أعلن مفاوضوهم أمس وقبل التأكد مما إذا كانت الجولة الحالية ستؤدي إلى نتيجة من أي نوع.

لا يخسر المتمردون الحوثيون وحلفاء إيران فرصة مشاورات السويد لإثبات حسن نية تجاه السلام وإنهاء الانقلاب والدخول في كنف الدولة السيدة لا إدخال الدولة في كنف السيد، إلا ويخسرون وقتاً مستقطعاً سرقه لهم رعاة أجانب يراهن الحوثيون عليهم لحسم معارك كبيرة بداية من الحديدة، وسيكون الحسم خياراً أولَ على الأرض وقد أنجزت القوات نصف المهمة الأصعب.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي اليمن السعيد
الحوثي يعلن الخطة: خروج القوات اليمنية من الحديدة وإدارة دولية للميناء ومطار صنعاء "السويد بلا جدول" ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر الحوثي يعلن الخطة: خروج القوات اليمنية من الحديدة وإدارة دولية للميناء ومطار صنعاء "السويد بلا جدول"، من مصدره الاساسي موقع اليمن السعيد.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى الحوثي يعلن الخطة: خروج القوات اليمنية من الحديدة وإدارة دولية للميناء ومطار صنعاء "السويد بلا جدول".