اخبار من اليمن اشترطت المليشيا الحوثية موافقة أجهزتها الأمنية والاستخباراتية قبيل أي عمليات بيع أو شراء بمديرية سنحان بمحافظة صنعاء بعد تخوينها للقبيلة التي ينتمي إليها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح .

وحصل "المشهد اليمني " اليوم الخميس على صورة من نسخة وثيقة رسمية صادرة عن القيادي الحوثي حسن عايض والذي ينتحل صفة مدير مديرية سنحان وبني بهلول ورئيس المجلس المحلي والذي يلزم فيها الأمناء الشرعيين بمنطقتي سنحان وبني بهلول بمنع البيع والشراء إلا بعد الرجوع إلى جهاز الأمن والمخابرات بالمنطقة والتي وصفتها المليشيا بجهة الإختصاص .

وقالت مصادر قضائية أن هذه التعميم الحوثي -والذي تم توزيع نسخة منه على الأمناء الشرعيين ونسخ أخرى على رئس محكمة سنحان وجهاز الأمن والمخابرات فرع صنعاء - يهدف بمنع أراضي وعقارات عدد من القيادات العسكرية والعناصر الذين انضموا من أبناء المنطقة لقوات الشرعية بالإضافة الى منع بيع أراضي تدعي المليشيا ملكيتها للأسرة الحاكمة السابقة وخاصة تقية بنت الإمام اليمني السابق يحيى حميد الدين واراضي ترجع ملكيتها لآل القاسم والمنصور وغيرهم من السلاليين والرموز العنصرية لهم .

وأضافت المصادر أن هذه العملية تسببت في إرتفاع أسعار العقارات بعد تعقيد عمليات البيع والتي أصبحت تتطلب إحضار الوثائق القديمة " البصائر والفصول " للبائع وابيه وجده بعد تزكية مشرف المنطقة انه لا يوجد حولها اي شكوك .

واكدت المصادر انه هذه العملية تأتي بمنع بيع أراضي كبيرة تحاول المليشيا الحوثية ارجاعها بأصول ميته بعضها تزيد عن 300 السنة وخاصة بعد سعي المليشيا الحوثية بالغاء بند الحيازة والثبوت حتى وأن تم بيع الأرض وميراثها لأكثر من شخص وكذلك منع "الحد والبلد والشريك " في المراهق والذي أصدرت فيها المليشيا الحوثية فتاوي وتوجيهات قانونية بذلك للمحاكم .

هذا وسبق أن قامت المليشيا الحوثية باتخاذ قرارات مماثلة بمحيط العاصمة صنعاء قبيل إنزال المخططات والتي سيرافقها إرتفاع أسعار العقارات لذلك تسعى القيادات المليشياوية شراء أكبر مساحة من الأرض ثم بيعها بعد انزل المخططات من خلال المضاربة في العقارات وتحقيق ارباح كبيرة لهم .

وتأتي هذه التوجيهات بعد ظهور العميد طارق محمد عبد الله صالح قائد القوات المشتركة - ألوية حراس الجمهورية والوية العمالقة -والذي ينتمي للمنطقة في أوساط رجال القبائل بمحافظة تعز الأكبر من حيث السكان والعداء للحوثيين والتي تتهمها المليشيا بمحاولة إعادة أسرة صالح وخاصة ان الفضل لهذه المحافظة في إيصال صالح الى السلطة والذي كان يشغل فيها قائدا للواء معسكر خالد ثم وصوله للسلطة وهو ما تتخوف منه المليشيا الحوثية و من تكراره مع طارق ، فهل سيعد التاريخ نفسه مرة ثانية .