الشهيد/ عادل عبدالله قاسم صالح (قسوم) من مواليد 1970.قرية الجليلة م/ الضالع عشق منذ صغره لعبة كرة القدم وكان نجما من نجومها منذ كان في فريق الأشبال بنادي النصر الرياضي وتدرج في الفئات العمرية وصولا إلى الفريق الكروي الأول بالنادي و حقق معه نجاحات باهرة في أكثر من مناسبة داخل الضالع وخارجها واستحق بكل جدارة أن يكون نجم النادي و قائده وهدافه المتميز بل أنه أصبح من أفضل و أمهر اللاعبين على الإطلاق في الضالع. يمتلك مهارات كروية رائعة و حاسية تهديف دقيقة و سرعة فائقة وأخلاق حميدة. قاد نادي النصر في مشاركات كثيرة على مستوى الضالع والبطولات الأخرى على مستوى المحافظات الأخرى.

وبعد اعتزاله اللعب استمر في ممارسة مهامه الإدارية ضمن الجهاز الفني لفريق كرة القدم بالنادي لأعوام عديدة وعمل بتفانٍ وإخلاص مع كل أعضاء الإدارة ومحبي النادي حتى تمكن نادي النصر الرياضي لكرة القدم من الصعود إلى دوري الأضواء وأصبح من فرق النخبة.

عمل الشهيد عادل قسوم إلى جانب النادي في مختلف الأنشطة الداخلية وكان:

 عضوا نشط في اللجان الثقافية والاجتماعية بالنادي.

وعضوا مؤسس في الجمعية الخيرية لأبناء الجليلة.

دروس الشهيد عادل قسوم المرحلة الأساسية في مدرسة الشهيد صالح أحمد ناصر عنتر / الجليلة.

وفي عام 190م أنهى دراسته الثانوية في مدرسة الشهيد أبو عشيم في الضالع.

وفي عام 1991م التحق في سلك التدريس كمعلم في مديرية الحصين.

وفي العام 1993م عاد إلى مدرسة الشهيد صالح أحمد ناصر عنتر حيث كان يدرس فيها طلابا فعاد اليها معلما.

عادل قسوم هو الاسم الذي عرف به بين أبناء الجليلة والضالع عامة وكان يحب الجميع أن ينادوه بهذا الاسم.

عرف الشهيد بالوسط الاجتماعي بحب الخير و الإيثار و التكافل, وإصلاح ذات البين من خلال حل الإشكاليات والخلافات الاجتماعية التي كانت تحدث هنا أو هناك بين أبناء منطقته.

وحرص دوما على إرساء السلام والوئام في المجتمع الذي يعيش فيه فكان سباقا و مبادرا لأعمال الخير ولم الشمل وهذا ما جعله يحظى باحترام وتقدير الناس جميعا.

ارتبط اسم الشهيد بالعمل التطوعي وشارك فيه وكانت له جهود ناجحة في حشد المساهمات المجتمعية و ارتبط ارتباطا وثيقا بالمشاريع التعليمية والاجتماعية في الجليلة.

كان عضوا مؤسس لجمعية الجليلة الاجتماعية التنموية وانتخب عضوا في الهيئة الادارية والمسؤول الرياضي بالجمعية.

في عام 2001م حصل الشهيد على دبلوم من المعهد العالي لتأهيل المعلمين بالضالع.

منح عددا من شهادات التقدير والتكريم في المجالين التعليمي والرياضي والاجتماعي.

دور الشهيد في الجانب التربوي

في سبتمبر 2012م ؛ أي قبل استشهاده بثلاثة أشهر أصبح مديرًا لمدرسة الشهيد صالح أحمد ناصر عنتر بالجليلة ، وخلال هذه الفترة الوجيزة استطاع الشهيد أن يقود العملية التعليمية والتربوية باقتدار وحنكة والتف حوله الطاقم الإداري والتعليمي وأولياء أمور الطلاب وانتقلت المدرسة بنقلة نوعية شهد لها الجميع وعادت لها روح الانضباط والروح الحقيقة لحب العلم والتعليم وتوجت المدرسة كأفضل مدرسة نموذجية على مستوى مدارس مديرية الضالع بوقت زمني وقياسي قليل.

لقد أعاد الشهيد الأمل والروح لجسد العملية التعليمية والتربوية في مدرسة الشهيد صالح أحمد ناصر عنتر فاستحق التقدير والاحترام من جميع أبناء المنطقة نتيجة هذه الجهود الجبارة التي قام بها الشهيد في تقويض ودحض سياسة التجهيل الممنهجة التي اتبعها الاحتلال اليمني في تجهيل أبنائنا وإفراغ العملية التعليمية والتربوية من مضمونها الحقيقي ، ولا زالت الوتيرة التعليمية والتربوية والأساس المتين الذي انتهجه الشهيد عادل قسوم قائما إلى اليوم بثبات وعزم الأوفياء من رفاق الشهيد الذين عاهدوه وعاهدوا الأجيال بالسير على خطى الشهيد عادل قسوم بثبات إجلالا وتكريما لجهوده المخلصة.

لم يكن عادل قسوم مجرد مدير للمدرسة فقط ، فلم يتخلى عن تأدية مهامه التدريسية كمعلم لمادة (التاريخ والجغرافيا) وقد راوده تحقيق الحلم وهو يقف أمام طلابه ليرسم على السبورة خارطة استقلال الجنوب وتقاسيم حدوده على طريق الاستقلال الثاني الذي كان يناضل من ،جله مع كافة ،بناء الوطن الجنوبي..

