اخبار من اليمن أفادت مصادر محلية ومراقبون، اليوم السبت، بتغير موازين القوى في العاصمة المؤقتة عدن غداة اندلاع حرب شوارع بين قوات أمنية وعسكرية تابعة للمجلس الانتقالي، وفصيل مسلح يتبع القيادي الجنوبي النافذ إمام النوبي في حي كريتر جنوبي المدينة، خلفت قتلى وجرحى.
وذكر المصادر لـ"المشهد اليمني"، أن دخول مختار النوبي "المعركة" سيغير موازين القوى على الرغم من وجود وساطة محلية لاحتواء الموقف، و وقف الاشتباكات، بالتزامن مع نداءات استغاثة للمواطنين.
وأشارت المصادر إلى واشتباكات بجوار نقطة العاقل المدخل الرئيسي لمديرية صيرة والرابطة بمديرية خور مكسر، بعد منع القوات التابعة للواء ثالث صاعقة لأطقم ومدرعات تابعة للقيادي مختار النوبي الأخ غير الشقيق لإمام النوبي من التوجه إلى صيرة.
وتسببت الاشتباكات بسقوط قتيلين على الاقل وإصابة آخرون باشتباكات عنيفة.
واندلعت الاشتباكات، بعد أن أقدم مسلحون يتبعون النوبي وهو قائد بارز في ذات الفصائل الجنوبية، باختطاف مدير البحث الجنائي في حي كريتر الشهير الرائد عواد السيد، ما دفع القوات الامنية والعسكرية التابعة للمجلس الى تطويق المنطقة التي يتحصن فيها النوبي منذ مساء أمس الجمعة.
و أطلقت عناصر مسلحة تابعة لإمام النوبي، اليوم القذائف باتجاه منازل المواطنين وجبل حديد؛ وفقا لمصادر محلية.
وأوضحت المصادر بأن عناصر مسلحة تابعة لإمام النوبي أطلقوا ثلاث قذائف باتجاه جبل حديد فيما سقطت الرابعة أسفل الجبل بالقرب من منازل الموطنين وسط أنباء عن سقوط ضحايا مدنيين.
وتحدثت مصادر أخرى عن أن عناصر إمام النوبي قاموا بقصف المواطنين بسلاح الهاون ،وهناك ضحايا مدنيين.
وبينت المصادر، بأن الاشتباكات داخل المدينة تركزت في مناطق من شارع الطويلة إلى الصهاريج واتجاه سوق القات، والقوات الأمنية عملت طوق أمني من عقبة عدن إلى الجوازات.
إلى ذلك، سقط عدد من القتلى المسلحين التابعين لإمام النوبي في مواجهتهم مع أمن عدن في حي الطويلة بكريتر من بينهم عثمان عاقل سوق القات.
‏ ولفتت المصادر إلى أنه تم تأمين جميع الأحياء فيها وبقي جبل الصهاريج فقط الذي يختبئ فيه بقايا الخلايا والعناصر التابعة لإمام النوبي وهناك من تم إسعافهم إلى المستشفيات‎، كما سقط جرحى في صفوف القوات الأمنية بسبب استهداف طقم بقذيفة "آر بي جي" من قبل عناصر النوبي.
ونوهت المصادر بأنه "تم القبض على مجموعة تقدر بحوالي 20 شخصا، واستسلام تسعة أشخاص من العناصر الخارجة عن القانون وتسليم أنفسهم لقوات الأمن".