اخبار من اليمن يقدم لكم "المشهد اليمني" موجز بأهم الأحداث على الساحة اليمنية خلال الـ24 ساعة الماضية :

سياسياً، أبدى رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي، الاربعاء، يأسه من إحلال السلام في اليمن بعد مقتله على يد المتمردين الحوثيين.

وقال هادي في خطاب وجهه، لأبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة العيد الـ 58 لثورة الـ 14 من اكتوبر المجيدة، تابعه "المشهد اليمني"، إن " السلام يقتل في اليمن علي يد المليشيا الحوثية ومن ورائها الدعم الايراني اللامحدود والذي يقف كل العالم أمامه دون حراك".

وأشار الى أن "جهود السلام تتحول يوما إثر يوم في ذهن الشعب اليمني إلى جهوداً غير ملموسة وبيانات لا توقف ارهاب ولا تمنع مزيداً من القتل والدمار ولا تحقق سوى الاستهتار والعبث من قبل تلك الميليشيا".

ولفت إلى أن "استمرار هذه الميليشيات بالقتل والهجوم والحصار والعنف والإرهاب يحدد بشكل واضح موقفها من السلام ومن جهود الأمم المتحدة ومن المبادرات المطروحة للسلام".

إلى ذلك، وجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، اليوم الأربعاء، قوات المجلس العسكرية للاستعداد بما أسماه "تحرير ما تبقى من أراضي الجنوب".

جاء ذلك خلال كلمة بمناسبة ذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر، حث خلالها الزبيدي كل مواطني المحافظات اليمنية الجنوبية، للمضي في طريق الانفصال، والعودة إلى ما قبل 94، ودعم قوات المجلس العسكرية في ذلك.

وأكد الزبيدي على أن الانتقالي الجنوبي، هو المكون المخول لحمل القضية الجنوبية، في مفاوضات العملية السياسية الشاملة.

كما أكد على المضي في طريق الانفصال و "استعادة وبناء دولة الجنوب" مضيفا "هو عهد قطعناه على أنفسنا، ولن نتراجع أو نتوانى عنه".

وأضاف "إننا نعيش اليوم مخاض ثورة تحررية لاستعادة وبناء دولة الجنوب المستقلة، تستمد روح النضال والمقاومة من عزيمة ثوار 14 أكتوبر"

ووصف الزبيدي حكم الجمهورية اليمنية خلال العقود الماضية بـ"احتلال الجنوب في السابع من يوليو 1994م بقوة السلاح ووضعه تحت حكم عسكري احتلالي تدميري للجنوب أرضاً وإنسانًا، وسيادة مغتصبة، وثروة منهوبة، وهوية يراد طمسها"

وفي سياق آخر، قال اللواء سلطان العرادة، إن المعارك بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبين مليشيا الحوثي الانقلابية، على مشارف مأرب منذ عام 2015م، ولن تقف أبدأ، وتنتقل من منطقة لأخرى.

ويأتي تصريح محافظ محافظة مأرب، بعد أن زعمت مليشيا الحوثي الانقلابية التقدم والسيطرة على مديرية الجوبة.

وأوضح اللواء العرادة في تصريح تلفزيوني، مساء اليوم الخميس، أن المعارك تدور الآن في محافظة الجوف وعلى أطراف صنعاء والبيضاء، والمديريات الجنوبية بمأرب.

وأشار إلى أن مليشيا الحوثي الانقلابية تستهدف بالصواريخ البالستية القرى الأهلة بالسكان في جميع مدن مأرب، لا سيما مديرية العبدية المحاصرة منذ أسابيع من قبل المليشيات.

وقال اللواء سلطان العرادة، إن مليشيا الحوثي رفضت تدخل المنظمات الحقوقية والإنسانية لإنقاذ المدنيين المحاصرين في مديرية العبدية، وناشد المجتمع الدولي والضمير الإنساني بالتدخل العاجل لإنقاذ المدنيين.

وأكد اللواء سلطان العرادة استمرار القوات الحكومية وأبناء القبائل في محافظة مأرب، في مواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية حتى استعادة جميع الأراضي اليمنية.

ميدانياً، تعرضت ميليشيا الحوثي الإنقلابية يوم أمس لمجزرة مروعة في الجوبة بمأرب، حيث لقي عدد من قيادات حملة الحوثية مصرعهم، برفقة عشرات العناصر، على أيدي قوات الجيش والمقاومة، بعد ساعات من تسللهم إلى مناطق آهلة بالسكان في قرية واسط.

وأكدت المصادر، أن قيادات الحملة الحوثية، وهم أمين الشريف وخالد الجبوري، لقوا مصرعهم برفقة عشرات العناصر في الساعات الأولى من دخول تلك المناطق.

إلى ذلك، وقع القيادي الحوثي، الذي ينتحل رتبة عقيد ‘‘محمد عبدالله الجنيد’’ أسيرًا بأيدي قوات الجيش الوطني في جبهة جنوب مأرب.

على صعيد آخر، نجح أبطال الجيش اليمني والقبائل، المسنودين بمقاتلات التحالف العربي الداعم للشرعية، في إفشال مساعي المتمردين الحوثيين في السيطرة على محافظتي شبوة ومارب بعمليتان حاسمتان.

وقالت مصادر ميدانية لـ"المشهد اليمني"، أن الجيش والقبائل في عملية بيحان حريب الأخيرة أفشلوا مساعي وأهداف مليشيا الحوثي، ومن خلفها إيران في الوصول إلى منابع الغاز والنفط في شبوة و مأرب جنة هنت وبلحاف، ثم صافر.

وأكدت المصادر بأن أبطال الجيش والقبائل في بيحان شبوة نجحوا في افشال الهدف الاول، فيما نجحت جبال ملعا ومراد جنوبي مارب في دحر المليشيا الحوثية وإفشال هدفها الثاني.

يأتي ذلك بعد نجاح عمليتي استدراج والتفاف، دفعت عناصر مليشيا الحوثي الى الفرار من منطقة واسط بمديرية الجوبة، تاركين أسلحتهم و أوقعت عشرات القتلى والجرحى وأكثر من مائة أسير بصفوفهم.