التاريخ النضالي للشهيد (عادل قسوم)

• الشهيد عادل قسوم من طلائع الأحرار الذين انخرطوا في الدفاع عن الجنوب إبان حرب الاحتلال في 94م متنقلا من جبهة إلى أخرى في الضالع لمقارعة الجيوش الغازية.
• بعد احتلال الجنوب لم يتوقف الشهيد عن أداء دوره النضالي والوطني فكان من الطلائع الأولى كعادته التي انخرطت في فصائل العمل النضالي والجماهيري بالجنوب عامة والضالع خاصة.
• في عام 1998 عمل مع الكثير من أبناء الضالع لإعادة نشاط الحزب الاشتراكي بالضالع وكسر حاجز الخوف بعد أن كان نشاط الحزب في تلك الفترة محظورا من قبل سلطات الاحتلال.
• عضو للجنة المديرية للحزب الاشتراكي.
• عضو الهيئة القيادية لمنظمة الحزب القاعديه بمركز الجليله. ومندوب المركز الى مؤتمر المديرية في دورتين انتخابية
• مندوب المديرية إلى المؤتمر العام الرابع والخامس للحزب الاشتراكي.
• عضو نشط في حركة تقرير المصير (حتم) إلى جانب رفاقه الشهيدين عادل عبدالله مانع والشهيد أحمد عبدالله وآخرين ممن لازالوا على قيد الحياة.
• عضو في اللجنة الشعبية التي كانت تقود المسيرات الاحتجاجية المناهضة للاحتلال اليمني بالضالع.
• في عام 2007ساهم في تأسيس جمعية الشباب العاطلين عن العمل بالضالع وساهم إسهاما فعالا في إفشال مخطط تفريخ الجمعية من قبل عفافيش المؤتمر.
• في عام 2008 انتخب في الهيئة القيادية للهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب مديرية الضالع.
• عام 2009م عضو في مجلس الحراك الجنوبي مديرية الضالع ، ورئيسا للجنة الأمنية في مركز الجليلة ، ومندوبا إلى مؤتمر الحراك الجنوبي الأول بمديرية الضالع.
• عام 20011م عضوا في منتدى المهندس للوعي الجنوبي بالضالع.
• تم انتخابه عضوا في نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين بمديرية الضالع.
•  

تاريخ حافل بالنشاط الثوري

تاريخ حافل بالنشاط الثوري والنضالي لهذه الهامة النضالية الفذة الذي كان لا يحب الظهور والتباهي على وسائل الإعلام بل لقد كان الجندي المجهول الذي تراه في أحلك الظروف والأوقات العصيبة.

صنديد لا يعرف التراجع أو التنازل عن الحق الذي أمن به كطريق لنصرة الحق الجنوبي والدفاع عنه بإرادة المناضل الأصيل الذي جسد النضال بأروع صورة سلوكا وممارسة وكان نقطة ضوء ساطعة في مسيرة كفاح مريرة عاشها الشهيد عادل قسوم منذ الوهلة الأولى لحياته الحافلة بالكفاح والنضال .

تفاصيل استشهاده

في ظهيرة يوم الثلاثاء الموافق 4ديسمبر 2012م و بعد انتهاء دوامه المدرسي كان الأستاذ والمناضل والقائد/ عادل قسوم على موعد لنيل الشهادة في لحظات الشرف والبطولة و الاستبسال وهو يقف شامخا بمعية رفيقه وصديق عمره الشهيد البطل/ خالد ناجي القطيش كأول ثوار ثائرين هبوا لمواجهة غطرسة قوات جيش الاحتلال اليمني. عندما قام جنود الاحتلال بمحاولة الانتشار والتوغل داخل منطقة الجليلة تلاها قصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة استهدفت الأحياء السكنية وسكانها بأبشع صور الحقد والتنكيل. لم يتردد الشهيد البطل عادل قسوم ورفيقه البطل خالد القطيش في التصدي لجحافل الغزاة واستبسلوا في المواجهة.

فيصاب الشهيد/ عادل قسوم برصاصة غادرة في بطنه و على إثرها هب الشهيد البطل/ خالد القطيش لينقذ رفيق دربه فحمله مسافة قصيرة قبل أن تنطلق رصاصة حاقدة أخرى على جسد الشهيد خالد القطيش ليسقط شهيدا.. ملحمة بطولية سطرت بالدماء والوفاء للأرض والعرض. .

أسعف الشهيد/ عادل قسوم إلى مستشفى النصر تحت لهيب النيران وأزيز الرصاص إلا أن روحه الطاهرة فاضت إلى ربها ، ولحقه رفيقه خالد القطيش كشهداء للعزة والكرامة.

فهب أبناء الجليلة ومعهم شرفاء وأحرار الضالع من كل حدب وصوب ولقنوا جنود الاحتلال درسا قاسيا وألحقوا بهم هزيمة نكراء بالأرواح والعتاد.

وفي صباح يوم الأحد 9ديسمبر 2012م تقاطر الآلاف من أبناء الضالع والجنوب من كل بقاع وأصقاع الوطن الجنوبي للمشاركة في تشييع جثمان الشهيد البطل عادل قسوم ورفيقه في النضال والاستشهاد الشهيد البطل خالد القطيش بموكب جنائزي مهيب لم تشهده الجنوب قط ليواريا جسديهما الطاهرين الثرى في مسقط رأسهما بالجليلة.